Wednesday  23/03/2011/2011 Issue 14055

الاربعاء 18 ربيع الثاني 1432  العدد  14055

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

أوامر الخير من ملك الخير
محمد الحماد

رجوع

 

دعونا نقولها بالفم المليان لا شماتة ولا استهزاء ولكن تقريرا لحقيقة وهو أن زمننا العربي يشهد حالتين: حالة تثور فيها الشعوب على حكامها وحالة تلتحم فيها الشعوب مع قادتها، حالة يذبح فيها الحاكم شعبه وحالة يعمل فيها الحاكم لشعبه كل ما يوفر لهم الحياة الكريمة بأسمى معانيها.

وقد تحقق للمملكة أمران بفضل الله شعب واع وملك رشيد مصلح محب للخير، وما ذاك إلا من عناية الله بهذا البلد الذي جعل فيه البيت مثابة للناس وأمنا وجعل فيه حرما آمنا ويتخطف الناس من حوله، وتتجلى هذه العناية بتوفيق الله لولاة أمر هذا البلد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وعلماء هذا البلد المحققين المصلحين الذين تتلاحم وتتضافر جهودهم لتستمر مسيرة الخير التي بدأها المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز (طيب الله ثراه) وسار عليها أبناؤه من بعده، تستمر هذه المسيرة حاكمة ومحكومة بنهج الله وشرعه المطهر وللعلماء فيها كلمة مسموعة ومكانة محفوظة لا تتوافر في أي بلد من بلاد المسلمين لانهم يستمدون قيمتهم من أهمية ما يمثلونه.

ومنذ عودة خادم الحرمين الشريفين سليما معافى إلى أهله وذويه الذين هم كل أبناء شعبه وقرارات الخير تتوالى لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، وتعزيزا لمسيرة البناء والتنمية التي اتجهت إلى بناء الإنسان أولا باعتباره هدف التنمية ووسيلتها معا، وهذا الأمر اكبر من أن تكفي الإشارة إليه في مقالة عابرة فهو واضح للعيان في كل برامج وخطط التنمية في مملكتنا الغالية وفي الموازنات السنوية التي يأخذ فيها التعليم نصيب الأسد من هذه الموازنة تليه الصحة لتتحقق مقولة العقل السليم في الجسم السليم.

ولم يستفق المواطنون بعد من فرحة القرارات الملكية التي صاحبت عودة الملك ولم تنته احتفالاتهم وأفراحهم بعودته حتى كانوا على موعد آخر مع ملك الخير.. ملك الإنسانية.. ملك القلوب وصاحب القلب الكبير فكانت كلمته الشاملة الجامعة التي اطل بها الأب الحاني على أبنائه والحاكم العادل على شعبه ليخاطبهم بلغة لم تكن إلا لعبد الله بن عبد العزيز ولن يستوعبها إلا شعبه الذي أحبه وبأبوته الحانية وحدبه المعروف طلب من شعبه الدعاء وما أعظمه من طلب يعكس مخافة الله في قلب هذا الإنسان المستشعر لعظمة المسؤولية التي تحملها، ويدرك أن دعاء شعبه له معناها رضاهم عنه وبذاك يكون قد أرضى الله فيهم.

نعم لقد ارتفعت الاكف وهفت القلوب تدعو الله لك يا خادم الحرمين أن يجزيك عن شعبك ما أنت أهله ولقد وفقك الله فجاءت قرارات الخير التي أصدرتها لرعاية أبناء شعبك والتوسيع عليهم فلم تستثن مرفقا ولا جانبا من جوانب حياتهم إلا وشملته هذه القرارات الصادرة عنك يا ملك الخير.

وسيكون اثر هذه القرارات عظيما وستؤتي ثمارها كما أردت أيها القائد الإنسان خيرا وأمنا وطمأنينية وتنمية في هذا البلد الكريم الذي كرمه الله باحتضان أجل مقدسات الناس التي وضعها الله لكل خلقه ممن أمن بالله واهتدى وستجد في كل واحد من أبناء هذا الوطن وفاء الابن لأبيه، فلقد علمتنا معنى الوفاء فكان لنا منك حنان الوالد ولك منا وفاء وحب الولد.

فليحفظك الله يا خادم الحرمين ملكا وقائدا وذخرا لكل أمتك والله أسال أن يشد أزرك بولي عهدك وسمو النائب الثاني وكل رجالك المخلصين وان يجعل التوفيق حليفك في كل خطوة تخطوها انه ولي ذلك والقادر عليه.

رئيس مجلس إدارة مجموعة البيان القابضة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة