Sunday  20/03/2011/2011 Issue 14052

الأحد 15 ربيع الثاني 1432  العدد  14052

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

هنيئاً للشعب بخادم الحرمين الشريفين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

خادم الحرمين، ومن منطلق شعوره المرهف بعظم المسؤولية التي تحمَّلها لخدمة هذا الكيان الشامخ (المملكة العربية السعودية) وشعبها الأبي الذي ضرب أروع الأمثلة في الوحدة والتضامن والتعاون والترابط مع قيادته الرشيدة في السراء والضراء والمكره والمنشط.. لا نستغرب منه هذه اللفتة الأبوية الحانية والإحساس العظيم لخادم الحرمين تجاه شعبه من تلمس لاحتياجاتهم وأمور معايشهم.. من هذا المنطلق جاءت هذه الأوامر الملكية الشاملة لجميع جوانب حياة المواطن الدينية والدنيوية؛ فنجد التأكيد على مكانة بيوت الله وتقديرها والرفع من شأنها وتعزيز شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتطوير أدائها ومن ثم التقدير والإجلال للعلم وللعلماء وتقدير فتاواهم والرفع من قدرهم وصونهم عن النقد والتجريح ودعم بحوثهم العلمية ونشرها وتسهيل أمرها بين مواطني المملكة وتوسيع فروعها.. ثم بعد ذلك جوانب حياة المواطن المعيشية بدءاً من منح راتب شهرين والمكافآت للطلاب والطالبات إلى التوسع في المستشفيات وإيجاد الوظائف والرتب للمدنين والعسكريين وزيادة القروض.. كل هذا وغيره دليل على المعزة والمكانة التي يتبوؤها المواطن والمواطنة في قلب وعين خادم الحرمين الشريفين، والحب الفياض والمودة الكبيرة التي ملأت قلبه - حفظه الله - تجاه شعبه ومواطنيه.. والكلمة التي ألقاها خادم الحرمين بوصفها مقدمة لصدور هذه القرارات حديث لا تنقصه الشفافية أو المصداقية، حديث ينم عن مدى الشعور بعظم المسؤولية، ومدى الأمانة التي تحملها - حفظه الله - والتي أساسها العدل والمساواة والرحمة والأمانة بين أفراد الرعية جميعاً، وهذا النهج هو النهج الذي أمر الله به عباده أن يسيروا على نبراسه {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}؛ فالعادلون يحبهم الله في الدنيا والآخرة. العدالة صفة حميدة يتصف بها العادلون المقسطون الذين ملأت قلوبهم الرحمة والشفقة وحب الخير لعباد الله؛ ففي الحديث الذي رواه مسلم في صحيحة «إن المقسطين عند الله على منابر من نور، الذين يعدلون في حكمهم وأهلهم وما ولوا»؛ لذا فإن مقام العدل والصدق وإتقان العمل الذي أعلنه خادم الحرمين الشريفين ذو مقام في الإسلام عظيم، وثوابه عند الله كبير، فالله تعالى يقول: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ} وفي الحديث الصحيح: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله..»، وذكر منهم «الإمام العادل».

وهذا المنهج الذي أعلنه خادم الحرمين الشريفين يجب أن يكون منهجاً يقتفي أثره كل من تقلد عملاً صغيراً كان أو كبيراً من أعمال الدولة؛ فيجب عليهم إقامة العدل والمساواة وإتاحة الفرص للجميع من غير مجاملة أو محاباة أو تراخٍ أو تعطيل.. بذلك تتقدم البلاد ويسود الحب والوئام.

ختاماً، نسأل الله أن يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين، وأن يوفقه لما فيه خير البلاد والعباد، ونسأله سبحانه أن يحفظ بلادنا من شر الأشرار وكيد الفجار وحسد الحاسدين.

د. سعد بن محمد الفياض

saad.alfayyadh@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة