Friday  11/03/2011/2011 Issue 14043

الجمعة 06 ربيع الثاني 1432  العدد  14043

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

احذر غَضْبةَ الحليم

رجوع

 

الذين لا يحسنون قراءة فكر جيرانهم، والذين لا يعرفون معنى سمو الأخلاق والترفع عن الصغائر، لابد وأن يفهموا أن الوضع يختلف تماماً حينما يتعلق الأمر بالوطن وبسلامة المواطن، عندها تختفي حواجز الحياء والخجل والدبلوماسية في التعامل مع الذين لا يفهمون، أو الذين يتغابون، أو ممن جُبِلوا على إتيان الأفعال الشاذة.

والمملكة العربية السعودية، كدولة مستقلة، تعتز بمكانتها الدولية والإقليمية وريادتها الإسلامية والعربية، لا يمكن ولا يجوز أن تتسامح أو تفرط بحقوقها وتترك لأي كان دولة أو طائفة أو حزباً، أو فرداً أن يتدخل بشؤونها الداخلية، ويدس أنفه فيما بين الدولة والشعب وما بين القيادة والمواطنين.

المملكة عُرف عن أهلها تماسكهم، وأنهم عائلة واحدة، من الملك إلى أصغر فرد، مجلس الملك وأمراء المناطق، والوزراء مفتوح أمام الجميع، كل له الحق في حضور هذا المجلس وعرض مظلمته إن كانت هناك مظلمة، أو يعرض اقتراحاً أو ينبه لأمر.

هكذا اعتاد السعوديون أسلوب الباب المفتوح، وإذا كان الآخرون يتوجسون شراً من شعوبهم فهذا لأنهم هم بالأساس تعاملوا بالشر مع تلك الشعوب، وهذا الأمر لا وجود له عند السعوديين.

وإذ كان الآخرون يسعون لتصدير المشاكل التي تحيط بهم وبنظامهم بالتدخل في الشأن الداخلي لجيرانهم، فإنهم لا يعون أنه لا توجد فرصة أمامهم لتحقيق أي اختراق داخل الشعب السعودي المتراص خلف ملك عادل، مصلح، عطوف، رحيم، وأنه لا مجال للمقارنة بين ما يحصل في بلادهم وما نتمتع به في ربوع بلادنا.

وإذا كانت السياسة التي تنتهجها المملكة منذ قيامها على يد الملك الأب عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، والمبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، وإذا كانت هذه السياسة وهذا النهج لم يجد التقدير، بل ولا حتى المعاملة بالمثل؛ خاصة من قبل الأنظمة الطارئة والمنشغلة في تصفية أركانها وبعضها البعض، و تعمل على التدخل في الشؤون الداخلية للجيران في محاولة فاشلة لنشر الفتنة ظناً منهم بأنهم يصدرون أخطاءهم لغيرهم، فإن هذا الفعل، وهذا العمل، لا يمكن أن يُسكَت عليه، وأن هذا الحليم الذي ظل طويلاً يصبر على عبث الجيران لن يسكت إذا ما امتد العبث لنشر الفتنة داخل وطنه.

JAZPING: 9999



 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة