Wednesday  09/03/2011/2011 Issue 14041

الاربعاء 04 ربيع الثاني 1432  العدد  14041

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

اختتام ندوة ابتزاز الفتيات في المملكة وسط حضور كثيف
الحمين: انتشار العمالة الوافدة من أسباب بروز ظاهرة الابتزاز بالمملكة.. والخاطبة وسيلة للإيقاع بالفتيات

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - هبة اليوسف

أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معالي الشيخ عبد العزيز الحمين أن جريمة الابتزاز بدأت تظهر وتنتشر في المجتمعات الإسلامية عموماً، وفي المجتمع السعودي خصوصاً، وأصبحت مشكلة تؤرق أهل الاختصاص من رجال الأمن وحراس الفضيلة، مشيراً إلى أن الجرائم المتعلقة بالجنس واسعة الانتشار عالمياً، حيث يبلغ ضحايا التحرش الجنسي في العالم (150) مليون فتاة و (73) مليون صبي تحت الثامنة عشرة، أما على النطاق الداخلي في المجتمع السعودي، فتأتي حوادث التحرش الجنسي في المرتبة الثالثة من حوادث الاعتداء الأخلاقي، وعزا الحمين خلال محاضرة الابتزاز (المفهوم - الأسباب - العلاج) التي نظمها قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الملك سعود أسباب انتشار ظاهرة الابتزاز لعدد من الأسباب كان من أهمها انتشار العمالة الوافدة حيث يتواجدون بأعداد كبيرة يُشكّل العزاب الغالبية العظمى منها والذين جاؤوا معهم بثقافاتهم وممارساتهم الأخلاقية ومع وجود الدافع القوي للجريمة ابتكرت العمالة الوافدة عدداً من الطرق للابتزاز مبيناً إثبات الوقائع التي ضبطتها الهيئة لهذه الحقيقة، حيث تم ضبط بعض العاملات في المشاغل النسائية، وفي قاعات الأفراح يقمن بتصوير النساء، ومن ثم بيع هذه الصور على العمالة لترويجها على الشباب، كما ضبطت الهيئة بعض محلات صيانة الجوال، وهي تأخذ الصور من جوالات الفتيات أو تقوم باستعادة البيانات المحذوفة للصور، ثم الحصول على رقم الفتاة ومساومتها، كما هو الحال مع بعض العاملين بتوصيل الأطعمة للبيوت، أو السيارات والذين يقومون بتهديد الفتيات بطريقة أو بأخرى، وأكد الحمين تصدر ضعف الإيمان وقلة الوازع الديني لأسباب جريمة الابتزاز، حيث أوضح استفتاء أجرته الرئاسة عن أسباب جريمة الابتزاز من خلال موقعها الإلكتروني شارك فيه (1086) فرداً، كان السبب الأول هو ضعف الإيمان وقلة الوازع الديني، وهو أهم الأسباب المؤدية لهذه الجريمة حيث صوَّت 541 فرداً من المشاركين، وهو ما تمثِّل نسبته (49.8 %)، وجاء في المرتبة الثانية الإعلام والفضائيات الهابطة بنسبة (25.7 %)، وجاء بعد ذلك دور الأسرة بنسبة (13.3 %) ثم رفقاء السوء والصحبة السيئة بنسبة (1.2 %) وشدد في ختام ورقته على ضرورة سن عقوبات رادعة قائلاً: من أمن العقوبة أساء الأدب، وهناك فئات من المجرمين لا يقف أمام نزواتهم وشهواتهم إلا سن العقوبات الرادعة.

فيما أكد وزير الشؤون الاجتماعية معالي الدكتور يوسف العثيمين خلال ورقته التي طرحها أن حالات الابتزاز في المملكة لا تُشكل خطراً ولا يمكن أن نعتبرها ظاهرة بأي حال من الأحوال فهي لا تعدو كونها حالات فردية شكّلت مشكلة جديدة ارتبطت بالفضاءات المفتوحة والشبكات العنكبوتية، وأبرزت لنا ما يعرف مؤخراً بالجريمة الإلكترونية مشدداً في الوقت ذاته على أن مجتمعنا ما زال بخير وحول ذلك عارض الدكتور سعود الضحيان في مداخلة له قيام مثل هذه الندوات إذا كانت بعض من أوراق العمل تدّعي عدم وجود ظاهرة الابتزاز وتحصرها في مشكلة صغيرة قائلاً: إذا كانت الحالات فردية وتعد على الأصابع لماذا نقيم مثل هذه الندوات إذن؟! مشيراً إلى التقرير الصادر عن وزارة الداخلية والذي يشير إلى وجود حالتي انتحار يومياً في المملكة ومعظمهن من الفتيات صغيرات السن كما دعا الضحيان القائلين بسلامة المجتمع للنظر للتقارير الصادرة عن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي تبين تجاوز حالات الابتزاز لـ100 ألف حالة مؤكداً على أهمية الاعتراف بوجود المشكلة لإبرازها على السطح ومناقشتها وهي أولى الخطوات لحلها.

وفي ذات السياق أكد الأمين العام المساعد للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور فايز الشهري على أهمية الحفاظ على المعلومات والوثائق والصور والتي تشكّل الأداة الأساسية للابتزاز حيث يستغلها الشباب للحصول على ما يريدون مبيناً أن الابتزاز باستخدام البريد الإلكتروني وغرف الدردشة من أكثر الطرق انتشاراً للابتزاز إذ يسمح نظام البريد وغرف الدردشة بخصوصية أكبر بين الطرفين، ومن ثم يسمح النظام بتبادل الملفات والوثائق عبر علاقات تبدأ بريئة ومن ثم تتحول لابتزاز بعد عدد من الصور والمعلومات والتي يستغلها المبتز جيداً للحصول على ما يريد من ضحيته فيما يأتي بعده الابتزاز عبر الشبكات الاجتماعية والتي رافق العلاقات الناشئة عبرها مظاهر ابتزاز تطورت إلى قضايا وفضائح كبيرة.

وأكدت بدورها الدكتورة نوال العيد عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة على مساهمة البرامج الاجتماعية بنسبة كبيرة من ابتزاز الفتيات وسط الانفتاح في الاستخدام والتساهل بعرض المعلومات الخاصة مبينة أنها أنشأت صفحة للتواصل مع طالباتها في برنامج الفيس بوك وأذهلها عرض بعض الطالبات صورهن في صفحاتهن وتغيرها خلال المواسم مما يجعلهن فريسة سهلة للابتزاز.

من جانب آخر انتقدت مستشارة برنامج الابتزاز بمركز آسيه للاستشارات التربوية والتعليمية الأستاذة غادة السعدون تساهل بعض الأسر السعودية في جلب خادمات مجهولات الهوية يعملن بنظام الساعات في المنازل حيث يقمن بتسريب كم كبير من المعلومات والصور عن أفراد المنزل ويبيعونها لسماسرة الخادمات الذين يستغلونها جيداً لابتزاز ضحيتهم سواء كانت صاحبة المنزل أو فتياتها موضحة اتساع الشريحة المبتزة من قبلهم حيث تبدأ من سن ال13 وحتى ال50 وذلك من خلال النماذج التي تم التعامل معها ومعالجتها في المركز منبهة من استغلال بعض الخاطبات غير المعروفات لمعلومات الفتيات وصورهن لبيعها على الشباب مستشهدة بحادثة طالبة تدرس بإحدى المدارس الثانوية حيث قامت خاطبة باستدراجها وأخذ معلومات عنها وصور لها بحجة الزواج وتوفير الزوج الكفء لها وسلمتها لأحد الشباب الذي قام بابتزازها واتضح أنها استغلت عدداً كبيراً من طالبات المدرسة نفسها بعد إيهامهن بحلم الزواج، وأشارت خلال ندوة الابتزاز التي أقامها مركز باحثات لدراسات المرأة بالتعاون مع قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الملك سعود تحت عنوان: ابتزاز الفتيات (المفهوم - الأسباب - العلاج) إلى استغلال أصحاب النفوذ والمناصب لما تمر به المرأة من ظروف ذاكرة استغلال لواء تجاوز عمره ال50 لفتاة ذات 19 ربيعاً حيث قال لها عندما طلبت مساعدة منه لتتمكن من رؤية أمها السجينة: (تريدين رؤية والدتك تعالي عندي في الاستراحة الليلة) لكن الفتاة كانت أكثر ذكاء منه وسجلت مكالماته لها وتهديداته وقدمتها للإمارة, هذا كما شددت السعدون على ضرورة التيقن من إعلانات الوظائف المنتشرة في الصحف تحت مسمى كبرى ك(شركة كبرى, مدرسة, صحيفة...إلخ) والتي كان إحداها فخاً لفتاة هرولت مسرعة للتقديم على إحدى المدارس الكبرى كما كتب في الإعلان والذي ظهر في جريدة معروفة ولها قيمتها بإرسال معلوماتها وأرقام تواصلها والتي كانت سبباً في وقوعها ضحية للابتزاز من قبل المعلن الذي اتضح أنه لا يملك مدرسة في الوقائع متسائلة في الوقت ذاته عن دور الصحف في منع مثل هذه الإعلانات الوهمية منادية بضرورة ظهور اسم المكان بشكل صريح في الإعلان فيما انتقدت بدورها الدكتورة نجلاء العمري الأستاذ المساعد بقسم علم النفس بجامعة الأميرة نورة لجوء أفراد المجتمع بشكل عام والفتيات على وجه الخصوص لمفسري الأحلام والمستشارين النفسيين والاجتماعيين غير المعروفين عبر الاتصال بهم وإعطائهم معلومات، حيث تتحدث الفتاة عن أحاسيسها ومشاعرها وأسرتها ليجد لها هذا المختص حلاً لمشكلتها مما يجعلها عرضة للابتزاز من قبله واصفة لهم بغير المختصين حيث يجعل البعض من أنفسهم مستشارين دون أن يحملوا شهادة متخصصة ويضعون أرقامهم في المنتديات والمواقع.. واختتمت الندوة أعمالها وسط تساؤل الفتيات الحاضرات عن آلية التبليغ.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة