Tuesday  22/03/2011/2011 Issue 14054

الثلاثاء 17 ربيع الثاني 1432  العدد  14054

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

سمو الأمير فيصل بن خالد يقوم بزيارة تفقدية لمشروع المدينة الجامعية بالفرعاء

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض :

يتفضَّل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز بزيارة تفقدية لمشروع المدينة الجامعية بالفرعاء، يطلع سموه خلال الزيارة على سير العمل في المدينة الجامعية لجامعة الملك خالد وما تم إنجازه من المراحل.

إن المدينة الجامعية لجامعة الملك خالد في الفرعاء تنفذ ضمن خطة ما يتاح لها من إمكانات مادية وبخطة مدروسة زمنية واضحة وكل عقد من عقودها المبرمة له توثيق وآليات متبعة لضمان استلام المشروع في وقته.

مشروع المدينة الجامعية لجامعة الملك خالد حلم يراود كل أبناء المنطقة ليظهر إلى حيز الوجود فهو محل اهتمام ولاة الأمر - يحفظهم الله - ويُتابع بكل اهتمام من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير ومسئوليها وأنها أصبحت حديث المجالس في كل مناسباتهم لإيمانهم العميق بالرسالة التي تضطلع بها الجامعة وانعكاسات مشروعها على رفع مستوى المنطقة على كل الأصعدة.

إن مشروع جامعة الملك خالد يُعتبر أنموذج المدينة الجامعية الحديثة لأنه حظي بمراحل تصميم عديدة حيث استكملت دراسته واتبعت فيه كل الوسائل الحديثة من دراسات جغرافية وبيئية واجتماعية ومعايير أكاديمية وعلاقات وظيفية واحترام للبيئة، وصممت ساحاته للربط بين الجامعة كبيئة أكاديمية واجتماعية والمجتمع، كما طور في التصميم مفهوم دور الجامعة الذي أصبح يتخطى الدور التقليدي لمنشأة تعليمية فوظفت المساحات الخضراء والمكونات الطبيعية.

قصة التصميم

ومشروع المدينة الجامعية مر بمراحل عديدة استهلت بمسابقة عالمية شارك فيها أكثر من (25) مكتباً تصميمياً عالمياً، قُدمت من خلالها عصارة أفكار عديدة في المجال التصميمي وحُكِّمت، واستفادت الجامعة من الرؤى المطروحة فجمعت وصيغت في ما يُسمى بالمرجع التصميمي الذي قام به معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود بالتعاون مع الجامعة والذي يشرف عليه نخبة من أساتذة الجامعة ممن لديهم الخبرة الكافية في جميع المجالات لأن الجامعة جندت كل الطاقات في الجامعة للإجابة على تساؤلات استشاري التصميم أثناء مراحل التصميم فعقدت مئات اللقاءات في الجامعة لهذا الغرض وحرصت كل الأطراف إلى إبراز أهمية تطبيق المعايير العالمية في المختبرات وسلامتها وتجهيزها وتكاملها وشموليتها وحداثتها وما تكون لديهم من خبرة من خلال متابعة وإدارة مشروع المدينة الجامعية بجامعة الملك سعود حيث خاضت الجامعة بكل شجاعة تجربة إسناد هذا العمل الكبير (تصميم المدينة الجامعية) إلى مكتب استشاري محلي (شركة زهير فايز ومشاركوه) ليمثل تحدياً جديداً، وهذا يُعتبر دوراً مهماً من حيث يمثل ذلك دور الجامعة في رفع مستوى المنتج المحلي لمثل هذه الأعمال.

بدأت الجامعة بتجزئة المشروع إلى (6) مراحل حيث استهلتها مرحلة تأسيس البنية التحتية التي تتيح توصيل الخدمات المركزية لكل جزء بنفس الكفاءة والتحكم، وذلك بإنشاء مجمع الخدمات المركزي رقم (1.2) حيث تحوي مباني مضخات مياه وخزانات سعتها الإجمالية عشرون ألف متر مكعب وغلايات وبرادات ومولدات ومحولات وتكييف مركزي لجميع مباني المدينة الجامعية ونفق الخدمات الذي يمتد لمسافة سبعة عشر كيلاً ليربط مباني الجامعة بالخدمات المتوفرة في مبانٍ، وقد أوكلت هذه المشاريع إلى شركات محلية في التنفيذ والإشراف وقد سلمت هذه المشاريع للجامعة وهي تُعتبر مفخرة للوطن بما تحتوي من تقنية ومضخات ونظم تحكم حديثة نُفذت بأيدٍ فنية تحت مسؤوليات شركات محلية وهما شركة الراشد للتجارة والمقاولات وشركة بن جار الله للمقاولات وسبق ذلك تنفيذ (50%) من أسوار المدينة الجامعية نفذته شركتا القسي ورايات الخليج وقد استملت الجامعة المشروع، ثم قامت الجامعة بطرح مشروع المرحلة الأولى لإنشاء المدينة الجامعية بالفرعاء ويتكون من المجمع الأكاديمي للطلاب ويضم جميع الكليات الأدبية والعلمية والعمادات المساندة والمكتبة المركزية والفصول والقاعات والمعامل المشتركة، ومساحة هذه المباني تفوق (580) ألف متر مربع.

تتكون هذه المرحلة من (17) مبنى لعدد (13) كلية أدبية وعلمية تشمل كل التخصصات المألوفة عدا الكليات الصحية التي طرحت في مشروع آخر.

وقد مرت هذه المرحلة بمراحل طرح في منافسة عالمية ثم ترسيتها على شركة جوانق دونق للإنشاءات الخارجية المحدودة.

وهذه الشركة من الشركات الصينية التي لها باع طويل في إنشاء المدن الجامعية بالصين وجاءت وفق وثيقة تفاهم سعودية صينية واجتازت النظام في الترسية والمؤهلات الفنية.

أما المرحلة الثانية فهي المدينة الطبية للطلاب والمستشفى الجامعي وهذه المرحلة تم طرحها في السوق عالمياً ودخلت المنافسة أكثر من (17) شركة مصنفة من الدرجة الأولى محلية وعالمية مرت بمراحل موثقة من الاستفسارات واتضاح الرؤى ضمنت الجامعة من خلالها عدالة التسعير وقد تم ترسيتها نظاماً على شركة بايتور السعودية العربية (التركية).

تتكون المرحلة الثانية من مستشفى جامعي علاجي تعليمي بحثي سعة (800) سرير يحوي في جنباته العديد من التخصصات المطلوبة ويخدم الكليات الصحية للطلاب والطالبات، وبالإضافة إلى دوره في رفع مستوى الخدمات الصحية في المنطقة.

هذا المستشفى يتميز بأنه مستشفى علاجي تعليمي بحثي لأنه بجانب خدماته العلاجية يقدم خدمات لطلاب الكليات الصحية في متابعة الإجراءات اليومية المقدمة للمرضى من تشخيص وعمليات ومتابعة حالات ويوجد بالمستشفى الأقسام الآتية :

1 - العيادات الخارجية

2 - قسم العلاج الطبيعي

3 - وحدة الطوارئ

4 - الأشعة التشخيصية

5 - وحدة الطب النووي

6 - وحدة علاج الأورام

7 - قسم أمراض القلب

8 - قسم الأمراض العصبية

9 - قسم الأمراض الصدرية

10 - وحدة الغسيل الكلوي

11 - وحدة العمليات والمناظير 12 - المعمل المركزي

كذلك تضم هذه المرحلة كلية الطب التي تحوي أكثر من (24) قسماً علمياً متخصصاً بكامل تجهيزاتها وهي تُعتبر من أكبر كليات الطب في الشرق الأوسط.

وكذلك تضم هذه المرحلة كليات الصيدلة وطب الأسنان والعلوم الطبية التطبيقية بالإضافة إلى مركز المؤتمرات والمكتبة الطبية المركزية والفصول والقاعات المشتركة.

أما المرحلة الثالثة فتضم المنطقة الشرفية وتم ترسيتها على شركة بايتور السعودية التركية وقد انطلق البناء، والعمل قائم على أشده.

وكذلك وقعت الجامعة عقداً مع شركة وطنية (شركة الجهاز للمقاولات) لتنفيذ محطة تحويل كهربائي تغذي الجامعة بالتيار الكهربائي وتم توقيع عقد شبكة الطرق الداخلية والصرف الصحي مع شركة بن جار الله للتجارة والمقاولات.

من جانبه في تصريح له شكر معالي مدير الجامعة سمو أمير منطقة عسير جراء ما تناله جامعة الملك خالد من رعاية واهتمام، من خلال رعاية فعاليات الجامعة ومناشطها، التي تأتي في مرحلة تشهد فيها البلاد تنمية شاملة في جميع الميادين.

وأضاف معاليه: إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بحرصه ودعمه ورعايته لكل ما يرتقي بهذا الوطن المعطاء قد نقل التعليم العالي من مرحلة إلى مرحلة لم تكن تدور في مخيلة أحد حتى زاد عدد الجامعات على 25 جامعة في فترة وجيزة، ودعم بماله وجهده وتوجيهاته ومساندته كل ما من شأنه الرقي بالتعليم العالي وبالجامعات في كل المجالات، وخير شاهد على ذلك جامعة الملك عبد الله التي أضحت معلمًا ثقافيًا وحضاريًا وعلميًا للمملكة وللعلم والمعرفة، ومثالاً يُحتذى به في التقدم والاستفادة من المعطيات في الوصول إلى الغايات، حتى سجلت المملكة العربية السعودية بفضل الله تعالى ثم بجهود هذا الملك المخلص - أيده الله - حضورًا قوياً ومؤثراً على الصعيدين الإقليمي والدولي إضافة إلى مكانتها قداسةً في العالم الإسلامي، وأضحت تدين له البلاد - أيده الله - بقائمة من سجلات المنجزات التنموية الشاملة العملاقة التي يفيد منها أبناء هذا الوطن في شتى الميادين، ولقد جاءت هذه الشواهد في مجملها الداخلي منها والخارجي لتبرهن بما لا يدع مجالاً للريب أن عمر الشعوب والأمم لا يقاس بالمعيار الزمني الوقتي، وإنما المرد الحقيقي لقياس أعمار الأمم هو ما تحققه من إنجازات على أرض الواقع، وبما تنتجه من نتائج تُؤتي أُكلها عامة، وتنصبّ في مصلحة البشرية جمعاء.

إن مما نالته جامعة الملك خالد ما دأبت عليه من بهي الرعاية والاهتمام، وذلك من خلال ما يتفضل به دائمًا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير - وفقه الله - من متابعة دائبة، ومن رعاية كريمة لمناشط الجامعة المتعددة، فشكر الله لسموه الكريم رعايته لفعاليات الجامعة عامة، وتشريفه المدينة الجامعية لجامعة الملك خالد في الفرعاء بهذه الزيارة التي تأتي والعمل على أشده في مدينة جامعية كانت فيما مضى من الزمن ضربًا من الخيال البعيد، ثم أصبحت والحمد لله تعالى حقيقة تراها الأعين، على أمل اكتمالها قريبًا - إن شاء الله - لتواصل من هنالك تحقيق أهداف هذه البلاد المباركة في الرقي بالمجتمع، ومواصلة التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة لما فيه مصلحة هذا البلد العظيم وأبنائه.

وختامًا، فإن علينا جميعًا الإفادة من هذا الدعم الكريم الذي دأب ولاة الأمر - وفقهم الله - على بذله بسخاء، فالحجة قائمة على المؤسسات، وآن الأوان لأن تقوم بأدوارها المناطة بها، وعلى الجميع استثمارها لما فيه منفعة البلاد والعباد.

حفظ الله على هذا البلد المعطاء قائد مسيرته خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ونائبه الثاني، وحفظ علينا ديننا ووحدتنا وتلاحمنا وقادة مسيرتنا، ودرأ بقوته كيد الكائدين، ومكر الحاقدين.

جامعة الملك خالد عقد من الإنجاز

عقد من الزمن يتلألأ، ذلك هو عمر جامعة الملك خالد، وعلى مدار هذه الفترة الزمنية اليسيرة خطت الجامعة خطوات سريعة ومتلاحقة من أجل استكمال بنيتها التحتية وكلياتها الأكاديمية ومراكزها البحثية وبرامجها وخططها، إضافة إلى الجمعيات العلمية التي تدعمها الجامعة، ولن تتوقف مسيرة الجامعة، فلا يكاد يمر عام إلا وإنجازات الجامعة ومشاريعها ونموها يسترعي الانتباه، وذلك بجهود إدارة الجامعة التي أخذت على عاتقها النهوض بهذه المؤسسة التعليمية التي أصبحت سراجًا يضيء منطقة عسير والوطن عامة، ويرتقي إلى تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله - في دفع مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولقد تعهدت الجامعة بتلبية احتياجات المجتمع، ومشاركة المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص لما فيه مصلحة أبناء هذا البلد الذين يسعون إلى التطوير والإنتاج، في هذا العقد من الزمان أضحت الجامعة تحتوي على حوالي خمسين كلية موزعة على محافظات منطقة عسير، والمنصف يرى ذلك مثالاً حيًّا يشهد على مكانة الجامعة التي تبوأتها في المجتمع، بعد أن كانت مقتصرة على أربع كليات مزدحمة بالطلاب المغتربين عن محافظاتهم وعن أهليهم. ولم تكتف الجامعة بالعناية بالكليات والأقسام العلمية المتخصصة، وإنما أنشأت 9 مراكز بحثية تُعنى بالدراسات التي تهم المجتمع في مجالات متعددة، كما أنها اهتمت بالجمعيات العلمية، وأنشأت ثلاث جمعيات علمية، كل ذلك في حرم جامعي متكامل قام بجهود ذاتية رأت أن من الحكمة المسارعة في إيجاده، حتى أصبحت الجامعة ذات صبغة أكاديمية بحثية وذات مكانة مرموقة في المجتمع، إضافة إلى إقامة الكليات في محافظات المنطقة المتعددة، والتي أولتها الجامعة جل اهتمامها، فإضافة على الاستقرار الأسري الذي أدت إليه هذه الكليات المنتشرة في محافظات منطقة عسير فإن الجامعة تُعنى بها غاية العناية، حتى إن في الخطط التنموية أن تقام المباني الحكومية المبنية على أسس عمرانية تخدم التعليم العالي، وتقوم برسالتها على أكمل وجه في القريب العاجل، وبحلول عام 1434هـ ستنتقل هذه الكليات من المباني المستأجرة إلى مبان حكومية ستشرع الجامعة في اعتمادها في القريب العاجل إن شاء الله. ولن تقف الجامعة أمام كل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن، والرقي بالمجتمعات إلى حيث يطمح ولاة أمرنا - أيدهم الله - من الرقي العلمي والحضاري والتقدم الذي يعكس صورة المملكة ومكانتها الإقليمية والعربية والإسلامية والدولية، تلك هي مرحلة التأسيس والتطوير والبناء، ولا تزال مسيرة البناء والتقدم لهذه الجامعة مستمرة، ولا تزال برهان خير دال على ما توليه حكومتنا الرشيدة لهذا القطاع المهم من المجتمع من عناية واهتمام ودعم في كل المجالات.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة