Thursday  10/03/2011/2011 Issue 14042

الخميس 05 ربيع الثاني 1432  العدد  14042

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

خلال محاضرة السلوك الحضاري في التعامل مع البيئة
الكبت النفسي وعدم توفر الفرص وراء الكتابة على الجدران

رجوع

 

الجزيرة - هبة اليوسف

نادت الدكتورة لميعة الجاسر أستاذ مساعد بقسم الجغرافيا بجامعة الملك سعود إلى ضرورة زيادة الوعي البيئي في المجتمع عبر تفعيل دور المناهج التعليمية في زرع المواطنة البيئية في أجيال المستقبل ووضع مناهج تدريسية تساهم في نشر الوعي البيئي وسلوكيات الفرد تجاه بيئته والأسس المطلوبة لحماية البيئة إلى جانب تكثيف التوعية البيئية والسلوكية في المرافق العامة وتفعيل القوانين ومعاقبة الخاطئين سلوكيا إزاء البيئة.

وأشارت خلال طرحها لدراستها حول سلوكيات السياحة الأسرية في محاضرة (السلوك الحضاري في التعامل مع البيئة) والتي أقامتها وحدة التطوير البيئي بجامعة الملك سعود ظهر يوم أمس الأربعاء في مركز الدراسات الجامعية للطالبات بعليشة إلى أن كثير من السلوكيات الخاطئة كرمي النفايات وإتلاف الأشجار وإشعال النيران تؤثر بشكل ملموس على النظام البيئي محدثة تشويها للأماكن الطبيعية كالشواطئ والحدائق والمناطق الجبلية مما يؤثر سلبا على السياحة الداخلية مبينة أن 79.9 من إجمالي أفراد العينة التي طبقت عليهم الدراسة وهن من منسوبات وطالبات الجامعة رأوا وبكثرة أشخاصا يرمون مخلفاتهم في الأماكن العامة كما أكد بالمقابل 73.2% منهم أنه لا يوجد أدنى اهتمام بالمناطق الطبيعية من شواطئ ومناطق جبلية من قبل المختصين وعلى هذا وجهت الجاسر إلى أهمية مشاركة جميع أفراد المجتمع في التوعية البيئية موجهة نداء للقطاعات التعليمية بالسعي لإشراك الطلاب والطالبات في التوعية البيئية إلى جانب دور ربات البيوت في منازلهن حيث يبدأ الوعي ومنه يكون الانطلاق لعالم أفضل.

وشددت الدكتورة لميعة على المرأة ودورها الهام في توعية أبنائها قائلة: يجب على المرأة أن تكون واعية للقضايا البيئية وقادرة على إقناع أفراد عائلتها بمشاركتها بتلك المسئولية، وهذا باختصار يتطلب توفير الشعور بالمواطنة البيئية والقناعة بأن على الإنسان أن يكون منتجاً لا مستهلكاً، متكيفاً مع البيئة وليس متطفلاً عليها.

إلى ذلك بينت طالبة الماجستير سليمة القرني في دراسة لها حول ( مشكلة التلوث البصري) والتي تكمن في الكتابة على الجدران في المرافق التعليمية حيث طبقتها على طالبات جامعة الملك سعود بالرياض بمركز عليشة (كلية الآداب) والبالغ عددهم حوالي 3450 خلصت إلى رفض الطالبات لمثل هذه السلوكيات فيما اعتبر البعض منهن هذا النوع من الكتابة تعبير صريح عن مكنونات النفس البشرية وتقلباتها.

وأشارت القرني إلى أن السبب الرئيسي وراء هذه الكتابات هو الكبت النفسي وعدم توفر الفرص للفتيات ليفجروا ما في أنفسهم من طاقات فهي عبارة عن هموم وكبت عند البعض وحب وعشق وهيام وقهر وذل وحرمان عند البعض الآخر، مرت عليها أيام وربما سنون، كل هذه الكتابات تتنوع بتنوع ما في الأنفس من طاقات منعوا من التعبير عنها، وكل طاقة تمنع بحسب الظروف التي تمر بها ومدى مشروعية الكلام من عدمها، فإن كان مشروعاً فحكم القوي يمنعه من البوح بما في نفسه أما إذا كان غير مشروع فالكلام نفسه يمنع نفسه عن الخروج حتى لا يخدش الحياء العام.وخلصت القرني لتوصيات عدة كان منها:

منح الطالبات المزيد من الحرية في التعبير عن آرائهم دون الحاجة لممارسة أسلوب الكتابة على الجدران. إجراء المزيد من الدراسات والبحوث المستقبلية حول ظاهرة الكتابة على الجدران الجامعة وتحديد أسبابها وسبل الحد منها. فتح أبواب الجامعة لممارسة النشاط خارج وقت الدوام الرسمي تحت إشراف تربوي قادر على توجيه ممارسات الطالبات.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة