Monday  14/03/2011/2011 Issue 14046

الأثنين 09 ربيع الثاني 1432  العدد  14046

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الأولى

      

لم تكن مناسبة تقليدية، أو حفلاً معتاداً، ولم يكن مؤتمراً مكرراً، أو تتويجاً لعمل خليجي مشترك، فهو وإن كان كذلك في ظاهره، إلا أن نايف بن عبدالعزيز أعطى له معنى آخر، ومنحه قيمة مضافة، وحوله إلى تظاهرة ذات قيمة عالية، بكلمته وفكره وحضوره الذهني، برؤاه وعمق تفكيره، بصدقه وسلامة ما تحدث به عن السياسة التي تدار بها البلاد.

***

كان النائب الثاني في مؤتمر العمل البلدي الخليجي الذي نظمته وزارة الشؤون البلدية لماحاً ومتفاعلاً ومتفائلاً، وصاحب موقف ورجل دولة، وهو يخاطب الحضور، ويوجه رسائله للمواطنين وللعالم عن المستجدات والتطورات في المنطقة، ويفند ما قيل من تخرصات بانتظار ما لم يأت - ولن يأتي!- مما بشروا به وتمنوه وراهنوا على نجاحه.

***

ومثلما قال الأمير نايف في كلمته التاريخية والمرتجلة عن أولئك الأشرار الذين أرادوا أن يجعلوا من المملكة مكاناً للفوضى والمسيرات الخالية من الأهداف السامية، من أنهم أثبتوا بأنهم لا يعرفون شعب المملكة، هذا الشعب الأصيل الذي وصفه الأمير نايف بن عبدالعزيز بأنه شعب واعٍ وكريم ووفي ولا تنطلي عليه الافتراءات، وأنه أثبت للعالم كله بأنه في قمة التلاحم مع قيادته، إنه أمة واحدة متمسكة بدستورها كتاب الله وسنة نبيه.

***

لا شيء يهزم هؤلاء الأشرار أكثر وأقوى وأمضى من شعب هذه صفاته ومواصفاته، ولا شيء يكتب محبة هذا الشعب في قلب وعقل خادم الحرمين الشريفين أكثر مما تتسم به سلوكياته ووفاؤه وإخلاصه لوطنه وقيادته كما نوَّه بذلك سمو النائب الثاني، مما استحق التهنئة والتقدير والاعتزاز بمثل ما قاله نايف بن عبدالعزيز وعبر به في كلمات واضحة وصريحة وعفوية ومباشرة في يوم تاريخي لا ينسى.

***

نعم إن من دعا إلى المسيرات والمظاهرات والتجمعات، لخلق بيئة فوضوية في بلادنا، لا يعرف معدن هذا الشعب، وكل من تآمر على أمننا واستقرارنا، سواء من أبناء جلدتنا أو ممن يوفر لهم الملاذ الآمن ويدعمهم بالمال والإعلام، يجهلون أن أمن الوطن لا يمكن التسامح فيه، أو القبول بأي تصرف أو سلوك يشم منه الإخلال به، أو التأثير فيه، أو المساس بوحدة الأرض وبين المواطنين.

***

وليس أبلغ صدقاً من الحقيقة التي قالها مراسل جريدة (الواشنطن بوست) في موقعها الإلكتروني من أنه منذ الصباح الباكر ليوم الجمعة الماضي كان مستعداً وفي جاهزية كاملة لتغطية إعلامية غير عادية للمظاهرات التي توقعها في الرياض واستعد لتصويرها، فإذا به لم يجد ما يصوره أو يكتب عنه، أو يغطيه، فالجميع ومن التقى بهم كانوا يبدون ولاءً كبيراً للدولة، مضيفاً أنه قام بالتنقل في أكثر من منطقة، غير أنه لم يجد شيئاً مما روَّجت له بعض وسائل الإعلام، مختتماً شهادته بأنه يستطيع وفق ما رآه أن يطلق عليها ثورة وإخلاص للدولة، وأن ما يحدث يُعد سابقة في ظل المتغيرات الحالية بالمنطقة.

***

إذاً ليس غريباً أن يهنئ الأمير نايف الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز بهذا الشعب، رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً على هذه الوقفة الأبية الكريمة أمام هذا التحدي المغرض الذي أراد أن يقوض استقرار المملكة، وينال من منجزاتها، ويمس بالتشويه كل وجه أو ملمح جميل فيها، جاهلاً متجاهلاً أن هذا الشعب لا يفرِّط في حاضره ومستقبله، وأن تاريخ هذا الشعب وماضيه وسنوات البناء وحصاد السنين، كلها أسلحة رادعة في وجه مخططاتهم التي لا تنطلي ولن تنطلي على شعب هذه مواصفاته.

 

كلمة تاريخية لن تُنسى!
بقلم: خالد المالك

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة