Tuesday  22/03/2011/2011 Issue 14054

الثلاثاء 17 ربيع الثاني 1432  العدد  14054

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الأوامر الملكية وصورة التلاحم بين القيادة والشعب
أ.د. حمد بن زيد الخثلان

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من نِعم الله سبحانه وتعالى على الأمم والشعوب أن يرزقها ألفة ومحبة بين أفرادها ومودة واحتراماً وعطفاً بين شعوبها وقادتها، وهذه النعمة هي أهم العوامل التي تؤدي إلى استقرار ونمو هذه الأمم وازدهار حضارتها والمحافظة على إنجازاتها.

ولقد أنعم الله سبحانه وتعالى على وطننا الغالي المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - ومن معه من رجال هذا الوطن المخلصين أن كانت هذه الصفة ملازمة لهذا الوطن منذ ذلك التاريخ وحتى وقتنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

لقد تجلت هذه الصفة في الأيام الماضية في أجمل صورها في وقت يشهد فيه العالم والدول من حولنا اضطرابات وعدم استقرار، وذلك من خلال ما أظهره شعب المملكة العربية السعودية من فرحة وبهجة ومحبة لقائده ومليكه عند عودته من رحلته العلاجية سليماً معافى، ثم اكتملت الصورة بتلك الكلمات المعبرة الصادقة التي لامست المشاعر وتغلغلت في القلوب لكافة أفراد الشعب السعودي والمشتملة على عطف أبوي صادق توج بتلك الأوامر الملكية التي صدرت لتلامس كافة احتياجات المواطن والتي ارتكزت على مرتكزات تنصب جميعها في توفير الحياة الكريمة وسبل المعيشة لجميع المواطنين والمواطنات من توفير للسكن الملائم وتسهيل الحصول على فرص للعمل في القطاعين العام والخاص وتوفير الرعاية الصحية المناسبة إضافة إلى التأكيد على أن الشريعة الإسلامية والتحاكم لكتاب الله وسنة رسوله هي إحدى الركائز المهمة التي تقوم عليها هذه البلاد المباركة والتي تجلت فيما اشتملت عليه الأوامر الملكية من دعم لهيئة كبار العلماء وإنشاء مكاتب للإفتاء في كافة أرجاء المملكة ودعم لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم.

إضافة إلى كل ذلك فقد شملت الأوامر الملكية أمراً ملكياً كريماً لتأسيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لتظهر للجميع حرص ولاة الأمر على الشفافية والمحاسبة وعلى مدى اهتمامهم بحفظ حقوق المواطنين ورعاية مكتسبات هذه البلاد من أي قصور.

إن هذه الأوامر الملكية الكريمة جاءت شاملة ومتعددة الجوانب لتظهر للشعب السعودي وللعالم أجمع مدى التلاحم والمحبة بين أفراد هذا الوطن الكريم وقيادته ولتثبت للعالم أن هذا الوطن نموذج فريد فيما يحظى به من أمن واستقرار ترسَّخت جذوره منذ بدايات تأسيسه وسوف تستمر لتصبح مثلاً يُحتذى به بين دول العالم.

نسأل الله العلي القدير أن يحفظ لوطننا أمنه واستقراره، وأن يزيده من خيره وأن يوفق شعبه وقيادته لما فيه مصلحته وحفظ مكتسباته.

وكيل الجامعة للتبادل المعرفي ونقل التقنية

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة