Thursday  24/03/2011/2011 Issue 14056

الخميس 19 ربيع الثاني 1432  العدد  14056

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

      

أشرقت علينا يوم الجمعة الثالث عشر من ربيع الثاني شمسان: شمس الدنيا وشمس عبدالله بن عبدالعزيز التي لا تغيب, ولم ولن تغيب، شمس لها شعاع يخترق كل القلوب, السعودية والعربية والإسلامية.. شمس لا يجري عليها كسوف ولا يغشاها ظلام.

عبدالله بن عبدالعزيز: سلام عليكم يوم تشرق شمسكم وتغيب شموس... شعبكم يا أبا متعب باق لكم بعظيم الوفاء والولاء.. فليس من الصعب تخليد محبتكم على الأرض التي طالما خلدتموها في العاطفة والعقل. أنت خير من الخير لأنك باذله، ولأنك عملت الخير من أجل الخير؛ فأنت إنسان بكل ما في الكلمة من معنى.. أبصرنا حاضر المملكة في عينيك ومستقبلها في فمك أنصتنا إليه..

فعندما يشكر الإنسان أخاه الإنسان لمعروف أو جميل يشكره الله وتشكره السموات والأرض لسمو أخلاقه، وعندما يشكر الإنسان أخاه الإنسان لحق وواجب الإخلاص والطاعة والولاء تدنو منه الفردوس منادية وشاكرة؛ لأنه من الشاكرين.. تشكرنا يا سيدي ونحن مَنْ علينا واجب الشكر؛ فمثلما يعود النهر إلى البحر هكذا يعود عطاء وخير ووفاء الإنسان إليه.. لا تشكرنا؛ فوفاؤنا لك هو شكر على أعمالك الخيرة التي عملتها بشكل اختياري، وكان ردها لك إلزاميا..

وعلى مر الزمان تعارفنا على حقيقة، وهي كلما ارتفع شأن الإنسان تلبدت الغيوم والأخطاء والأعداء حوله والمحن. واختلف الناس واشتد حكمهم عليه، ولكن عبدالله بن عبدالعزيز كان ومازال وسيظل (الاستثناء).. فالعجائب كثيرة لا تحصى وأعجبها ملك اتفق شعب على محبته.

عبدالله بن عبد العزيز أنت الشجرة التي ظلها الخير وثمارها نحن.. نحن أبناؤك وإخوانك الأوفياء، وكل شجرة يدل عليها ثمرها.. ستبقى ملكنا عبدالله الأب الحنون مِشعلا للأجيال, ستبقى دوما قائدنا الحكيم الفذ القوي المهيب الذي لا يهاب إلا من رب العزة والإجلال.. ستبقى الشجرة التي نستظل بظلها.. ستبقى شمسنا التي لا تغيب.. ستبقى الملك الذي لم يلبس تاجا ولكنه بات تاجا فوق رؤوس شعبه معتزين وفخورين يباهون به الأمم.

والدي عبدالله بن عبد العزيز: لا يسع هذا المقام أن يكتبك, بل بحروف من نور تكتبك ثلاثة كتب: كتاب:الخير، وكتاب: المحبة، وكتاب: الحكمة والعدل.

وأخير، وليس آخرا .. أشكرك ربي على مليكي وأشكرك مليكي على خيرك.. فللحكايات ملوك، وللواقع ملك.

أسأل الله العظيم بكل اسم هو له.. أسأله في قلبي وفي صلاتي ودعواتي أن يطيل في عمرك والدي وسيدي، ويؤيدك ويسدد خطاك، ويكتب لك في الدنيا سعادة وفي الآخره سعادة.. أسأل الله لك القوة والصحة والعافية واليقين والرضاء ومزيداً من الحكمة والبطانة الصالحة.

أسأل الله -جل جلاله وعظم سلطانه- أن يُبعد عنك الشرور وكل سوء، وأن لا يذيقنا حزنك.. وأسأل الله الرحمة والنور لوالديك وإخوانك، وأن يجمعك بهم في جنات الفردوس الأعلى.

 

للحكايات ملوك وللواقع ملك
إيمان الخميس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة