Friday  04/03/2011/2011 Issue 14036

الجمعة 29 ربيع الأول 1432  العدد  14036

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

تحقيقات

 

مبروك جالك «ولد»
حفلات استقبال المواليد همّ على قلوب الآباء

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صحف - فاطمة الرومي

يجتهد بعض السيدات في إقامة استقبالات للمواليد بشكل باذخ ومبالغ فيه، وربما كلفهن ذلك الكثير من الأموال، حتى من لا تملك القدرة المادية فإنها قد تستدين أو تضطر زوجها إلى تحمل تكاليف فوق طاقته من أجل الظهور أمام قريباتها أو زميلاتها بشكل لافت ومشرف -من وجهة نظرها-.

«صحف» رصدت هذه الظاهرة فإلى التفاصيل:

تأجيل الحمل

بدور العتيبي (موظفة) تقول: الحقيقة إن هذه الاستقبالات أصبحت مشكلة تؤرق الكثير فالنساء أصبحن يفكرن في مسألة الاستقبال قبل التفكير في مسألة الحمل نفسه فقد أضحت هذه الظاهرة هما تنام المرأة الحامل وتصحو به.

تفكر في توفير الميزانية الخاصة به وتفكر في طرق مبتكرة أو ليست مكررة على الأقل، فهناك مثلا من يقدم 15 نوعاً مختلفاً من الشوكولاتة، وطبعا هذا بالإضافة إلى الموالح والآيس كريم وغيرها وهذا بلا شك يرهق ميزانية الأسرة. وتكمل: أنا عن نفسي لست مقتنعة لكنني مضطرة لمجاراة من حولي، ولك أن تتخيلي لقد وصل بي الأمر إلى تأجيل مسألة الحمل لمدة خمس سنوات بسبب ذلك، ومما زاد الطين بله أنه أصبح هناك استقبال آخر للرجال بعد أن كان هذا الأمر مقتصرا على السيدات.

وعن تكلفة هذه الاستقبالات قالت بدور: تتراوح بين 16000 و20000 ألفا، بالإضافة إلى أن هناك ما يعرف لدينا بالرفاعة وهو المال الذي يهدى لأم المولود وهو لا يقل في أغلب الأحوال عن 500 ريال ولك أن تتخيلي وضع إحدانا عندما تجد أن هناك أربع أو خمس سيدات رزقن بمواليد وأنت ملزمة بتقديم هذه المبالغ لهن في نفس الوقت أو في أوقات متقاربة. بصراحة لقد أصبحنا ننفق على الآخرين أكثر مما ننفق على أنفسنا وبيوتنا وهذا وضع مرهق جدا ويفقد العلاقات الأسرية والاجتماعية بهجتها لأن الماديات طغت على المشاعر للأسف.

وعن سؤالنا لها هل لديها الجرأة لتبدأ هي بقطع هذه العادة قالت بدور: نعم لدي الجرأة وقد أوضحت لمن حولي أنني سأقطع هذه العادة وأحاول التأثير على من أعرف لكي نقطعها بالفعل.

منى الجاسر (موظفة) علقت بقولها: لست مقتنعة وليس لي تجارب مع هذه الاستقبالات فالحقيقة أنني ومحيطي الاجتماعي لا نؤيد هذه الظاهرة ونكتفي بالاستقبالات المتعارف عليها لكن لا مانع مثلا من إقامة مأدبة عشاء بحيث يحضرها الجميع ويكون لمرة واحدة خصوصا لأول مولود فهذا جيد ولا ضير منه لكن أن أستدين أو أكلف نفسي فوق طاقتها لمجاراة الآخرين فهذا مرفوض بالنسبة لي فالضيافة تكلفتها عالية هذه الأيام والحياة أصبحت أكثر صعوبة.

متلازمة الحمل الثقيل

وعن إذا ما كانت استدانت من قبل من أجل هذه العادة تقول وردة الوهيبي: الحمد لله لم يحدث ذلك ولكن هذا الأمر يشكل إرهاقا لميزانية الأسرة بلا شك ومرهق كذلك نفسيا فلا بد من معرفة جنس الجنين ثم بعد ذلك تتم بقية الترتيبات ودائما ما نبحث عن الجديد والمبتكر ففي إحدى المرات قمنا بطباعة صورة المولود على «تيشرتات» عاملات الضيافة، وقمت بتصميم توزيعات المولود (هدايا توزع على الحضور) وفي النهاية تجدين هناك من يترك هذه الهدية جانبا أو يعطيها لطفله ليلهو بها.

ريم الجاسر شاركت بقولها: نعم أحاول أن أجاري من حولي ولكن ليس بذلك الشكل الباذخ وإنما بشكل يرضيني أولا كما أن هناك من لا يستطيع أن يقيم مثل هذه الاستقبالات المبالغ فيها فيحرجون حين يرون كل تلك المظاهر فلماذا أحرج الآخرين بهذه المناسبات؟ وتضيف: أنا بوفيه معقول وبشكل جميل صحيح أن التكاليف عالية لكن ذلك ليس خيارنا إنما بسبب الأسعار التي أصبحت مرتفعة جدا وتضيف ريم: أعرف سيدة تحرجت من إقامة استقبال مولودها في بيت أهلها لأنه متواضع مما اضطرها إلى دفع مبلغ 50000 ريال مقابل إقامة الاستقبال في المستشفى فأي عقل يقبل هذا الإسراف؟؟

التكاليف ترهقنا

أميرة أبو حيمد (معلمة) تقول: في نظري، أن هذه الاستقبالات أصبحت منافسة بين القريبات والصديقات فلا تمانع إحداهن من دفع المبالغ الباهظة في سبيل أن تكون هي الأفضل والأغرب، بالإضافة إلى أن هذه الاستقبالات أصبحت من المظاهر السائدة في المجتمع السعودي بالذات، أما بالنسبة لي فأنا لست مقتنعة مطلقا بالمبالغة الفاحشة هذه الأيام ولا أرغب في مجاراة تلك الفئة المسرفة وإنما أرتب استقبالا مناسبا دون اللجوء لهذه المبالغات.

وأنا شخصيا لست من أصحاب تلك الاستقبالات. ولست من المؤيدين لتلك العادة، لكن قد أؤثر على من حولي بأنها مظاهر لا قيمة لها وتؤثر سلبا على حياتها.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة