في يوم الجمعة اجتمع الشعب السعودي أمام شاشات التلفاز لترقب حديث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله، حديث الوالد لأبنائه من القلب للقلب لنتلقى كلمة أبوية متواصلاً مع شعبه كعادته ليعلن للملأ مكرمة إضافة لمكرمات سابقة لتشمل جميع فئات المجتمع، من مدنيين وعسكريين وطلاب وبقية أفراد المجتمع ودعم وإنشاء المدن الطبية في مناطق المملكة وبناء مساكن للمواطنين ورفع صندوق التنمية العقاري، وإحداث وظائف وترقيات، وكما لم ينس -رعاه الله- من ترميم بيوت الله ودعم جمعيات تحفيظ القرآن ومراكز الدعوه وهيئة الأمر بالمعروف. لقد أسعدت شعبك على هذا الكرم والعطاء والأوامر السخية، إنها يد كريمة ويد العطاء والإنسانية، التي لمست قلب كل مواطن وعمت الفرحة أرجاء الوطن ليعم الخير والرخاء في كل بيت ليستفيد منها الصغير والكبير من المواطنين. نحن من يجب أن يفخر بك وتعجز المفردات والكلمات أن تصفك. إنها أوامر تاريخية من ملك أحب شعبه وشعب يبادله الحب والوفاء والولاء، هذا الشعب الوفي المتمسك بدينه ثم مليكه ووطنه الذي أفشل مخطط الأعداء الحاقدين الناقمين على هذا البلد وأهله ملتفين حول ولاة الأمر مقدرين العلماء متبعين القرآن والسنة ليرى العالم بأسره الترابط والتلاحم بين المواطن والقيادة الكريمة، وسادت هذه العلاقة المتينة منذ تأسيس هذا الكيان، على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.
نسأل الله سبحانه أن يلبس خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية وأن يجزيه عنا خير الجزاء، ولعضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز وأن يحفظ قادتنا وبلادنا من كل مكروه إنه سميع مجيب.
(*) رئيس مركز مرات
