Thursday  17/03/2011/2011 Issue 14049

الخميس 12 ربيع الثاني 1432  العدد  14049

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

يوم الجمعة.. يوم اللحمة واجتماع الكلمة

رجوع

 

بعد صلاة الجمعة كعادتنا نتبادل أطراف الحديث عن خطبة الجمعة وما تضمنته من إرشادات وتوجيهات، وبالفعل فإن خطبة 11 مارس أجاد وأفاد خطباؤنا الكرام في حث المسلمين على اللحمة واجتماع الكلمة، والبعد عن كل ما من شأنه الفرقة والنزاع والحذر من مروجي المظاهرات والفتن، والتحذير من أصحاب الأهواء والشهوات الذين يحبون إشاعة الفوضى وعدم الاستقرار.

وبما أن المجلس يحوي كل الأعمار ويكثر فيه شباب في مقتبل العمر، نشأوا على الأمن والأمان ولم يكابدوا معاناة الآباء والأجداد حينما كان الخوف والجوع والجهل والفوضى هي البيئة السائدة في المجتمع آنذاك، عند ذلك توجب علينا تذكير الأبناء بهذه النعم العظيمة حتى يستشعروا أهميتها وبالتالي يصونوها ويحفظوها ولا ينجرفوا خلف الشائعات والأبواق التي تثير الفتنة بداعي الإصلاح.

لقد طرحت على هؤلاء الفتيان تساؤلاً أحببت من خلاله جذب انتباههم ومعرفة آرائهم ألا وهو، ما رأيكم بشباب يخرج وينادي خارج المنزل بأن بيتهم فيه كذا وكذا من السلبيات يسمعه القاصي والداني الصديق والعدو، وفيهم من يظهر الخير والتعاطف فيقومون بإشعال الفتيل ويوسعون دائرة الخلاف بينه وبين أسرته، فماذا ستكون النتيجة؟ بالطبع تفكك الأسرة وضعفها ونشوء الخلاف والفرقة، بينما لو احتوى ذاك الشاب الموقف وتحاور مع أفراد أسرته وعالج مشاكله بكل هدوء وشاور أصحاب الرأي السديد الذين يشهد لهم الجميع باحتواء الخلاف وعدم التأجيج، فإنه بذلك سيصل إلى نتائج إيجابية وسيبقى بيته شامخاً وبين أركانه وزواياه تعيش أسرة تغشاها المحبة والألفة والرحمة، فهل عرفتم الآن من هو هذا الشاب؟ وماذا يكون هذا البيت؟

إنهما الوطن والمواطن، فالوطن هو بيتنا الكبير الذي نعيش فيه ونأكل من خيراته، ونتقلب في أمنه ورخائه، ولا يمكن أن نرضى بانتهاك حرماته أو تدنيسه بأي حال من الأحوال، أما الشباب فهو المواطن الذي يتوجب عليه شكر هذه النعم من الأمن والأمان ورغد العيش مما يستلزم منه السعي على اجتماع الأمة وتوحيد الكلمة ونبذ الفوضى وعند رؤية شيء من التقصير أو الحاجة لأمر ما في أحد مناحي الحياة، فالأبواب مفتوحة والوسائل المشروعة متاحة، نسأل الله تعالى أن يحفظ لنا أمننا، ودام عزك يا وطن.

محمد بن عثمان الضويحي - الزلفي

mod330@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة