Friday  18/03/2011/2011 Issue 14050

الجمعة 13 ربيع الثاني 1432  العدد  14050

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

قراءة في كتاب ( عبدالعزيز السبيل: قراءة في مرحلة)

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إعداد: الدكتور حسن النعمي.

إصدار: النادي الأدبي بجدة.

الطبعة الثانية 1432هـ.

عدد الصفحات: 346 من القطع المتوسط.

مادة الكتاب: عبارة عن مجموعة مقالات ولقاءات تناولت شخصية الدكتور عبدالعزيز السبيل في مرحلة ما بعد استقالته، تجاوزت الثنتين والسبعين مقالة، قام بجمعها وإعدادها الدكتور حسن النعمي.

بعد اطلاعي على الكتاب الذي زودني به مشكوراً أخي وزميلي الأستاذ عبدالرحمن الأحمدي مدير مكتب وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافة، أعجبتني افتتاحية الدكتور عبدالمحسن القحطاني رئيس النادي الأدبي بجدة، التي جاءت بعنوان (أما قبل) على خلاف المعتاد، وصف من خلالها الدكتور السبيل بالعلامة الفارقة، فجمع بين عنوان ووصف لافتين، فكان له السبق في ذلك، ومادة الكتاب اعتنى بها الدكتور حسن النعمي عناية تستحق الثناء، وأعتقد أنه قام بهذا الجهد بدافع الوفاء لصديقه وزميله الدكتور السبيل، هكذا فهمت! وهي فكرة لم يختزلها النعمي لنفسه، ولكنه أشار إلى صاحبها الذي اقترح عليه ذلك، وأعني به الكاتب المخضرم الأستاذ الكبير محمد القشعمي (البلدياتي)!.

جاءت أولى مقالات الكتاب بقلم معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، الذي عبر بلغة عدم الرضا برحيل السبيل، ولكن مشاعره تبدلت بكسب هذا الإنسان الكبير بأخلاقه ومواقفه حسب تعبير الدكتور خوجة، ويبرز سمت الوزير وعلو كعبه، عندما طلب من الفارس المترجل، السماح والعذر له وحسن النية، عما عساه وجد منه إبان فترة العمل.

الملفت للانتباه أن الأسماء التي عبرت عن مشاعر الحزن لرحيل السبيل، متعددة المشارب، لا يجمعها مكان واحد ولا جنس واحد، بقدر ما كان القاسم المشترك بينها إعلان الخسارة جراء ترجله من صهوة هذا الجواد المغري والذي قاده بحكمة متناهية، جميع المقالات جاءت في رتم واحد وإن اختلفت عناوينها وتعابيرها، كنت أميل إلى استخدام العناوين المختصرة والملفتة والجميلة حسب - رؤيتي - وقد لمست هذا الميل متجسدا في بعض مقالات هذا الكتاب، ووددت الإشارة إليها هنا للقارئ الكريم وهي:

السبيل: علامة فارقة، للدكتور عبدالمحسن القحطاني.

السبيل: القوس وباريها، للأستاذة لمياء باعشن.

السبيل: أدى الأمانة ونصح الأدباء! للأستاذ الساخر أحمد العرفج.

السبيل والسبيل: للأستاذ محمد المصبح.

السبيل: مرحلة ومراحل للأستاذ عبدالعزيز العسكر.

الدكتور السبيل والرحيل المر! لكاتب هذه القراءة.

وإذا ما عرفنا أن الأمة لا تجتمع على ضلالة؛ فأعتقد أن الدكتور السبيل كسب الرهان بكسب القلوب مجتمعة، وهذه علامة قبول له عند ربه بإذنه، والسؤال الذي يطرح نفسه ويتطارح مع غيره! هل يكون هذا الفارس مثالاً يحتذى في خطوته الجريئة! أم يبقى حب الأنا سيد الموقف عند عبدة الكراسي! ويظل الدكتور السبيل حالة نادرة غير مسبوقة ولا متبوعة، أملي ألا تكون الأخيرة! وعلى هامش هذه القراءة، لفت نظري ذلك الكم من إصدارات نادي جدة الأدبي.

مما يعطي إنطباعا إيجابيا عن جهود رئيسه وزملائه، جهود تلحظ، فتشكر للجميع، غير أن ثمة ملحوظات، كان بودي الأخذ بها في هذا الكتاب، أرجو أن يتقبلها إخواني في نادي جدة الأدبي، تتمثل بخلو الكتاب من منهجية البحث العلمي الصحيح، وذلك بإهماله الترتيب الزمني لكتابة المقالات، وعدم الإشارة لصحيفة النشر، وإهمال الهامش لغرض بعض التعليقات الخفيفة،

كما كان بودي أن اشتمل الكتاب على تقديم لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، وليس مجرد مقالة.

د. محمد أحمد الجوير

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة