Tuesday  22/03/2011/2011 Issue 14054

الثلاثاء 17 ربيع الثاني 1432  العدد  14054

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

      

في بعض المواقف تعجز الكلمات عن الوصف . كما تعجز الحروف عن التعبير والسبب في ذلك أن الحدث يكون أحيانا فوق المتوقع أو فوق العادة المألوفة.

وأعتقد أنه لم يدر بخلد أكثر المتفائلين ما جاء في تلك الأوامر الملكية السامية من خير كبير ونفع عميم شملت جميع فئات الشعب السعودي.

ومع هذا فإن الذي يعرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لا يستغرب ذلك منه فهو ملك القلوب وملك الإنسانية والوالد الحاني الذي لا يمكن أن يبخل على شعبه بشيء لأي سبب من الأسباب أو يخذله تحت أي ظرف من الظروف.

ولقد كانت تلك الجمعة الموافق 13-4-1432هـ جمعة تاريخية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى فقد لا مست تلك الأوامر السامية الحاجات الأساسية لعموم أفراد الشعب السعودي حيث شملت المعونة المالية المباشرة والتوظيف والرعاية الصحية والإسكان ومكافحة الفساد ودعم بعض القطاعات الحكومية. كما شملت تلك الأوامر دعما مباشرا لهيئة كبار العلماء وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم وترميم المساجد.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأوامر قد وجهت بتكوين لجنة لدراسة توظيف الشباب السعودي في القطاع الخاص وسعودة الوظائف بذلك القطاع.

إن هذه الأوامر الملكية كانت لجما مباشر لدعاة الفتنة والفوضى والفرقة الداعين إلى المظاهرات والذين يتربصون بهذا البلد وأهله الدوائر عليهم دائرة السوء والخذلان.

إن الداعين إلى المظاهرات لا يريدون بهذا البلد وأهله إلا الشر والعدوان وإن تخفوا تحت شعارات زائفة أو دعاوي باطلة حيث رأينا النتائج المدمرة لتلك المظاهرات على بعض الدول والشعوب.

إن المملكة العربية السعودية دولة قامت منذ مئات السنين على أساس تحكيم الشريعة الإسلامية وخدمة الحرمين الشريفين ونشر تعاليم الإسلام وإشاعة الأمن في ربوع الوطن والتنمية الشاملة ورفاهية المواطنين. وبالمقابل فإن الشعب السعودي عليه - كما أثبت ذلك في الماضي والحاضر - ألا يقيم وزنا لتلك الدعاوي المضللة وألا ينساق إلى تلك الأراجيف الشاذة التي تخالف الدين والعقل على حد سواء.

ولا شك أن تلك الدعاوي لم تزد الشعب السعودي إلا تمسكا بقيادته الحكيمة وإخلاصا لهذا الوطن وحرصا على الوحدة الوطنية.

إننا مدعوون جميعا في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والحفاظ على هذا الوطن ومكتسباته التي عمل الآباء والأجداد على بنائها على مر القرون والعصور منذ بدأ بتوحيدها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه عندما دخل الرياض مع أربعين رجلا عام 1319هـ، وأخيرا فقد كانت كلمات خادم الحرمين الشريفين مؤثرة في الكلمة التي وجهها إلى الشعب السعودي حيث عبر حفظه الله عن مشاعره الفياضة تجاه شعبه. وقد كان الموقف أكثر تأثيرا عندما قال: «لا تنسوني من دعائكم».

واستجابة لهذا الطلب الكريم من هذا الرجل الكريم فإنني أدعو الله عز وجل بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يطيل في عمره ويسبغ عليه نعمة الصحة والعافية وأن يحفظه من كل مكروه وأن يجعل ما عمله لهذا الوطن ومواطنيه في موازين حسناته إنه ولي ذلك والقادر عليه.

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

عضو هيئة التدريب بمعهد الإدارة

 

الأوامر السامية
منصور بن صالح اليوسف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة