Wednesday  16/03/2011/2011 Issue 14048

الاربعاء 11 ربيع الثاني 1432  العدد  14048

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

(الجزيرة) تواصل متابعة أحوال المواطنين باليابان
سفارة المملكة في طوكيو تسهل عودة الدفعة الثانية من السعوديين لأرض الوطن

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

طوكيو - فرحان الجارالله

قامت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان بتسهيل مغادرة 60 سعودياً أمس، عبر أربع رحلات طيران متتابعة من اليابان إلى المملكة، حيث تم العمل بشكل متواصل على تأمين حجوزات طيران في ظل محدودية المقاعد على الطائرات المغادرة إلى قارات العالم بعد الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان.

ولا يزال هناك حوالي 100 شخص تبذل السفارة جهودًا غير عادية لتأمين رحلات لهم، خصوصًا وأن السفارة السعودية تشهد ازدحامًا كبيرًا من عدد كبير جدًا من مواطني الدول العربية الذين توافدوا على السفارة بحثًا عن المعاونة المناسبة لتسهيل عملية المغادره إلى بلدانهم.

وتواصل (الجزيرة) المتابعة والرصد للأوضاع والتحركات المتسارعة والمثمرة لسفارة خادم الحرمين الشريفين بقيادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الدكتور عبدالعزيز عبدالستار تركستاني وزملائه لإنهاء كافة المتطلبات والتغلب على مختلف وأصعب الظروف هناك. وروى المواطن السعودي محي الشهري، والمتواجد في اليابان بغرض الدراسة، في تصريح خاص بالجزيرة جانبًا مما حدث منذ حدوث الزلزال وما أعقبه من تسونامي قائلاً: إن اللحظات العصيبة التي مررنا بها أثناء حدوث الزلزال المدمر لا يمكن نسيانها «مستحيل أن أنساها في حياتي». ويقول: لم يتبق على تخرجي سوى أسبوع واحد فقط، ولكن حدث ما حدث، والحمد لله على كل حال.. في سنداي سبعة طلاب سعوديين.. ومرت علينا الأيام التي أعقبت الزلزال مثل الكابوس.. في البداية لا يمكن لك أن تتخيل الوضع.. ففي كل مكان الدمار منتشر.. انقطعت الكهرباء، والمواصلات، وتواصل معنا منذ الوهلة الأولى المشرف الأكاديمي بالملحقية الثقافية، كما كان سعادة السفير والإخوان بالسفارة والملحقية الثقافية على اتصال معنا وعلى مدار الساعة للاطمئنان علينا وعلى بقية الطلاب ومعرفة الكيفية التي يمكن لهم أن يصلوا إلينا لإنقاذنا ولكن كان الوضع، صعبًا، ولم نجد حتى الأكل.. ولولا عناية الله عز وجل، ثم مساعدة الأصدقاء اليابانيين خاصة السيد شوجي والسيد موري والسيدة زوجته لكنّا في عداد الأموات، خصوصًا وأن مياه الشرب قد انقطعت في اليوم الأخير.. وبعد ذلك خرجنا من السكن واتجهنا إلى ملاجئ بعد أن تجمعنا كطلاب سعوديين للعمل كأسرة واحدة، خصوصًا في ظل توافد أعداد كبيرة من الإخوة العرب, حيث اندمج الجميع لتقديم المساعدة للخروج من هذا الوضع.

وأضاف الشهري: لنا زميل من الطلبة واسمه زكي حكمي في منطقة أخرى ومعه زوجته وابنه، لم نستطع التواصل معه، فأصبنا بالهلع خوفًا عليه حتى تم إبلاغنا من قبل بالسفارة السعودية أنهم استطاعوا الوصول إليه عن طريق بعض الإخوان الذين يرتادون أحد المساجد هناك.. وأنه وعائلته بخير.. ووصل إلينا في سنداي.. وبعد ذلك تم نقل الجميع إلى أوساكا على دفعات؛ الدفعة الأولى عن طريق طائرة عمودية تم تأمينها بواسطة السفارة، والدفعات الأخرى عن طريق السيارات إلى مدينة شوري ايشي.. لقد تم نقل الجميع سواء كانوا سعوديين أو أخوة عربًا، وبعد ذلك استأجر السفير لنا فندقًا وتم تقديم إعانات مالية للطلبة. ويختتم الشهري تصريحه قائلاً: أود تقديم شكري وتقديري لكل من قدم لنا العون والمساعدة.. والشكر الجزيل لسعادة السفير وجميع مسؤولي الملحقية الثقافية، وكذلك لا يمكن أن أنسى التضحية التي قام بها أحد الإخوة من الجنسية السودانية (قاسم) والذي يعمل بالسفارة السعودية، وكذلك صديق ياباني لا يحضرني اسمه الآن واللذان ضحيا بحياتهما من أجل إنقاذ حياة 11 شخصًا بعد أن قدموا إلينا بالسيارة في سنداي وخاطروا بحياتهما لإنقاذنا.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة