Tuesday  08/03/2011/2011 Issue 14040

الثلاثاء 03 ربيع الثاني 1432  العدد  14040

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

الشعوب الحية لا تُقلِّد غيرها

رجوع

 

الشعوب الحية والأمم التي تستفيد مما يجري حولها هي الأكثر حيوية والأكثر تطوراً وتقدماً، أما تلك التي تُقلِّد دون أن تعي تبعات ذلك فلا بد أن يلحقها الضرر ويضيع هدفها؛ كون الظروف والمسببات لا تتطابق بالضرورة.

إن الأخذ بتجارب الشعوب رغم عدم تجانس وتشابه مسبباتها؛ لأن عدم تشابه الظروف والأسباب يصنع واقعاً مغايراً، لا يحقق طموحات من قام بالتغيير سعياً لتحقيق الأفضل؛ إذ لا بد أن يُنتج ذلك واقعاً لا يخدم المجتمع، خاصة إذا رافق التغيير واقع فوضى منفلت يدمر أهم مقومات الحياة: الأمن والاستقرار.

ولهذا فإن القول بأن عدوى الأحداث والاضطرابات ستصيب دولاً مستقرة أخرى يغفل أهم مرتكزات البحث العلمي، وهو وجوب تشابه الظروف والأسباب، ومع هذا اندفع البعض لتقليد ما حصل في بعض البلدان، رغم نبل المقاصد والطموحات التي دفعت المحتجين إلى إحداث التغيير، إلا أن الذي نتابعه ونشاهده هو العجز عن تحقيق ما كانت تصبو إليه تلك الاحتجاجات.

لذلك فإن من العبث الاستماع بل وحتى إطلاق دعوات الاحتجاجات والتظاهرات من أجل فرض مطالب ليست بالضرورة تحظى بإجماع المجتمع، كما أن الظرف والمكان لا يتفقان مع الأطروحات التي يروج لها مروجو دعاة الاضطرابات والاحتجاجات، الذين يحاولون تسلق الأحداث وإطلاق دعوات لإحداث تغيير عكسي متخلف يكشف عنه استعارة المصطلح الذي يكشف عن فكر متخلف لا هدف منه إلا فرض فكر أحادي يرفضه غالب المجتمع.. فالذين يدعون إلى التظاهر والاحتجاجات محسوبون على جماعة عُرفت بطرحها فكراً أحادياً واستبدادياً؛ ولهذا فإن كل دعوات الاحتجاجات والتظاهرات التي يدعون إليها لا يتوقع لها أن تفلح، على عكس ما حدث في بلدان أخرى؛ لسبب بسيط هو اختلاف الظروف وتباين الأهداف.

JAZPING: 9999

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة