Monday  21/03/2011/2011 Issue 14053

الأثنين 16 ربيع الثاني 1432  العدد  14053

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

جلسات وورش عمل منتدى التعليم تكشف: حوافز جديدة لشاغلي الوظائف التعليمية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - ناصر السهلي :

دخل منتدى التعليم العام أمس الأحد ثاني أيام فعالياته، حيث استهل الجلسة الأولى د. توم كسيدي الأستاذ بجامعة هارفارد بالحديث عن النماذج المؤسسية في التطوير العام، حيث بدأ بالحديث عن تطوير التعليم بالمملكة العربية السعودية، يقول إنه عاش جزءاً منه، وأعجب كسيدي ما رآه من إصرار أبناء المملكة وقيادتها على تطوير التعليم، في ظل أن المملكة العربية السعودية تعيش اتحاداً ثقافياً مع دول العالم وشراكة حقيقية في القضايا المشتركة حول التعليم والذي يرى توم كسيد أن المملكة حققت نجاحات كبيرة في الخطوات نحو تصحيح مسارات التعليم، وقال توم «إنني بصفتي عشت فترة زمنية ضمن الخبراء الذين يعملون في تطوير التعليم بالمملكة، وقد أخذت المملكة على عاتقها وضع الخطط والتزمت بدعم الأموال لتحقيق الآمال من أجل التطوير وتحديث المناهج والمدارس»، مشيراً أنه ينبغي أن يدرك الجميع أن المعلمين يجب عليهم أن يفهموا فيزيائية التعليم، ولابد كذلك أن نعرف المهارات التي اكتسبها أولادنا كما ينبغي لنا أن نصمم نماذج بأيدينا من أجل إصلاح التعليم وفق احتياجنا. وذكر إلى ما أورده تقرير ما كينزي 2007 من أنه يتوجب علينا أن تكون نوعية التعليم لا تتجاوز نوعية المدرسين، ونركز على النتائج، وأن لا ننتقل إلى المراحل العليا دون مراجعة المراحل الحالية، وهذا ما أخذ بالاعتبار بالتعليم السنغافوري والفلندي، وتابع التقرير أن المعلمين والمحتوى والطلاب يمثلون مثلثاً تنسيقاً ينبغي تكامله في الجو المدرسي، مؤكداً أن الجودة لا يقصد بها التعليم بقدر ما يقصد بها الطرق التدريسية التي ندرس بها، وأكد أن ما يتزعمه البعض من المبالغة في طول الفترة الزمنية للتطوير قد لا تكون ذات جدوى، ويكفي لذلك 6 سنوات كفترة زمنية معقولة جداً.

واستهلت الجلسة الثانية والتي تعرضت بالنقاش لصلاحيات مدير المدرسة والميزانية التشغيلية للمدارس والتطوير المهني داخل المدرسة وجائزة التميز، وقد أدار الجلسة الأستاذ سعد بن عبدالعزيز العقيل بمشاركة المتحدثين الرئيسيين مدير عام الاختبارات بالوزارة الأستاذ فهد المهيزع ومدير عام الإشراف التربوي الدكتور خالد الخريجي والمستشار الأستاذ مرعي القحطاني ومدير عام التدريب والابتعاث د. محمد سعود المقبل وحظيت الجلسة بحضور عدد كبير من المشرفين التربويين ومديري المدارس والمهتمين بالشأن التعليمي، حيث بدأت مناقشة الإطار الفلسفي نحو المدرسة بورقة عمل قدمها الأستاذ مرعي القحطاني تحدث فيها عن عدد من التجارب الداخلية والدولية التي تناولت المدرسة، وأكد أن ما يميز النموذج المطروح أنه بني داخل إدارات العموم ولم يبن خارجها، هذه الفلسفة بنيت من إدارات العموم مع الأخذ بعين الاعتبار في الصلاحيات الممنوحة لمديري المدارس والميزانية التشغيلية التي ستقرها التربية في الأيام المقبلة لتشغيل المدارس وفق معطيات محددة لمديري المدارس.

في حين جاءت ورقة الأستاذ فهد المهيزع لتتحدث عن التقويم الذاتي والخارجي، مشيراً إلى أن التقويم الذاتي ينطلق من المدرسة باعتبارها نواة التطوير. وأشار إلى أن الوزارة انتهت من وضع دليل إجرائي للعمل داخل المدارس يشمل تقييم العمليات التي تنفذ داخل المدرسة. هذا التقرير يعرض على لجنة علمية لتضع من خلاله الخطة المناسبة للمدرسة مع تحديد جوانب الضعف لإدارة التعليم لإصلاح الخلل والقصور.

في حين أكد د. خالد الخريجي في ورقته على منح حوافز لشاغلي الوظائف التعليمية خلال الفترة المقبلة مع التوسع في منح صلاحيات متقدمة تضاف إلى صلاحيات مديري المدارس لتصب في خدمة أدوار المتعلم والتعلم والتنمية المهنية واستخدام التقويم في عمليات بناء منهجي للنشء باعتبار مدير المدرسة حجر الزاوية في التطوير، لذلك ستمنح إدارات المدارس ميزانية تشغيلية، كما أشار إلى قرب صدور مشروع كامل يبين حقوق المعلم وواجباته لنجتمع في النهاية مع أميز مديري المدارس في المملكة ومناقشتهم في الصلاحيات المتقدمة التي يتطلعون إليها.

من جانبه أكد د. محمد سعود المقبل على أهمية التدريب داخل المدرسة وأنه لن يبقى معلم واحد لم يتلق التدريب، مشيراً إلى أن التدريب لم يعد خياراً بل مطلب ملح.

وأوضح أن الصلاحيات الممنوحة لمديري المدارس تدعم هذا التوجه من خلال عدة حقائب ومجموعة أصدقاء التدريب من المعلمين والمعلمات تزامناً مع مشروع شامل ومشروع العلوم والرياضيات. وتحدث في الجلسة الثالثة والتي كانت بعنوان «صناعة ثقافة التغيير في تطوير التعليم» الدكتور ألكس عن أثر التعليم على الاقتصاد، وقال هو عامل محرك ليس في الولايات المتحدة بل في العالم كله، والهدف الأساسي في الولايات المتحدة هو التعليم كما جاء في خطاب الرئيس باراك أوباما حيث قال «لابد من الأمريكي أن يتعلم»، مضيفاً أن هذا الأمر ليس مهماً للولايات المتحدة فحسب بل هو مهم لكل الدول، لأن التعليم في قلوب العالم.

إمام ورشة العمل في تصميم بيئات التعلم في القرن الواحد والعشرين إلى التطوير الأكاديمي والتربوي والتصميم العمراني والمعماري للمدارس والتصميم الداخلي للمدارس تطرق المتحدث الدكتور عبدالرحمن العنقري من جامعة الملك سعود من خلال الورشة أن تكون البيئة المدرسية مناسبة وفق معايير ومقاييس تصميمية جيدة، وطالب مشاركات تربويات في هذه الورشة أن تكون غرف فصول المدرسة مهيأة ويجب أن يخصص غرف لمصادر التعلم، وأكدت المشاركات على ضرورة مراعاة المدارس في المحافظات والقري عن غيرها في المدن الكبري والمناطق، مطالبات أن تكون غرف الفصول في تلك القري والمحافظات الصغيرة من دور واحد ولا يكون هناك تكدس طلابي فيها، كما طلبن بأن يكون في تلك المدارس مرافق ترفيهية خصوصاً المرحلة الابتدائية وأن تكون صفوف المرحلة الأولية تختلف من ناحية التهيئة عن المرحلة صفوف المرحلة العليا وأن تكون غرف المعلمات موزعة على المدرسة بحيث تكون هناك مراقبة عامة على الطالبات والطلاب.

فيما طالب تربويون ومهندسون من خلال ورشة العمل أمس أن يكون هناك مراعاة في استخدام التقنية الحديثة في التعليم من خلال التصميم الداخلي، وأيضاً تكون الإضاءة كافية ومخارج الأمن الداخلي للمدارس من أبواب متوفرة، وأشار المهندس عطية عطيف أحد المشاركين في الورشة في مداخلة له أن يكون التصميم الداخلي قابلاً للتغير واتساع للمساحات بحيث يستوعب الأنشطة المختلفة التي تقام في تلك المدارس، مشدداً أن الأثاث المدرسي له دور كبير وأن يتناسب مع تزويد الأجهزة الحديثة وأن تتخلل تلك المدارس قاعات للنشاطات المدرسية وتجهيزات طبية مثل مرافق صحية تراعي توفير المياه.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة