Thursday  24/03/2011/2011 Issue 14056

الخميس 19 ربيع الثاني 1432  العدد  14056

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

أكدت الحب المتبادل بين القائد وشعبه سحائب المليك تمطر أبناء وطنه أمناً ورخاءً وخيراً عميماً
د. تركي بن نادربن فراج

رجوع

 

في خضم موجة الفرح الشعبي الكبير بقرارات الرحمة الملكية التي صدرت من المقام السامي للأب الحنون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهطول سحائبها المطيرة غيثاً نافعاً على أبناء شعبه، الذي بادله وفاءً بوفاء، وحباً بحب، في هذا المناخ البهيج عبّر الشعب السعودي بجميع ألوان الفرح والولاء والحب الصادق الذي قابله الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعرفان أكثر ، فعلاً لا قولاً لذا فلا غرابة أن تتعدد آليات الفرح ووسائل التعبير وتتنوع بشتى الوسائل المتاحة مما يجعل من الصعوبة بمكان حصرها ومتابعتها وتوثيقها لتكون شاهدة للأجيال المتلاحقة؛ فالكتاب والصحفيون سودوا صفحات الجرائد والمجلات والمواقع الإلكترونية على اتساع نطاقها، وقنوات التلفزة والإذاعات المختلفة تجاوزت المألوف في عكس هذا الحدث الكبير، والعلماء وأئمة المساجد من أبناء هذه الأمة تضرعوا وأرسلوا دعواتهم ابتهالاً وشكراً وثناءً لرب العزة الرحيم، أن يديم عهد الرخاء ويحفظ مليك الشعب من كل سوء، لترفل المملكة في ثياب العز ويعيش شعبها في نعيم مقيم.

قرارات الجمعة العشرون أجمع عليها شعب المملكة الوفي بأنها لن تصدر إلا من أبٍ حنون حقاً ومخلص من طراز فريد على شاكلة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله وأبقاه، وفي تقديري أن ما أصدره المليك من أوامر ملكية في جمعة الرحمة الغراء يصعب حصره وتوثيقه لكل متابع ومهتم، كيف لا وأن هذه القرارات شملت جميع أوجه الحياة، الاقتصادية، والاجتماعية والدينية والثقافية والبيئية وغيرها، ومنبع استحالة التوثيق يكمن في دلالات ورمزية هذه القرارات الملكية وتوقيتها في الوقت نفسه، إذ يضاعف المليك من جرعة الرخاء والنماء والارتقاء بالمملكة شعباً وأرضاً في زمن أوشكت فيه كثير من الأمم على التداعي والسقوط في جل بلدان العالم، في المحيط المجاور والإقليمي والدولي، فكثير من دول الجوار تعيش التأزم والاضطراب والتشرذم وغير ذلك من مهددات الأمن والاستقرار، وشبح الزوال الذي يهدد بقاء الكيان موحداً، في هذا الظرف يتجلى المليك ليرفع المملكة درجات من التقدم والرخاء، ويضع إنسانها محور التنمية والرفاء بتوفير جميع ضرورات الحياة وكمالياتها ليظل إنسان هذا البلد الطيب مصدر إشعاع لكل تحضر ورقي ويعيش الكل في مستو رفيع يجسد مجتمع الكفاية في أبهى صوره وتجلياته.

نعم أصدر الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، عشرين أمراً ملكياً لتعزيز أوضاع شعبه في مختلف القطاعات، العسكرية والمدنية والشعبية، إذ ينطوي بعض تلكم الأوامر على إنفاق 267.4 بليون ريال سعودي (71.3 بليون دولار) لتعزيز الصحة، ورقابة الأسواق، وقضم البطالة ومحاصرة الغلاء وتكبيل الفساد، ورد الظلم والعدوان، ودحر كيد الكائدين من مدبري المكائد والدسائس والحانقين على استقرار هذا البلد الطيب وأمنه، حيث ردت المملكة بهذه المكرمة الملكية المباركة سهام أعدائها في نحورهم، وأغدقت على مواطنيها عطاءً سخياً يلبي تطلعات جميع أفراد الشعب السعودي، لتحقيق مستقبل أكثر إشراقا وتميزاً.



فقد علمت الدنيا بأركانها الأربعة أن الأب الحنون وجه باعتماد 3 آلاف ريال سعودي(800 دولار) حداً أدنى لرواتب السعوديين في القطاع العام، وبناء 500 ألف وحدة سكنية في مناطق المملكة المختلفة، وصرف راتب شهرين لجميع موظفي الدولة السعوديين من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين، والأسر المشمولة بالضمان الاجتماعي، إضافة إلى مكافأة شهرين لطلاب التعليم العالي الحكومي، وصرف إعانة بطالة بواقع 2000 ريال شهرياً، كما أمر مليك الشعب بقيام هيئة وطنية لمكافحة الفساد مرتبطة بجلالته مباشرة ليشمل عملها جميع الجهات الحكومية ولا تستثني أحدا من أجل بيئة اجتماعية صالحة تسودها الشفافية ويتساوى فيها الجميع بإنصاف وعدل .

كما شملت الأوامر الكريمة إحداث آلاف الوظائف والترقيات المختلفة، وإنشاء مجمع فقهي متكامل وترميم المساجد ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، ورفع الحد الأدنى لقروض صندوق التنمية العقارية للمواطنين من 300 إلى 500 ألف ريال، وتخصيص 16 بليون ريال لوزارة الصحة، ودعم الرئاسة العام لإدارة البحوث العلمية بـ 200 مليون ريال، ودعم هيئة الأمر بالمعروف بـ 200 مليون ريال، ودعم مكاتب الدعوة والإرشاد بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بـ 300 مليون ريال، والقائمة تطول وتتسع ويبقى مدلول هذه المكرمة أكبر من الحصر والتدوين في كلمات عابرة و أسطر معدودة.

وتبقى الحقيقة أن العالم سيدهش بوفاء المليك لشعبه، ولكن أبناء وطنه لم يستغربوا هذا العطاء الثر وهذا الحنو الأبوي الذي بات سمة ملازمة للملك عبدالله بن عبدالعزيز، إذ عرفوه قائداً حكيماً، عميقاً مع نظرائه من الحكام، بسيطاً لين الجانب مع سواد شعبه يمشى بين أسواقهم ويزور أحياء الفقراء ويأكل الطعام معهم يد بيد، منذ أن كان ولياً للعهد وإلى أن تولى زمام الأمور حاكماً رشيداً، وليس بزياراته للأحياء الشعبية والوقوف على أحوال ساكنيها في تلكم الفترة ببعيدة عن الأذهان.

فشكراً لا تكفي لهذا القائد الذي لم يمتن على شعبه يوماً بعطاء ووفاء، بل يرد الفضل إليهم ويدبج الكلمات في قيم الشعب السعودي النبيل ورفعته، ولا أبلغ من ذلك من كلمته التي شهدها العالم عقب إصدار أوامره الكريمة الأخيرة حين قال: تحفظ الذاكرة الوطنية بأنكم بعد الله صمام الأمان لوحدة هذا الوطن، وأنكم صفعتم الباطل بالحق، والخيانة بالولاء، مضيفاً أن علماء الدين السعوديين في هيئة كبار العلماء وخارجها، جعلوا كلمة الله هي العليا في مواجهة صوت الفرقة، ودعاة الفتنة، مثمناً دور المفكرين والكتاب السعوديين الذين قال فيهم: إنهم كانوا سهاماً في نحور أعداء الوطن والأمة، ودور جميع أفراد رجالات القطاعات العسكرية، مؤكداً أن الحب والوفاء وثيقة شرف أصيلة تربط بين هذا الشعب الكريم وولاة أمره في مملكة الإنسانية التي تعيش أبهى صور النماء والترقي في عهده الميمون.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة