Saturday  12/03/2011/2011 Issue 14044

السبت 07 ربيع الثاني 1432  العدد  14044

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

جملة من الحقائق المهمة الجديرة بالدراسة العاجلة من قِبل مسيري الأندية أو الجهات ذات العلاقة باتحاد الكرة حملتها مباراة الهلال والنصر وقبلها المباريات ذات صبغة الندية والتنافس، لعل من أهم تلك الحقائق وأخطرها أن القيادة داخل الملعب والكلمة العليا أصبحت للاعبين الذين يضربون بمصالح فرقهم بسلوكيات غير قانونية، ويكررون مشاهد العنف والاحتجاج ومحاولة الضرب ولغة الاستفزاز وعدم احترام الحكام، هكذا مع كل لقاء دون أن يكون لأنديتهم الحق في تحويل اللاعب لعنصر إيجابي للفريق يهتم باللعب وتحقيق الفوز لا غيره دون النظر لحماقات قد تؤدي لهزيمة الفريق أو إحراجه أو على الأقل هز نفسية اللاعبين..!

لكي لا يكون الكلام عائماً دعونا نبدأ من مباراة الهلال والنصر الأخيرة؛ فقائد النصر حسين عبد الغني الذي أصبح الآمر الناهي بناديه يقود الفريق بعقليته الشخصية لا بروح شعار النادي الذي يلبسه؛ حيث وجد أن تشجيع الجمهور له وإعطاءه (وجهاً) أكثر من غيره طريق لممارسة الاستفزاز والضرب الذي قد يوقع فريقه بحرج وغياب الحساب والتدقيق يجعله يفعل ذلك كل مرة كما كان يفعل مع الأهلي..!!

ماجد المرشدي لاعب الهلال هو الآخر يظن نفسه يلعب باستراحة خاصة؛ فمع كل لقاء لا تجده إلا محتجاً على الحكام أو مشاجراً للخصوم، هكذا مع كل لقطة يخفق فيها؛ إذ يظن أن ذلك مدعاة لمداراة إخفاقه بتشتيت كرة أو إيقاف مهاجم..!

هزازي الأهلي كذلك لم ينفع معه كل المسكنات التي آخرها العفو عن إيقاف تسع مباريات، فحتى المدرجات لم تسلم من مشاكله لأنه وباختصار يجد نفسه أكبر من فريقه أو أُعطي وجهاً أكبر مما يستحق..!!

بعض اللاعبين يعتبر الدلال الذي يحظى به رخصة رسمية لكي يعبث داخل الميدان بكل شيء؛ لأن رؤساء الأندية لا يحبذون العقوبات - إن وجدوا مدربين يسمحون بذلك - ولهذا فإن الأمر ينطبق حتى على المنتخب السعودي، ويمكن أن يهدد نتائجه كما حصل من قبل محمد نور في وقت سابق..!!

جريتس استطاع أن يبني ثقافة مختلفة للنظام داخل الهلال، وكان مدرسة في الانضباطية دون الإخلال بموهبة اللاعب. وما نحتاجه اليوم هو أن نحاسب اللاعبين بدقة، وألا نتركهم يرتكبون الحماقات تلو الحماقات دون أن نذكرهم بألا صوت يعلو فوق شعار الفريق أو المنتخب..!!

رعاية الشباب لا الشيبان..!!

الاتجاه الذي تنوي الشروع به الرئاسة العامة لرعاية الشباب، المتضمن إعادة بناء المنظومة العناصرية الإدارية، هو مطلب حيوي ومهم يوازي أهمية المرحلة الحالية؛ فرعاية الشباب هي - ربما - الجهة الحكومية الوحيدة التي تحوي أكبر عدد من المتقاعدين العاملين مجدداً بنظام العقود الشهرية أو البنود أو عقود يتم استقطاعها من قِبل شركات مستفيدة من رعاية الشباب؛ حيث أصبحت ثقافة الإبقاء على المتقاعدين سمة بارزة أجبرت الكوادر الشبابية على الاندثار وعطَّلت طموحات الكثيرين من تسلم مناصب وخدمة رعاية الشباب كما فعل المتقاعدون من قبل..!!

اليوم يجب أن نرفع القبعة لكل إنسان خدم رعاية الشباب وقضى عمره في خدمة الرياضيين، ومع ذلك يجب أن نتصارح بشأن قيمة المرحلة الحالية وأهمية تجديد الدماء؛ فليس من المقبول أبداً أن يكون القبر هو آخر عهد المتقاعدين برعاية الشباب حتى يتركوا عملهم للأجيال القادمة بقوة..!

هنا لا بد أن أذكر أن هؤلاء الذين خدموا ويريدون التمسك بالخدمة حتى اللحظة هم أناس يستحقون التقدير والاحترام، وأفهم أنهم يعتقدون أن بريقاً وظيفياً سيهدم حياتهم الباقية إن هم تخلوا عنه، لكني أدرك تماماً أن من عمل مخلصاً وأدى عمله بإتقان وذمة وضمير وصدق لن يندم على خروجه؛ لأنه باختصار أرضى ربه وأدى أمانته العملية التي يستحق عليها علامة الرضا والقبول الكامل منا نحن الرياضيين..!

اليوم يجب أن يندفع صاحب القرار نحو الثقة بالشباب والطاقات الجديدة النشيطة، وألا يعتقد أن خيوط الخبرة والدراية بيد المتقاعدين فقط؛ فالزمن غير الزمن، والواقع غير الواقع، والعملية لا تحتاج إلا لجرعة جرأة أجزم تماماً بأنها لا تنقص صاحب القرار بل هو زعيمها دون منازع..!

الإصلاح الرياضي بدأ لتأسيس كيان إداري ذي نفس واسع ونشيط، وعقلية الثمانينات والتسعينيات لا يمكن أن تصنع لنا الآن شيئاً يمكن الجزم بنجاحه، والأدلة واضحة وضوح الشمس، ومَنْ يعمل داخل الأندية يعرف ألا مكان للتطوير بوجودهم..!!

إنني أرفع القبعة والعقال وحتى الشماغ تحية وحباً واعتزازاً لكل من عمل بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، ورؤيتي حول الأمر هي رؤية عملية صرفة لا تلغي أن تلك العقليات هي من ساهمت في بناء تاريخ ناصع وجبار من الإنجازات ما زلنا نتلذذ به أمام العالم، لكنها سُنّة الحياة، وعلينا احترامها..!!

تصويبات

- بعض اللجان تُورّط اتحاد الكرة ببطء قراراتها ومضامين لوائحها، وللأسف فقد شوهت النظام واغتالت العدالة في بعض الأحيان!

- فاز الهلال لأن النصر لم يعد منافساً قوياً كالسابق، ولأن لاعبيه اعتقدوا أنهم بالحماس يمكن أن يهزموا فريقاً يضم نجوماً حقيقيين لا على الأوراق والمنتديات..!!

- شفافية الأمير عبد الرحمن بن مساعد وقدرته البلاغية وحضوره الأخلاقي الرفيع هي ما جعلت منه مكسباً وطنياً مهماً وعنصراً من عناصر النماء الرياضي وقدوة مميزة لكل الشباب..

- بعد رؤساء الأندية ومداخلاتهم أصبح مديرو المراكز الإعلامية أشهر من نجوم الكرة لدينا بسبب زحفهم غير المعقول في كل البرامج الرياضية التلفزيونية والإذاعية، وهو إحدى أهم السلبيات التي يواجهها الإعلام السعودي!!

- آمل من الخطوط السعودية أن تقرر تغيير لون طائراتها درءاً للفتنة، وحتى لا يفهم أي فريق يركب طائراتها أنه مستهدف..!!

- كما نأمل من الاتصالات السعودية تغيير لون شعارها الذي يشبه شعار نادي القادسية؛ فهو من جعل الاتفاقيين يهربون لشركة منافسة..!!

- كما نأمل من وزارة الطرق تغيير لون الأسفلت وعيون القطط لأنها تتبع للون فريق سعودي غال علينا جميعاً، لكن درءاً للفتنة ولأن هناك أندية تتحسس من السير بمثل تلك الطرقات نأمل تغييره للون البنفسجي..!!

- للأسف هذا تفكير إعلاميي زمان..!!

قبل الطبع

الجنون نعمة لمن لا يحسن التصرف بعقله..!!

msultan444@hotmail.com
 

في الصميم
حماقات النجوم..!!
سلطان المهوس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة