أقداسُنَا بأرضِنَا

مصونةٌ لن تقتحمْ

لن يَسْتَطِيعَ مسَّها

بَاغٍ برغمِ مَا زعمْ

فنحنُ جندُ أمةٍ

أبيَّةٍ لن تُهتضَمْ

عيُونُها يقظَانةٌ

ومَا بسمعِهَا صَممْ

وكلُّ وغدٍ هامسٍ

بكيدِها سيُقتَضَمْ

وكلّ داءٍ وافدٍ

بِعزْمِنَا سينقَصِمْ

وأيُّ جُرحٍ صَابنا

لا بُدَّ مِنْ أن يَلتَئِمْ

وإنَّ للإرهَابِ يَوماً

ثُمَّ يَهْوِي مُنْحَسِمْ

من جاءنَا بِخيْرِه

فمرحباً بِمن قدِمْ

ومن أتى بشرِّهِ

يُداس منَّا بالقدَمْ

شِعارُنا سلمٌ لمنْ

ألقى علينَا بالسَّلَمْ

لكنَّ من أرادَنَا

بالسُّوءِ نُوليهِ العدَمْ

دستُورنا قُرآننَا

ليس يقرُّ مَن ظَلمْ

وسنَّةٌ وضَّاءةٌ

تقُودُنَا نَحوَ العِصَمْ

نحنُ السعوديين نبْ

نِي نهضةً فوقَ القِمَمْ

بعزمَةٍ وهمَّةٍ

ما إن تُدَانيهَا هِمَمْ

في ظلِّ حُكَّامٍ لنَا

آل السُّعُودِ ذِي الكَرَمْ

قَدْ أعلَنُوهَا عَالِياً

نَعَمْ لِخِدْمَةِ الحَرَمْ

نَعَمْ لِخِدْمةِ الإسْلامِ

بالشَّرْعِ الحَنِيفِ نَلْتَزِمْ

وَنَحْنُ نَحْمِي شَعْبَنَا

مِنْ كُلِّ بَاغٍ مُقْتَحِمْ

والشَّعْبُ مُلتَفٌ بِنَا

ونَحْنُ كُلٌّ مُلْتَحِمْ

وإننَا مِنٍ أُمَّةٍ

أَنْعِمْ بِهَا بَيْنَ الأُمَمْ

إنَّا وجيرانٌ لنَا

كلٌّ بِحَدٍّ مُلتَزمْ

مَا بينَنَا تَحَاسدٌ

لكن صِلاةٌ مِن رَحِمْ

نَخِيلُنَا شِعَارُنَا

جميعنَا يهوى القِيَمْ

ثِمارُهَا لرَاغِبٍ

في ودِّنَا ومُقْتَسِمْ

لكنَّمَا أشواكُهَا

لِمُعتَدٍ ومُجْتَرِمْ

البَغْيُ شَرُّ مرتَعٍ

عُقبَاهُ خِزْيٌ وَنَدَمْ

والمَرءُ مَا لم يرتَدَع

باللينِ فالسَّيفُ الحَكَمْ

عقَابُنا حدُّ الظُّبَا

أقطعُ من حدِّ القَلَمْ

والذَّنبُ ذنبُ مَنْ جنَى

لا مَنْ بَشَرعِهِ التَزَمْ

لا تحسبن لَحْمنَا

سهلاً على من يلتَهمْ

لُحُومُنَا نَارٌ وَسَمٌّ

في البُطُونِ تخترمْ

إن لم تصدِّق قولنَا

سَل باغياً قد انْهَزَمْ

بَل فاسْألِ الدُّنيَا بنَا

تُجبْكَ بِالفورِ نَعَمْ