Thursday  10/03/2011/2011 Issue 14042

الخميس 05 ربيع الثاني 1432  العدد  14042

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

      

شيئاً فشيئاً تسلَّمت أكبر وأهم قناتين عربيتين إخباريتين زمام المبادرة بعد اختبارين حقيقيين خاضتاهما في ثورتي الياسمين والتحرير.

الجميع اختلف على قناتي (العربية) و(الجزيرة) في تغطيتيهما ومتابعتهما لأحداث تونس ثم مصر، وهناك من وصف هذه بالناجحة وآخرون اعتبروا تلك ضعيفة، ولم يتفق أحد عليهما.

ولكن اليوم، ومع أحداث (ليبيا)، نرى أن المشهد بات واضحاً كما الشمس في رابعة النهار، واستطاعت القناتان تجاوز ما شاب عمل الواحدة منهما الشهرين الماضيين، واستطاعتا ترتيب أوراقهما جيداً، وأن يكون التحضير للعمل متسقاً مع تصاعد الأحداث.

القناتان تجاوزتا أزمة عدم وجود عيون لهما على الأرض (وأقصد هنا مراسلين)، لكن المتطوعين زودوا القناتين بما تريدان من صورة وتعليق ونقل لمجريات الأحداث، وهنا أعود لما سبق أن ذكرته في مقال سابق بأن الإعلام الجديد فرض سطوته على الإعلام الرسمي، وباتت الصورة تتقاطر من كل مكان، وليس بالضرورة من قنواتها الرسمية، كالمراسلين ووكالات الأنباء، بل باتت أغلب الصور نشاهدها اليوم على هذه الفضائيات من تصوير المواطنين.

القناتان ترحبان اليوم بأي لقطات حيَّة أو صور يمكن لأي مواطن إرسالها؛ حتى يتسنى للقناة بثها بعد التأكد من صحتها، والقناتان تسابقتا على إعلان ذلك عبر شريط الأخبار في أسفل الشاشة، وهذا ما فعلته قنوات إخبارية عربية كثيرة وسارت عليه.

لم تتفق قناتا (العربية والجزيرة) اللدودتان مثلما اتفقتا اليوم على معمَّر القذافي وثورة شعبه ضده، حتى أن (العربية) لم تنجرف وراء وعود جاءتها من مسؤولين في الحكومة بدعوتها إلى طرابلس، والسماح لها بالتغطية من داخل الأراضي الليبية، فكانت لها كلمة (الموقف)، وذهبت إلى طرابلس والتقت المسؤولين هناك، لكن ذلك لم يثنها عن مواصلة ما بدأته، وهي اليوم تكمل متابعتها بالحماس نفسه الذي بدأت به.

ومع لعبة الثورات فإنني أتوقع أن الفضائيتين المتنافستين اليوم جنَّدتا لهما في مناطق (التخوف) والدول المرشحة للثورات كوادر تدعمهما بالصورة والخبر والتعليق إذا انتقلت اللعبة إلى دولهم، وبعد انتهاء شوارع وزنقات معمر القذافي الذي أتمنى (شخصياً) سقوطه قبل مثول هذا المقال للطباعة.

m.alqahtani@al-jazirah.com.sa
 

رقص الأقحوانة
العربية والجزيرة.. تتفقان لأول مرة
محمد بن يحيى القحطاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة