Wednesday  09/03/2011/2011 Issue 14041

الاربعاء 04 ربيع الثاني 1432  العدد  14041

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

التجديد الإداري والعمل الحكومي
منصور إبراهيم الدخيل

رجوع

 

في فترة زمنية مضت كان الموظف يمضي في وظيفته فترة طويلة تتخطى السن القانونية للتقاعد بسنوات، حيث إنه وصل عند البعض بلوغهم السبعين والثمانين سنة، وهم على رأس العمل الوظيفي نظراً لقلة الموظفين في ذلك الوقت، وأحياناً لاعتبارات اجتماعية وإدارية. أما الآن فاختلف الوضع عن ذي قبل نتيجة لازدياد عدد الخريجين والمتخصصين مما يدل على تطور الأداء الإداري في المملكة والذي يعود لكثرة الجامعات، بالإضافة إلى البرامج المتنوعة التي تقوم بها المؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني والدورات المستمرة التي يقيمها معهد الإدارة العامة، كذلك ابتعاث الكثير من الطلاب لتكملة دراستهم الجامعية الماجستير والدكتوراه. هذا التطور الذي نشهده في المملكة في الجانب الإداري الذي أوجد الكثير من التخصصات التي تلبي الاحتياج الحكومي وسوق العمل يتطلب التغيير وإتاحة الفرصة لدماء جديدة، فلهذا نجد البعض ممن يعملون في هذه المناصب، ولا سيما القيادية لهم فترات طويلة وهم لا يزالون يتربعون على هذه الوظائف، وهذا لا يتفق مع رؤية خادم الحرمين الشريفين رائد التغيير والتطوير في مملكتنا الغالية الذي يعيش العصر ويستشرف المستقبل والذي وظَّف المنهج العلمي وجعله المرتكز الأساس في عملية البناء والتطوير الذي لامسَ جميع منظومة الحياة في المملكة لكي تواكب التطور الذي يشهده العالم، فسياسته الاقتصادية أسست لنمو اقتصادي غير مسبوق أبعدت المملكة عن الهزات الاقتصادية التي يعيشها العالم اليوم، أيضاً جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي تُعتبر من أفضل الجامعات الحديثة في العالم من خلال مبناها الشامخ، وما تتضمنه من مناهج وتقنية متطورة، كذلك مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام الذي يُعتبر نقلة نوعية لتطوير التعليم في المملكة وتمَّ ترجمته إلى أفعال محسوسة، والتي يرجع الفضل فيها - بعد الله - إليه - حفظه الله ورعاه -.

مما يستوجب معانقة هذا التطور بضرورة التغيُّر في الوظائف القيادية، وهي الفلسفة التي يؤمن بها، وهي محل رضا وإعجاب من قبل أبنائه المواطنين، ويثمِّنون ما وصلت إليه المملكة في حقبة زمنية قصيرة من تقدم وتطور.سائلين المولى جلت قدرته أن يمن عليه بالصحة والعافية، وأن يحفظه وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني من كل مكروه، ويحقق الله على أيديهم ما تصبو إليه المملكة من عزة وسؤدد. إنه سميع مجيب وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

والله من وراء القصد.

- مكتب التربية العربي لدول الخليج

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة