Tuesday  22/03/2011/2011 Issue 14054

الثلاثاء 17 ربيع الثاني 1432  العدد  14054

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

ياخادم الحرمين خاب دعاة الفتنة
عبدالعزيز بن صالح العسكر

رجوع

 

لم يصل خادم الحرمين الشريفين إلى منصبه بانقلاب عسكري، وليس هو رئيس حزب أو قائد ثورة؛ وإنما وصل - حفظه الله - إلى ملك المملكة العربية السعودية ببيعة شرعية، فهو إمام المسلمين في هذا البلد الكريم واحد من أفراد الشعب السعودي أكرمه الله بقوة الإيمان وصدق اليقين وتقوى الله تعالى، ولقد صدق حينما قال: إن القرآن الكريم هو دستور هذه البلاد، وقد نص على ذلك النظام الأساسي للحكم وحرص وفقه الله على العدل والإنصاف، وكان رحيماً بالناس كل الناس وبخاصة مواطني هذا البلد، حازماً في أمره ونهيه ومتابعته لشؤون المواطنين.

ولقد رد الله تعالىكيد الكائدين في نحورهم حينما ظنوا أن خادم الحرمين الشريفين مثل غيره من الحكام المعاصرين، أو أن مواطني هذا البلد مثل غيرهم، فخاب رهان الأعداء وخسرت تجارتهم وخاب سعيهم وأبطل الله مكائدهم.

فكل مواطن في البلد الكريم في رقبته بيعة شرعية لولي الأمر، ومن الغدر والظلم نقض البيعة، وكل مواطن يعرف الملك معرفة صادقة ويحبه حباً عميقاً خالصاً وملك وشعب بهذه الحال يصدق فيهم قوله - حفظه الله - (إن أي أمة ترفع كلمة الحق لا خوف عليها).

نعم يا خادم الحرمين لا خوف على هذا البلد وهو يرفع كلمة الحق ويطبق شرع الله تعالى، لا خوف عليه وهو يجعل رايته (لا إله إلا الله محمد رسول الله) تحتها سيف العدل والحق والإيمان والفضيلة، لا خوف على هذا البلد وهو يعلي منائر المساجد في كل بقعة في مدننا وقرانا، لا خوف عليه وهو يحارب الفساد والمفسدين، لا خوف على بلادنا وهي ترعى الأماكن المقدسة وتنفق عليها بسخاء وتحمي زوارها وتوفر لهم كل أسباب الراحة والطمأنينة، لا خوف على بلادنا حكاماً ومحكومين ونحن نعلي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله ونرعى حلقات تحفيظ القرآن الكريم.

يا خادم الحرمين الشريفين قلت لنا (كم أنا فخور بكم) ونحن والله: كم نحن فخورون بك، نحن فخورون بك صادقاً في أقوالك وأعمالك، فخورون بك حاملاً هموم أمتك، فخورون بك رحيماً بشعبك، فخورون بك متلمساً لحاجاتهم مفرجاً لكروبهم.. ونحن فخورون بك يا إمامنا وأنت تعطف على الصغير والكبير، وتشفق على اليتيم والمحتاج وتدعو إلى الإنصاف والنزاهة والإخلاص.

يا خادم الحرمين: مدننا وقرانا تؤكد لكم حبها وإخلاصها ووفاءها، ولذلك فلم تستمع لحاقد مغرض أو حاسد مبغض أو شامت أحرق الفساد قلبه وفكره، لم تستمع لاولئك أو لغيرهم وما كان لها أن تستجيب لشذاذ الآفاق وغربان الفكر والفتنة.. ولكننا صغاراً وكباراً واستجابة لأمر الله تعالى كما ذكرتم في كلمتكم الكريمة في الحديث عن علمائنا فقد قلتم - سلمكم الله - (الذين وقفوا ديانة للرب عز وجل وجعلوا كلمة الله هي العليا في مواجهة صوت الفرقة ودعاة الفتنة) نعم: لقد استجبنا لأمر الله تعالى: {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} (59) سورة النساء، فوقفنا معكم بفكرنا وعقولنا وأجسامنا وسنحمي بلادنا ووحدتها وأمانها بكل ما نملك وستبقى بلادنا إن شاء الله واحة أمان ووحدة وقوة وإيمان، وستتحطم على صخرة بلادنا فؤوس المخربين ومعاول المفسدين ومكائد الأنذال والحاسدين.

لقد أثلج صدورنا ما أمرتم به من أوامر ملكية كريمة يوم الجمعة 13 من ربيع الآخر 1432هـ تهدف إلى إسعاد وراحة وطمأنينة ورخاء كل فرد يعيش على ثرى بلادنا، أوامر شملت شؤونا خاصة وعامة وعلاجاً للفساد ومراقبة لأي خلل قد يطرأ في أعمال الأجهزة الحكومية.. شملت تلك الأوامر رفع رواتب الموظفين والطلاب، وعلاجهم وتشغيل العاطلين ودعم القطاعات العسكرية التي تعمل لنشر الأمن والمحافظة عليه وتقف في وجه المفسدين والمخربين وأعداء الفضيلة.

لن ننسى أبداً دفاعكم عن العلماء، ودعمكم لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومكاتب الدعوة، وللجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وإنشاء المجمع الفقهي السعودي وإنشاء فروع للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء في مناطق المملكة، حفظكم الله وبارك لكم وبارك في جهودكم ونفع بكم حفظ لبلادنا أمنها واستقرارها ووحدتها وأمدكم بعونه وتوفيقه ورد الله كيد الأعداء في نحورهم إنه هو القوي العزيز وهو حسبنا ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين.

الدلم

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة