Monday  21/03/2011/2011 Issue 14053

الأثنين 16 ربيع الثاني 1432  العدد  14053

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

هكذا تكون مظاهرات السعودية
موسى الزويد

رجوع

 

الأسبوع الماضي قال صاحب السمو الملكي النائب الثاني وزير الداخلية حفظة الله للشعب السعودي: لقد رفعتم رؤوسنا، وأنا أقول ذلك لأن السعوديين يعيشون دائما برؤوس مرفوعة ويدركون أن ما يجمعهم في هذا الوطن أكبر من أن يتأثر بدعاوى الضلال والفتنة، وأنكم أنتم من رفعتم رؤوسنا وكل الشكر والدعاء لكم بالتوفيق والسداد وأن يحمي الله وطننا كيد الحاسدين.

نحن السعوديين أبناء هذه الأرض تحمل وجوهنا ملامحها وقلوبنا تضاريسها، نحن نعيش ثورة كل يوم ثورة للمستقبل والإصلاح والرفاه والاقتصاد والحب والولاء نكتب من خلالها المستقبل، وتأخذ من تاريخنا أفكار العمل والطموح، تاريخنا الذي يحمل في طياته أبرز محاور قيام هذا الوطن الشامخ وهى الوحدة الوطنية التي جمعت الشتات والفرقة واستطاعت تحويلها إلى كيان واحد، وبالتالي فالحكم في وطننا ليس سوى مشهد تكتمل فيه كل أطراف الطيف السعودي ويمثل رأس هذا الجسد السعودي وشموخه وضمانة استقراره.

لم تعرف بلادنا ثورات أو انقلابات لأن مبرر تلك الأحداث لا وجود له في حياتنا السعودية وحجم التوافق الواسع بين القيادة والناس كانت الأيام كفيلة بتوضيحه وإبانته لكل العالم.

يشهد العالم الآن أحداثاً ترتبط بواقع كل دولة أما نحن في المملكة العربية السعودية فمشغولون بترابطنا ووحدتنا لأن حياتنا السعودية لا تعرف غير ذلك وليست بحاجة إلى غيرها، فوحدتنا قامت وازدهرت على يد رجل أسس لهذا الكيان ووضع قواعده المتينة ثم أدار أبناؤه من بعده المسيرة بكل عزم واقتدار.

الدعوات التي ملأت مواقع الإنترنت تحض على التظاهر وإثارة الفوضى كان خصمها الوحيد ومن تولى الرد عليها هم أبناء هذا الوطن وبناته، لقد جاء موقفهم ليمثل إجابة فعلية تكشف روح هذا الوطن وضميره وقيمه العليا ومواقفه المبدئية التي لا يتراجع عنها.

لقد رسمنا تلاحمنا لوحة من الولاء والاعتزاز واللحمة الوطنية، والقدرة على الإدراك وحماية واقعنا وأمتنا والاعتزاز به، ونحن نعيش في ظل رجل سكن قلوبنا مثلما نسكن نحن عيونه وقلبه.

نعم.. نحن نؤمن بالمظاهرات إنما على طريقتنا الوطنية، ومن أراد أن يتعرف على المظاهرات في السعودية فلينظر إلينا كيف كنا في أكبر مظاهرة ونحن نستقبل خادم الحرمين الشريفين في عودته الميمونة إلى أرض الوطن تلك هي مظاهراتنا، وهذا هو واقعنا الذي نستمد مجده من تاريخنا ونهبه لحياتنا ومستقبلنا وكيف كنا وجموع شعبنا تخرج إلى الشوارع والميادين والطرقات لتعلن عن تقديرها لخادم الحرمين الشريفين على أوامره الملكية الجديدة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة