Monday  07/03/2011/2011 Issue 14039

الأثنين 02 ربيع الثاني 1432  العدد  14039

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

رداً على رقية:
ولأنني بلغت سن الرشد.. كان حديثي هذا...!

رجوع

 

قرأت في صحيفتكم مقالاً للأستاذة رقية الهويريني بعنوان: (متى تبلغ المرأة سن الرشد (9) قيادة السيارة).. الموافق يوم الخميس بتاريخ 16-2-1432هـ عدد الجزيرة 13993.. ولي معه وقفة..

أستاذتي - رقية الهويريني:

أسعدك المولى أينما حللت.. وحفظك الله.

تسعدني كثيراً متابعة مقالاتك في جريدة الجزيرة وسعة أُفقك ورأيك السديد في أمور عدة تحاكين فيها جميع الفئات السنية.. حيث إنني فتاة جامعية (إنجليزي - ترجمة).

أجدتِ في توصيل فكرتك كثيراً إليَّ.. ولأنك من الكاتبات اللاتي أفضل القراءة لهن.. لا أود الابتعاد عن ما يخطه قلمك مترجماً لأفكارك وآرائك.. حيث إنه في الآونة الأخيرة تغيَّر نمط أسلوبك لربما أهمها ما تطرقت إليه يوم الخميس الماضي في مقالك عن قيادة المرأة.. وما وصفتِه بالجهل لمن يمنع ذلك على الرغم من قلة أفكاري، إلا أنني معارضة على ما طرحتِه أستاذتي:

حينما تقود المرأة ويصبح لها مجال مفتوح في أن تذهب لأي مكان تشاء.. منجزة أعمالها وأمور بيتها فنعمَ الشيء.. لكن ما يخبئه القادم بعد ذلك من أمور تؤدي للمفسدة.. أكثر مما هي عليه في المنفعة.. هنا يكون درء المفاسد أولى للمرأة المسلمة.

ليس مقصدي التشكيك في نسائنا.. لكن خوفاً عليهن من ضعاف النفوس الذين ينتهزون أصغر الفرص للتعدي علينا.. لا نود أن نفتح للشيطان ثغرة جديدة يستمتع بأخطائنا.. فإذا كانت الفتاة مع والدها أو أخيها في سيارته لم تسلم من أعين ضعاف النفوس حولها، فما بالنا حينما تكون لمفردها في مكان بعيد عن أهلها.

هناك أمور أخرى تحتاج حقاً للمناقشة للرقي بمجتمعنا ومعالجة بعض المشاكل وإنجاز أمور نفتخر بها ونناقش مهام ترفع من طموحاتنا نحو مستقبل واحد، نصحح أخطاءنا ونرسم خطة إنتاجية يسير عليها شبابنا وفتياتنا، نحاول أن نضع فيهم ثقة أنهم أجيال يحملون النفع لوطنهم.

لا نجعل جلّ اهتمامنا قضية المرأة وحقوقها.. فإن أخطأنا في حقها نعالج ذلك.. ولا نطالب بأمور نحن في غنى عنها.. فلنبتعد قليلاً عن الضوضاء التي أحدثوها لنا.. ولنستمع للصوت الهادئ.. صوت ديننا.. الذي يخبرنا دائماً بصلاح أمورنا.. لا تطبقوا نهجاً رسموه لنا لننشغل عن أمور مهمة في ديننا وحياتنا.

حياتنا تسير على ما يُرام وحوائجنا تُقضى بيسر وسهولة.. وديننا رسم لنا منهجاً لا يظلم ولا يُظلم.

ولنرَ كل نقاش بعين الحق والهدوء والرؤية المستقبلية.. بعيدين عن التعصب والانفعال وإحداث ضوضاء لا معنى لها.

لا أريد الإطالة عليك أستاذتي.. لكن أحزنني انعطاف أفكارك المنيرة نحو سراديب لا تحتاج للتطرق.. ولعل غداً يخبرنا سبب تمسكنا بعدم قيادة المرأة.. وندرك مشيئة الله في ذلك... دمتِ كاتبة راقية.

علياء بنت عبد الله التويجري

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة