Thursday  17/03/2011/2011 Issue 14049

الخميس 12 ربيع الثاني 1432  العدد  14049

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

ملتقى نسائي يتهم وزارة التخطيط بالإهمال.. ووكيل الشؤون الاجتماعية يؤكد:
انطباع المجتمع تجاه الجمعيات النسائية سلبي جداً

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - هبة اليوسف

وجّه ملتقى المرأة السعودية والتنمية انتقادات عنيفة لوزارة التخطيط والاقتصاد لعدم سعيها لوضع إستراتيجيات للمرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين وقالت الدكتورة نورة العدوان عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود والمشرفة على كرسي الراجحي لأبحاث المرأة السعودية ودورها في التنمية خلال ورقة عمل بعنوان (السياسات الاجتماعية الداعمة للتنمية المستدامة) في ملتقى المرأة السعودية والتنمية: نحن في المملكة تأخرنا كثيرًا في التنمية الاجتماعية مما أنتج الكثير من المشكلات التي نراها متفشية اليوم، فخلو المجتمع من السياسات الاجتماعية والإستراتيجية يجعله مثقلاً بالمشكلات كالفقر والبطالة وعدم كفاية الخدمات الاجتماعية والنفسية ونقص العلاج التأهيلي وارتفاع معدلات الطلاق إلى جانب الفجوة الكبيرة بين المدن والأرياف في تقديم الخدمات.

واتهمت العدوان وزارة التخطيط والاقتصاد بالإهمال لعدم سعيها لوضع إستراتيجيات للمرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين وقالت: إنها وخلال بحثها في موقع الوزارة لم تلمس سوى الاهتمام بالجوانب الاقتصادية وأضافت: نسمع العديد من المنادين بالاهتمام بتطوير أوضاع المجتمع والمرأة لكن في الواقع لا نجد خطوات واضحة وملموسة لهذه الدعوات مطالبة وزارة التخطيط والاقتصاد بإيجاد سياسات وإستراتيجيات اجتماعية قائلة: مجتمعنا دفع الكثير مقابل غياب هذه السياسات وقد آن الأوان لإيجادها وتفعليها وإضافتها لخطط المملكة التنموية.

إلى ذلك أكَّد نائب رئيس مجلس الغرف عبدالرحمن الجريسي على قدرة المرأة السعودية على المشاركة في التنمية ودفع عجلة التطوير، مبينًا أنها حصلت على نسبة عالية في الناتج النهائي للاقتصاد السعودي، حيث تملك 70% من المبالغ المدخرة والمودعة في البنوك إلى جانب أنها تمثل 38% من موظفي الدولة الرسميين.

وبيَّن أن المرأة السعودية قادرة على أن تلعب دورًا مهمًا في جميع نواحي التنمية وما ينقصها سوى الدعم من المؤسسات الحكومية والخاصة وأشار الجريسي في الوقت ذاته إلى الدعم الذي تحظى به المرأة السعودية اليوم، مؤكدًا على أهمية استمرار هذا الدعم وتعزيزه.

من جانبه قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور عبد الرحمن السدحان خلال ورقة عمل بعنوان «جهود الجمعيات النسائية الخيرية في تنمية المرأة السعودية»: إن أول أربع جمعيات سُجلت رسميًا هي جمعيات نسائية ومن ثم توالت الجمعيات حتى أصبحت حاليًا 596 جمعية نسائية ورجالية، مبينًا أن هذا العدد القليل مقابل عدد سكان المملكة يصيبها بالعجز عن المساهمة بشكل فعال في التنمية الاجتماعية، حيث نجد جمعية واحدة لكل 33 ألف مواطن في المملكة وهو عدد كبير جدًا مقارنة بالنسب العالمية إلى جانب ذلك عزا السدحان الضعف والخلل في العمل التنموي في الجمعيات لعدة عوامل منها تمركزها في المدن الرئيسة وخلو عدد كبير من المناطق منها إلى جانب نقص التمويل ومما يضعف جهودها التنموية أيضًا هو انشغالها بالعمل الإغاثي متخذة بذلك دور المؤسسات المقصرة في عملها وسعيًا منها لإرضاء المتبرعين الذين يسعون بدورهم للنتائج السريعة إلى جانب الصورة الذهنية السلبية لدى عامة أفراد المجتمع عن الجمعيات النسائية بالمملكة التي تربطها بالحركات النسوية العالمية التي تدعو للتحرر مما يجعل التعامل معها سلبيًا جدًا بسبب هذه النظرة الخاطئة وذلك يبرز في العدد القليل جدًا للمتطوعات في الجمعيات وقدر السدحان عدة توصيات لتفعيل العقيلة التنموية السعودية وتنشيط دور التنمية الاجتماعية للجمعيات الخيرية كان من أهمها: الإيمان بأن التنمية تستنبت ولا تستورد، حيث يجب أن تنبع البرامج التنموية من داخل المجتمع السعودي وذلك عبر معرفة احتياجات المرأة السعودية والعمل على صنع ما يناسب طبيعتها، إلى جانب سعي هذه الجمعيات لعقد شراكات تنموية اقتصادية اجتماعية وتخطيطية تنظيمية مع المؤسسات الخاصة والشركات الكبرى والبنوك والمنظمات الداخلية لوضع برامج تنموية وليست إغاثة كما يريد المتبرعون.

هذا وقد انتقد مدير مركز باحثات الدكتور فؤاد العبد الكريم أهداف الملتقى بمداخلته التي شدد فيها على عمل المرأة في بيتها بقوله: المرأة المسلمة عاملة بطبيعتها وهذا موقف الإسلام منها ولكن إما أن تكون عاملة حرة في منزلها أو أجيرة عند غيرها خارج المنزل. وأشار إلى أن أوراق العمل في الملتقى أغفلت الدور الكبير للمرأة داخل بيتها من الإنجازات التربوية والنفسية والأخلاقية والاجتماعية. يذكر أن الملتقى نظمته مؤسسة آسيه للاستشارات والتدريب.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة