Friday  11/03/2011/2011 Issue 14043

الجمعة 06 ربيع الثاني 1432  العدد  14043

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

بل «الناشئة» الذين تخشى عليهم حققوا إنجازات أبهرت العالم

رجوع

 

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

تعقيباً على ما ورد في مقال الكاتب محمد الخازم في زاوية نقطة ضوء في العدد 14017 والذي تناول فيه موضوع أسلمة المناهج والتطوير الأكاديمي في الجامعات وفيما يتعلق بالتطوير الأكاديمي في الجامعات وأن أسلمة المناهج باعث لتقدم التطوير الأكاديمي فأعتقد أن الربط بين عملية التطوير الأكاديمي وأسلمة المناهج ليست موفقة بما يكفي للأخذ بها من جانب أن التطوير لا ينحصر في هذه العلوم ولا في طريقة تدريسها أو منهجيتها فقط. كما أن التطوير الأكاديمي في الجامعات لم يكن ينتظر ليجد سبباً مقنعاً لكي يتطور أو يبحث عن مادة لتكون مبرراً أو ذريعة لوجوده ورد في المقال (وهكذا يوجه العلم بكامله أيدلوجياً، وبالتالي تنمي عقول الناشئة على أدلجة العلم والتشكيك في كثير من النظريات الحديثة) الناشئة الذين تخشى عليهم من تغييب النظريات أو التشكيك فيها حققوا إنجازات علمية مذهلة أبهرت العالم وسجلت كأسبقية في الكثير من المجالات العلمية كاختراعات وكسوابق علمية وورد في المقال (رفض تدريس بعض العلوم اعتماداً على مواقف مسبقة منها، مثل رفض تدريس الفلسفة أو الفنون، أو القانون بحجة أنها تتعارض مع مبادئ المدرسة الدينية السائدة) لا شك من أهم الأدوار التي تقوم بها الجامعات السعودية هو المحافظة على الهوية الوطنية لأبناء هذه البلاد وعندما لا تخدم علوم بعينها خططها الإستراتيجية منهجية للتعليم العالي أو تصطدم بكليات العقيدة أو تفتح باباً للمس بحياضها فالتوجه إلى غيرها أولى وأنفع. كما ورد في المقال (بل إن بعضها مثل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تفرض على الطلاب سواء طلاب البكالوريوس أو الدراسات العليا حفظ أجزاء من القرآن الكريم) عندما نقول فرض على طلاب في منهج تعليمي فكأننا نوحي للقارئ أن هؤلاء الطلاب أقلية تمارس عليهم وصاية وهذا غير صحيح وحفظ القرآن أو قراءته نور وهدى لبصيرة للمؤمن وإذا استثقل الطالب القرآن فكيف يتجاوز العلوم التخصصية الأخرى وإذا كنت لا تعرف عن الجامعة سوى أنها تفرض فقط يمكنك أن تضيف لمعلوماتك أن جامعة الإمام ممن أخذت على عاتقها تعليم وتطوير كلياتها في العلوم العربية والشرعية إضافة إلى الكليات المتخصصة والتي تم افتتاحها مؤخراً وهي الهندسة والطب والعلوم والاقتصاد والعلوم الإدارية وعمادات متخصصة في التطوير والجودة وتقنية المعلومات وتطوير التعليم الجامعي والبرامج التحضيرية وساهمت بشراكة ناجحة مع المجتمع في الكثير من مناسباته كما أن الجامعة تتيح لطلابها تقويم المادة والقائم بالتدريس من خلال الاستبانة الإلكترونية على موقعها الشبكي وهذه إحدى النقلات الأكاديمية التعليمية التي شهدتها الجامعة في فترة تولي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ورد في المقال (لكن ولأن المدرسة الدينية السائدة تعلي شأن الأمة الإسلامية فوق شأن الوطن فإنه لم يفرض أية مادة وطنية إجبارية بالجامعات السعودية) المملكة هي قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وهي المظلة الواقية للأمة جمعاء والوطنية شعور ومسؤولية والتزام تنشأ منذ الصغر في فطرة الإنسان وأمراؤنا وعلماؤنا ورجالات هذه البلاد نقلوها من صحراء جرداء إلى واحة للإنجاز والتنمية وصارت امتداداً للحضارات باقتدار وكانوا يمارسون الوطنية ويحققون هذه النجاحات بمسؤولية وكشعور صادق لا يزايد عليه خدمة لدينهم ومليكهم ووطنهم ومقدساتهم والجامعة نظمت احتفالات متواصلة بمناسبة الذكرى الثمانين لتوحيد هذه البلاد المباركة نظمت من خلالها ندوات ومحاضرات عنيت بتعزيز الانتماء الوطني وتزكية شعور المواطنة الصادق ومجدت الإنجازات التي تحققت على المستويين المحلي والإقليمي والعالمي لهذه البلاد وملوكها.

محمد بن سعود الزويد -جامعة الإمام -وكالة الدراسات والتطوير

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة