Friday  11/03/2011/2011 Issue 14043

الجمعة 06 ربيع الثاني 1432  العدد  14043

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

جدد حياتك

 

صندوق الحكايات
محترف الأعصاب

رجوع

 

كان هناك لص يسرق محافظ النساء وحقائب النساء ليعيش من سرقاته..ولكن المشكلة أن الشرطة بدأت تعرفه فأي سرقة في منطقته تقبض عليه سواء كان هو السارق أم لا ويضرب ويعذب، فقرر ترك بلده لأنه لم يعد له عيش هناك وقرر السفر إلى بلاد بعيدة ولجأ إلى أحد أصدقائه وزور له تأشيرة دخول وسافر هناك..

جلس أول يوم يراقب الناس أين يضعون محافظهم لأنه جديد في البلد ويجب أن يتروى وبعد ثلاث أيام من مراقبه الناس، سرق أول محفظة وفورا قبض عليه رجل وسيم يرتدي لباسا فاخرا وهنا كاد قلب اللص المسافر أن يقف فأخذ يتسامح من الرجل ويقول أنا لم أكن أقصد أن أسرق وكان في باله أن من قبض عليه من رجال الشرطة ولكن الرجل قال له لا تخف أنا لص مثلك وكنت أراقبك وأريدك أن تعمل معي، ففرح اللص المسافر وقال أنا مستعد.

وبدأ اللص الجديد يدربه وكان يضع له المال ليختبره ولكن المسافر لم يخن صديقه الجديد وبعد ستة أشهر من التدريب وبعد أن وثق اللص المقيم بالمسافر، قال له اليوم سننفذ أول عملية وأعطى المسافر لباسا فاخرا وذهبوا لينفذوا العملية.

دخلوا قصرا بمفتاح قد أحضره اللص المقيم ثم الغرفة التي بها الخزينة وفتشوها حتى وجدوا الخزنة, فتحها اللص المقيم بدون كسر وأخرج المال وجلس على كرسي وقال للمسافر:

أحضر لنا ورق اللعب.

فاندهش المسافر وقال لنهرب الآن ونلعب في بيتنا، ولكن اللص الآخر نهره وقال: أنا القائد افعل كما أقول لك، وفعلا أحضر ورق اللعب وبدؤوا يلعبون.. ولكن اللص المقيم قال له افتح المسجل بصوت مرتفع واحضر لنا القهوة وثلاثة فناجين وفعلا فتح المسجل ورفع صوته وأحضر القهوة والفناجين الثلاثة ولكنه كان غير مقتنع وقد تأكد أنهم سيقبض عليهم لا محالة وأثناء تفكير المسافر حضر صاحب القصر وبيده مسدس وقال:

ماذا تفعلون يا لصوص؟

لكن اللص القائد لم يكترث وقال للمسافر أكمل اللعب ولم يأبه له، وفعلا أكملا اللعب ولكن صاحب القصر اتصل بالشرطة وحضرت الشرطة فقال لهم صاحب القصر: هؤلاء لصوص سرقوا الخزنة وهذي هي الأموال التي سرقوها أمامهم!

فقال اللص القائد للشرطة: هذا الرجل يكذب لقد دعانا هنا لنعلب معه وقد لعبنا فعلا وفزنا عليه.. ولما خسر أمواله أخرج مسدسه وقال إما تعطوني مالي وإما أتصل بالشرطة وأقول إنكم لصوص!!

فنظر الضابط ووجد الفناجين الثلاثة والمال موضوعا على الطاولة والموسيقى وهم يلعبون غير مكترثين فأحس أن صاحب القصر يكذب فقال له الضابط:

أنت تلعب ولما تخسر تتصل بنا

إن كررتها مرة أخرى أرميك في السجن!

وأراد الضابط أن يغادر ولكن اللص القائد استوقفه وقال له:

«يا سيدي إن خرجت وتركتنا قد يقتلنا»

فأخرجهم الضابط معه وأصبح المال لهم بشهادة الشرطة..

«القصة ليست عن كيف يمكن أن تصبح لصا ذكيا ولكن العبرة هي كيف يمكنك أن تتحكم في أعصابك في المواقف الصعبة، وكيف تحكمك في ذاتك يوصلك لبر الأمان وقمم الانتصار».

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة