Friday  04/03/2011/2011 Issue 14036

الجمعة 29 ربيع الأول 1432  العدد  14036

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

المفتي والتحذير من مفاسد الغش
عبدالعزيز عبدالرحمن الطرباق

رجوع

 

سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشخ (حفظه الله) استعرض في خطبته يوم الجمعة 2331432هـ، بجامع الإمام تركي بمدينة الرياض، (مفاسد الغش في جميع النواحي) وطالب بإعادة النظر في الأنظمة التي أضرت بالمجتمع لما نتج من تطبيقها من سوء تخطيط وسوء تنفيذ وسوء رقابة بالإضافة إلى ارتفاع التكاليف المقدرة لها.

وأنصت المصلون وتابعوا ما جاء فيها من تحذير ونقد الغش في المشاريع الكبيرة سواء في التخطيط أو في قلة الإدراك، إذ إن هذا الخطأ عظيم يترتب عليه مفاسد كثيرة، وسماحته لفت الانتباه إلى أن هناك رصد موازنات ضخمة لمشاريع لا تستحق هذه الموازنات الكبيرة والتنفيذ السيء يتبين بعد فترة من التنفيذ بوجود خلل كبير في المشروع لأن المنفذ لم يراعي حالة من تعامل معه فإنه يراه غاشا وخائنا فيسلك مسلكه من الغش والخيانة، وأضف بأن تلك المشاريع لم تنفذ حسب المطلوب فتتبين عيوبها بعد فترة قصيرة وهذا يعود إلى التلاعب بالعقود المتعددة التي يربح بها الواحد تلو الآخر فيكون المشروع كله غش وخديعة للمجتمع، مشيراً إلى أن بعض العقود الحكومية لا ترسي إلا على جهات معينة لا يمكن أن تتجاوزها لأنها تدفع رشوة؟

ولفت حفظه الله أنظار المسؤولين إلى أمور كثيرة تحدث ولا تجد من يحاسب عليها.

وقد أحس سماحته أو سمع بما يتداول بين المواطنين وتذمرهم من تصرفات بعض الأجهزة حول رفع قيمة التكلفة أثناء تصميم المشروع والدراسة وكذلك تدني المتابعة أثناء التنفيذ للتأكد من التزام الجهة المنفذة بالشروط والمواصفات الموجودة في العقود.

ونشعر كمواطنين بأن تكلفة مشروع واحد في بلادنا يعادل تكاليف عدة مشاريع في الدول المجاورة بنفس المواصفات أو أكثر، وحذر سماحته التجار وتلاعبهم في الأسعار وما يستوردونه من الصناعات الرديئة وقد تفضل مشكورا بإيصال الصوت لولاة الأمر عبر منبر مسجد الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض وقد أثلج الصدر وانشرح خاطر كل من استمع الخطبة، وسماحته حفظه الله ممن تتوفر فيه الخصال التي رغب الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه أن تتوفر في من يصحبه وهي أن يدله من العدل مالا اهتدى إليه، وأن يكون له على الحق عونا، ويبلغه حاجة من لا يستطيع إبلاغها، ولا يغتاب عنده أحدا، ويؤدي له الأمانة التي حملها منه ومن الناس، وسماحته لذلك أهل، والله من وراء القصد.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة