منة وفضل من الله صمد المجتمع السعودي أمام موجات التخريب والإفساد ورفض أن يكون مطية لسياسة التسلق القذرة فتميز بثقافته على جميع المجتمعات فكساه الله ثوب العزة والأمن والرخاء، فكانت قصة نجاح كتبت في سماء المملكة العربية السعودية، فأصبحت أنموذجاً فريداً التحمت القيادة بأهل العلم أكثر فأكثر وارتضى العامة والخاصة القول الفصل في حكم المظاهرات المبني على الكتاب والسنة، فخنس أهل المنفعة في الخارج وخابوا وخسروا فالمجتمع تجاهل -احتقاراً- صيحاتهم وصياحهم وتهويلهم وتأليبهم ونعيقهم ونهيقهم ونباحهم فشرق النفعيون بفتاوى العلماء الراسخين فصارت غصة في حلوقهم وآي الكتاب الحكيم المطهر التي كانوا يحاولون جهداً ليها لصالحهم والتي كانوا يوارون بها نواياهم لم تعجبهم الآن!
ولك أخي القارئ أن تتأمل في الناعقين لتجد حماسهم وثورتهم بحسب منفعتهم، ومن هنا يظهر ميزانهم المقلوب، فالذي يصادم مصالحهم يسلط عليه الأضواء بالكذب والتدليس والتهويل والإثارة والبلبلة، والمصائب التي تقع في مجتمعاتهم تدفن في مقبرة الكواليس.
فهل يستطيع أولئك دعوة الناس للمظاهرات في بلد لا تعبر للشرع قيمة!! أم أن مصالحهم مرتبطة ببقائهم فيها بين ظاهراني الكفار يأكلون ويشربون ويحتمون!!
الله أكبر ما أعظم منة الله علينا دعوناه وانهالت دموع فاستجاب الكريم المنان، حكمنا ولاتنا فأحسنوا وعلى طريق الإصلاح ساروا وأفتانا جميع علمائنا فما اجتمعوا يوماً كاجتماعهم واتفاقهم لوحدتنا، فكنا كالجبل الأشم لم تستطع القردة تسلقه ولم تستطع نقبه، فاللهم أدم أمننا واحفظ ولاتنا ووحد صفوفنا واخسئ عدونا وأعز مجتمعنا بالدين والرخاء.
يوسف العبيسي – عنيزة
