Tuesday  22/03/2011/2011 Issue 14054

الثلاثاء 17 ربيع الثاني 1432  العدد  14054

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

الأحلام المؤجلة طحين المشنقة..

كلما تأجلت الأحلام..

ضاق حبل المشنقة..

وثمة إيذان بالنفي المؤبد

هكذا تموت الأحلام المؤجلة..

تتكاثف حينئذ رغبات الخلاص منها،

وتتكاتف على شد الحبل حول عنقها..

الأحلام لا تحيا في «الآن» الذي تتوالد فيه...

ما لم يكن المناخ في مقبض الكف، قبل أن يكون في دائرة الحبل..

ثمة رحلة طويلة لحبل المشنقة..

يلاحق الأحلام الهاربة بالتأجيل من مناخاتها العليلة..

الغربة أشد علل المناخات..

وأدعى لتأجيل الأحلام..

فأمضى في تسليم الأحلام للمشنقة..

النافرون عن المشنقة ليسوا الحالمين على أية حال،

فالأحلام ليست مؤونة الواقعين في تغرير السراب، كلما مشوا زادهم إيهاما..

فتطول بهم الأوهام لا الأحلام..

ويتيهون مع السراب في المسافات المفتوحة على لا نهاية..

الحالمون صيادون وقناصة، على هدى اليقظة الخفية داخلهم...

هناك تتشكل أحلامهم،

يقلبونها على نار صبرهم، ودأبهم...

لا يقصيهم عنها إلا علل المناخات..

ولا تموت على منصة المشنقة إلا في حال تضافر العلل..

وإغراق الغربة.

 

لما هو آت
غربة...
د. خيرية إبراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة