Thursday  10/03/2011/2011 Issue 14042

الخميس 05 ربيع الثاني 1432  العدد  14042

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

«الجزيرة» تتابع جولاتها في معرض الكتاب
متسوقون: مطلوب تحديد معايير لأجنحة الأطفال

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - فيصل العواضي - تصوير سليمان الغوينم :

قبل أن يطوي معرض الكتاب صفحاته وتنقضي أيامه كانت للجزيرة جولة داخل أجنحة المعرض رصدنا فيها بعض الصور التي قد يمر عليها الزائر ولا تلفت نظره أو تستوقفه.

البداية من جناح الأطفال حيث احتشد في هذا الجناح نخبة من العارضين الذين يهتمون بما يقدم للطفل وخاصة في الوسائل التعليمية تبهرك العروض ولكنك عندما تريد أن تقتني وسيلة مميزة لطفل في سن معينة وخاصة إذا كنت تعتبره على مستوى من الذكاء تبحث عما ينميه فلن تجد سوى ألعاب تقليدية ومن النوع العادي جداً وبأسعار لا ترحم غير أن تقنية العرض جعل منها شيئاً شبه مميز وقد شهد هذا الجناح ازدحاماً طيلة فترة العرض وأحرق جيوب الزائرين الذين لم يكونوا يملكون سوى الاستسلام لرغبات وإلحاح أبنائهم.

في هذا الجناح التقينا نايف المطيري الذي اقترح أن تكون المشاركة في جناح الأطفال على شكل مسابقة بحيث تحدد أهداف تحكم نوعية المعروض مع أهمية إشراك دور عالمية في هذا المجال كون الوسائل العالمية أرقى من التي لدينا نحن العرب.

أما أجنحة المعرض فالذي يلفت النظر هذا العام هو وجود نوع من التخصص لم يكن واضحاً خلال الأعوام الماضية فمثلاً هناك مكتبات قانونية صرفة وهناك أجنحة خاصة بالمواد العلمية مثل الكيمياء والأحياء وهناك مكتبات تخصصت بالأدب وغيرها الأمر الذي سهل على الباحثين الوصول إلى ما يريدونه من كتب.

الشاعر السعودي المعروف عبدالله الصيخان اصطادته الجزيرة مع عدد من أصدقائه الشعراء والروائيين يجولون في المعرض وتحدث إلينا قائلاً بالنسبة للإصدارات الجديده كثرة العناوين تجعل الإنسان لا يعرف الانتقاء خاصة أن هذا العام شهد غياب معرض القاهرة الدولي الذي كان يسبق معرض الرياض وكانت أصداء أهم الكتب الصادرة تصلنا منه قبل قيام المعرض.

وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه حرص على التواجد اليومي في المعرض والتجول بين الأجنحة محتفظاً بابتسامته رغم التهجم الذي طاله من أولئك الذين ضاقوا بكل شيء والذي تجاوزه الوزير كأنه لم يسمعه.

أما أجهزة الإعلام والتغطية الإعلامية فقد كانت هذا العام مميزة جداً بشهادة الجميع وسجلت قناة الثقافية حضوراً مميزاً عبر الاستديو المقام في المعرض أو البرامج المصاحبة للفعالية، وكان المشرف العام على القناة الأستاذ محمد الماضي حاضراً بشخصه ومتابعته ونالت برامج القناة ثناء وتقدير كثير من المتابعين الأمر الذي أكد صواب إطلاق هذه القناة.

ومما لفت الأنظار وجود جروبات من الأطفال تحت سن الخامسة عشرة يمشون مع بعضهم ويقومون بشراء كميات من الكتب وبالذات في مجال الرواية وقد استوقفني أحدهم سائلاً عن دار النحوي فدخلت معه في حوار سألته عن اسمه فأجاب يوسف محمد عبدالرحمن الجابر وعمره 15 سنة وعند سؤاله عن أوقات القراءة المفضلة لديه خارج أوقات المذاكرة فأجاب إنه يخصص بين المغرب والعشاء للقراءة الحرة وإن الرواية تستهويه أكثر من غيرها، وبسؤاله عن الرواية العربية والمترجمة أيهما الأفضل لديه قال إن الأحداث في الرواية المترجمة أكثر تشويقاً، وعن الكاتب المفضل لديه قال: إن زايد كريدي هو المفضل وهناك أسماء كتاب لا تحضره وكان يبحث عن رواية راس شيوم وقال إن القراءة الحرة تساعد على استيعاب الواجبات المدرسية، أما زميله وقريبه محمد بن ناصر الفراج وعمره 13 عاماً فقال إنه يحب قراءة كتب التراث الإسلامي من فقه وتفسير وحديث وأنه قدم للمعرض بحثاً عن كتب معينة لكن الفرجة والتجول داخل المعرض ممتع.

ومثل الشباب والأطفال كانت الفتيات لكن الحرج من الأحاديث معهن جعل عالمهن سرياً للغاية رغم كثرة مشترياتهن فقد كان البعض يسحبن وراءهن عربات محملة بأكياس الكتب.

طبعاً بعد يوم الأربعاء التالي ليوم الافتتاح خف صوت المحتسبين من غير أعضاء الهيئة لأن أعضاء الهيئة قدموا النموذج الفعلي لدور رجل الحسبة من إرشاد للسائل وتنظيم للزحام في أماكن معينة بلين ورفق بينما كان لرجال الأمن علاقات عامة بامتياز رغم حضورهم اللافت.

بقي أن نشير إلى أعضاء اللجنة الإعلامية الذين أيضا كانوا من الواجهات المشرقة للمعرض وكان المركز الإعلامي مفتوحا لكل رواد المعرض رغم أنه مصمم خصيصا للإعلاميين فقط لكنهم لم يضيقوا ذرعا بمن كان يلجأ إليهم للسؤال عن أي شيء وسادت روح الزمالة بين الجميع فقد كانوا يتبادلون الأخبار بين مراسلي الصحف وهي روح طيبة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة