Thursday  24/03/2011/2011 Issue 14056

الخميس 19 ربيع الثاني 1432  العدد  14056

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

يُلمح معالي رئيس الخطوط الجوية السعودية، المهندس خالد الملحم برفع أسعار تذاكر الطيران، وطبيعي جداً أن يُبرر إخفاق السعودية بالحديث عن تذاكر الطيران المزعوم بانخفاضها، فمن خلال تصريحه الذي قرأته في «صحيفة عكاظ»، يوم أمس الأول، وجدته لم يستطع أن يُبرر إخفاقها بسوء الخدمة مقارنة بخطوط الطيران الأخرى التابعة -حتى- لدول قريبة منا، حتى تقدمت كل دول الخليج علينا وصرنا نضع الخطوط السعودية كآخر الخيارات في رحلاتنا.

أتساءل وأطرح سؤالي، وأنا على ثقة أني لن أجد إجابة، فليس من عادة الخطوط أن ترد أو تعقب على ما ينشر في الصحافة، كما تفعل جهات أخرى في التعقيب أو الاتصال لإيضاح الأمور. مع ذلك سأطرح سؤالي: وهو على الرغم من دعم الدولة

اللا محدود للخطوط السعودية أمازلتم تتخبطون؟ بالأمس غادرت السوق إحدى شركات الطيران المحلية «الاقتصادية» لأنها لم تصمد أمام التسهيلات التي تُمنح للخطوط السعودية، في إشارة إلى أن سوق الطيران ليس سوقاً حرة ورأسماليا، بل هو سوق مدعوم من الدولة في محاولة منها أن تُجمّل ما ساء من شكل وخدمة الخطوط السعودية، ولكن لا فائدة ليختم معالي المهندس هذه المهزلة الاقتصادية بطلبه أو تلميحه برفع الأسعار. حسناً، لا مشكلة.. ارفع الأسعار لكن بعد تحسين الخدمة، وارفع الأسعار بعد أن تلتزم الخطوط بالمواعيد المقررة للهبوط والإقلاع، وافعل هذا بعد أن تتخلص من الهبوط الاضطراري المتكرر، وكان آخرها ما حصل منذ فترة قريبة حينما توفي الكابتن خالد مطر -رحمه الله- والذي تبيّن أن القصور في الخدمة الطبية وحكاية التأمين كانت سببا لوفاته، وكنت أعتقد أن كابتن الطائرة يحمل بطاقة تأمين طبي تمنحه الحق في الدخول إلى أي مستشفى في أي دولة في العالم!

أعود لرفع أسعار التذاكر، لا مشكلة.. لكن بعد أن تتخلص من طوابير الانتظار على رحلة داخلية. يمكنك رفع السعر بعد أن تنافس كبرى طيران العالم وليس قبله، بعد أن تقنعنا أن الخطوط السعودية كانت كما في السابق رائدة في كل شيء لكن ليس قبل هذا. ورجاءً أتمنى ألا يتم استغلال حكاية أسعار الوقود لأن الخطوط السعودية آخر من يتكلم عن أسعار الوقود التي تأتي مدعومة من الدولة حفظها الله.

لماذا يريد الأستاذ خالد الملحم أن يكرر تجربته بالصعود على أكتاف المواطن، كما صعد عليها حينما كان رئيساً للاتصالات التي تذوقنا طعم الخدمة الجيدة والأسعار المقبولة بعد خروجه منها! الوضع يا معالي المهندس مختلف تماماً، الهاتف ليس كخطوط طيران في دولة مساحتها كبيرة ومترامية الأطراف. ومن حقنا أن نطمح بأن تكون خطوطنا التي تحمل اسم دولتنا منافسة لطيران العالم.

أخيراً، متى يدرك معاليه أن تطوير الخطوط السعودية يجب أن يمر من داخلها، من خدماتها، من منافستها، من اتكائها على الدعم الحكومي ومنافستها لشركات الطيران الأخرى. لن تدرك هذا يا معالي المهندس أبداً ما دمت تعتقد أن المواطن الفقير هو الحلقة الأضعف وهو الصوت الأخفض وهو الطرف الأخير الذي يمكن أن يتحدث عما يحدث من رداءة سببها الإدارة.

إن كان معالي المهندس لا يستطيع أن يدير الخطوط السعودية فلماذا لا يطلب من أرامكو مساعدته في إدارتها أو يستعين بخبرات خليجية أو أجنبية تنقذه من هذا المأزق غير جيب المواطن الغلبان.

www.salmogren.net

 

مطر الكلمات
نصف الرأسمالية يا الملحم غير مقبولة!
سمر المقرن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة