Tuesday  22/03/2011/2011 Issue 14054

الثلاثاء 17 ربيع الثاني 1432  العدد  14054

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

الأوامر الملكية الكريمة تؤكد أن المواطن في قلب الملك
صلاح بن سعيد الزهراني

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الحمد لله الذي وهبنا قيادة رشيدة تعمل بشرع الله، وتهتم بالرعية، وتخلص في حب الوطن وخدمته وبنائه والسعي لسعادة شعبه، وهذا ما جسده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، منذ بداية عصره الميمون الذي اتسم بالبناء والرخاء والأمن والاستقرار.

وتواصل مسيرة الإصلاح، وجسد من خلاله حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي).

إن الأوامر الملكية الكريمة التي تزامنت مع تواصل الأفراح بمناسبة عودة ملك الإنسانية من رحلة الاستشفاء، ضاعفت من فرحة المواطنين بالعودة المباركة، وأضفت بعداً آخر على تلك المهرجانات الوطنية الرائعة، ولامست حياة كل مواطن ومواطنة، وشملت غالبية شرائح المجتمع، من أجل الإسهام في تخفيف أعباء المعيشة على المواطنين، وجسدت في -الوقت ذاته- حرص خادم الحرمين على رفاهية المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم وتيسير أمورهم وحل مشاكلهم، وقد شكل الأمر الكريم بصرف راتب شهرين لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين وطلاب ومتقاعدين ومبتعثين فرحة غامرة ملأت القلوب وأسعدت النفوس وأسهمت في دعم مباشر وعاجل لكثير من الفئات والشرائح الاجتماعية.

ولا شك أن تلك الأوامر السامية الكريمة استهدفت تحقيق المزيد من العيش الكريم لشرائح مختلفة في المجتمع السعودي، وفي مقدمة المستفيدين فئة الشباب الذين يجدون الدعم المباشر فضلاً عن توفير فرص العمل، كما أن الأوامر لها انعكاسات إيجابية على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي مما يسهم في التنمية المستدامة، وبناء الوطن.

هذه الخطوة الكبيرة التي حدثت في جمعة الخير المباركة، تمثل نقلة نوعية على طريق البناء والتنمية المستدامة، وخطوة جبارة على طريق الإصلاح الذي اتسم به هذا العهد الميمون الزاهر عهد الخير والبركة، وشكلت نوعا من أنماط التنمية الشاملة بحكم أنها تضمنت إنفاق المئات من المليارات لتطوير مختلف القطاعات، الأمنية والعسكرية، والصحية والتعليمية، والإسكانية والعقارية ومكافحة الفساد، وتطوير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعزيز مكانة العلماء، ودعم البحوث العلمية والإفتاء، وترميم المساجد والجوامع، ودعم جمعيات القرآن الكريم، وكذلك مراقبة الأسعار، ورفع نسب السعودة، وذلك تأكيد على أن المواطن والوطن في قلب المليك.

وجاءت الأوامر الملكية الأخيرة الكبيرة في حجمها التاريخية في شمولها، الضخمة في ميزانيتها، جاءت لتعزز من الأوامر التي سبقتها، والتي تزامنت مع عودة المليك من رحلته العلاجية إلى أرض الوطن، بتمام الصحة والعافية، والتي كان من أبرزها إعفاء المتوفين من قروض صندوق التنمية العقاري، وهذا يمثل لفتة أبوية حانية من خادم الحرمين الشريفين تجاه أبنائه، وإبراء ذمة للمتوفين كون الأرامل والأيتام غير قادرين على السداد، وجاءت هذه الأوامر في هذا الجانب كإحساس وتقدير من القيادة وتلمس لاحتياجات هذه الفئة واستشعار معاناتهم، وفي هذا دلالة إضافية على أن المليك قريب من نبض المواطن ولديه دراية كافية بأحوال الناس، ويعيش قضاياهم واهتماماتهم عن كثب.

كما أن دعم الصندوق العقاري يتيح لكثير من المتقدمين له الحصول على القروض المطلوبة، وهذا يسهم في التنمية العمرانية، وتطوير المناطق وتوفير المساكن المناسبة، وكذلك دعم بنك التسليف والادخار سيسهم في إحداث نقلة نوعية في مسيرة الخدمات الواسعة التي يقدمها البنك من قروض الزواج وغيرها من الخدمات المتنوعة.

ومن بين الأوامر الكريمة السابقة، ضم الطلاب الدارسين في الخارج على حسابهم الخاص إلى برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي ليدرسوا على نفقة الدولة، وجاء ذلك بردا وسلاما على الكثيرين الذين لم يتمكنوا من الحصول على ذات التخصص والمجال في الجامعات الوطنية، وتشكل نفقات الدراسة على حسابهم هاجس يؤرقهم، فجاء الأمر الملكي بضمهم إلى برنامج الابتعاث ليخفف عنهم الأعباء المالية، ويفتح أمامهم أبواب المستقبل العلمي واسعة كما أنها جعلت أبواب الأمل مشرعة وزاهرة مخضرة.

ومن الأوامر السامية التي ترافقت مع العودة الكريمة خادم الحرمين الشريفين اعتماد بدل غلاء المعيشة 15% وزيادة ميزانيات الجمعيات الخيرية بنسبة 50% وهذا يعزز العمل الخيري بشكل عام، ونشاط تلك الجمعيات على وجه الخصوص، وهو دعم غير مباشر للتنمية الاجتماعية، ودعم قوي لكل المستفيدين من نشاطات الجمعيات، وتوسيع دائرة عطائها، نسأل الله أن يحفظ مليكنا، ويديم عليه نعمة الصحة والعافية، ويحفظه ذخراً للوطن والإسلام والمسلمين.

الأوامر الملكية الكريمة، هدفت في مجملها إلى تذليل الصعاب التي تواجه البعض في كثير من الأحيان وشكلت رغبة قوية في إيجاد بيئة معيشية وعلمية واجتماعية تسهم في تنامي التطور والبناء الوطني وتكرس برنامج الإصلاح الشامل الذي يشكل عنواناً بارزاً لعهد خادم الحرمين الشريفين، والبناء الوطني وتكرس برنامج الإصلاح الشامل الذي يشكل عنواناً بارزاً لعهد خادم الحرمين الشريفين، وبرهنت على أن الوطن والمواطن في قلب الملك.

حفظ الله بلادنا من كل شر ومكروه، وحفظ أمنها واستقرارها ووفرتها ورخاءها، وأدام عزها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- إنه سميع قريب مجيب.

alkatbz@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة