Sunday  06/03/2011/2011 Issue 14038

الأحد 01 ربيع الثاني 1432  العدد  14038

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

ركائب ملك الخير والإنسانية
د. حامد بن مالح الشمري

رجوع

 

لاحظنا جميعنا كيف تقاطرت القلوب والعقول وتبارت لتسطر أجمل العبارات والمشاعر في حبّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- منذ أن عمت البشائر بعودته سالماً معافى إلى أرض الوطن، فحمداً لله رب العالمي على رجوعكم وأنتم ترفلون في حلل الصحة والسلامة والعافية إلى أبناء شعبكم الوفي، ولاشك أن هذه المشاعر تعكس صور التلاحم والارتباط بين الراعي والرعية وتعبر عن قوة الانتماء واللحمة الوطنية، وهذا الحب المتدفق ما هو إلا امتداد لوفاء وحب لرجل وقائد عظيم اعتلى بكرمه وطبيعته وتواضعه وقربه من المواطن العقول قبل القلوب، لقد رأينا صباح الأربعاء الماضي كم كانت المشاعر والاحتفاء بفرحة وصوله -يحفظه الله- إلى أرض الوطن، حتى كان أحدنا ليستطيع أن يقرأ في عيون الأطفال وهم يحملون حقائبهم إلى مدارسهم متوشحين الشعارات الوطنية لقائد مسيرة بلادهم.

إن كل ذلك لم يأت من فراغ ولم يكن وليد يومه، لقد جاء كنتائج لنجاح هذا الملك العادل بعد -توفيق الله- في الاقتراب من شعبه وتلمس احتياجاتهم والدفع بقوة لتنمية وتطوير إنسان ومكان هذا الوطن العزيز وتوفير كل سبل العيش الكريم، فلم تكد تمضي فترة زمنية يسيرة منذ أن تلوى قيادة هذه البلاد وحتى منذ أن كان ولياً للعهد إلا ونرى حزمة من القرارات والتوجيهات التي تشكل رافعة للوطن والمواطن نحو المزيد من التقدم والخير والرخاء والنماء في كافة المجالات تظلل سماء هذا الوطن وتثلج صدور أبنائه، توج ذلك ما أصدر -يحفظه الله- من قرارات هامة ترافقت مع عودته الميمونة والتي بلغت تكلفتها آلاف الملايين، فلا تكد تخلو أسرة في المملكة إلا وحققت فوائد من هذه القرارات أو جزءاً منها على الأقل وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان، والكل يدرك أن هذه القرارات المدروسة والحكيمة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة -بإذن الله- فما هي إلا محطة لركائب ملك الخير والإنسانية.

ولقد عُرف عن الملك أنه أخذ على عاتقه قيادة مسيرة التنمية الشاملة والإصلاح ومحاربة الفساد بكل أشكاله وإحقاق العدل والأخذ على يد المقصر وإصدار جملة من القرارات الجريئة والحازمة في هذا المسار مما شكل أهم أطر الإصلاح الإداري والتنموي والاجتماعي والثقافي مدركاً -يرعاه الله- أن تنمية الوطن لن تتهيأ إلا من خلال معالجة هذه الجوانب وإعطائها حقها من الرعايا والاهتمام والمتابعة الجادة.

حفظ الله لنا قيادتنا وشعبنا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين سلطان الخير وسمو النائب الثاني رجل الأمن الأول الأمير نايف وأدام علينا أمننا واستقرارنا؛ كما نسأل المولى أن يرزقنا شكر النعم وحسن التوكل ورد الجميل لهذا الوطن من خلال العمل المخلص الجاد المنتج والتفاعل الإيجابي مع هذه القرارات الكريمة كلٌّ حسب موقعه ومسؤوليته وترجمة رؤية وقرارات ملك الإنسانية إلى برامج عمل يقودها رجال مخلصين لدينهم ومليكهم ووطنهم، وأن يوفق أبناءنا وبناتنا في كل ما فيه الخير ورفعة وطنهم.

وكيل إمارة منطقة جازان المساعد للشئون الأمنية

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة