Thursday  24/03/2011/2011 Issue 14056

الخميس 19 ربيع الثاني 1432  العدد  14056

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

عافية الروح مرتبطة بقوة الإيمان ومريض الروح يتعب من حوله

رجوع

 

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك رعاه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:

إشارة إلى ما كتبه الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي في جريدة الجزيرة العدد رقم 14018 بتاريخ 11-3-1432هـ في زاوية (دفق قلم) تحت عنوان: (عافية الروح ومرض الجسد) في البداية أشكر هذه الجريدة العزيزة التي دائماً متميزة في طرحها وكُتابها المبدعين، والشكر موصول للدكتور العشماوي على طرحه القيم لهذا الموضوع الهام الذي حفزني للمشاركة، فقد تطرق لعافية الروح ومرض الجسد وأكد بأنه إذا مرضت الأرواح والأجساد صحيحة فقد تتعب الجسد، وإن كانت الأرواح معافاة أسعدت ما حولها كما ذكر: (إن إنساناً صحيح الروح سليم القلب - وإن كان ضعيف الجسم واهن الجسد - أنفع للبشرية من آلاف الناس الذين يعانون من مرض الروح وضعفها واضطرابها). واستشهد الكاتب بأدلة من القرآن والسنة لها ارتباط بهذا الموضوع الجميل، وكما نعلم فإن الجانب الروحي في الإسلام له أهميته القصوى وخصوصاً فيما يتعلق بمجال العبادات والتي تتطلب مجاهدة النفس والتحلي بالصفات الحميدة، ولن يأتي ذلك إلا بطاهرة القلب والروح وهذه المجاهدة والصبر يثاب عليها الإنسان قال الله تعالى: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} ومما لاشك فيه فإن تأثير مريض الروح يعم جميع من حوله ويؤثر عليهم بشكل كبير، فعافية الروح مرتبطة بقوة الإيمان وتقوى القلوب وحب الخير للناس والسعي في مصالحهم ويا لها من عافية تتعافى بها حالات الأمم والشعوب تصفوا بها القلوب وتتوقد بها الطاقات وتسعد بها المجتمعات، وإن الروح تصبح في أحسن حالات صحتها وعافيتها عندما تتعلق بخالقها جلت قدرته وأن يكون ديدنها تقوى الله عز وجل وإحسان الظن بالآخرين وعدم الالتفات لكل ما يعكر صفو هذه النفوس الطاهرة من أبواق مأجورة وضحت أهدافها الشريرة للجميع.

إذا رغبنا أن تكون أرواحنا سعيدة ووجوهنا منيرة نخلص العبادة لله عز وجل ونراقبه في السر والعلن ونراجع ذواتنا ونحاسب أنفسنا بما فعلناه مع الآخرين ونعطي الحقوق لأصحابها ونطلب التسامح مع من ظلمناه ويكون شعارنا الرقي في التعامل ونبذ الخلافات التي تشعل الفتنة وتمرض الروح، كما أتمنى أن يكون همنا الأول والأخير حب الخير للناس والسعي في مساعدتهم وتقديم المعونة لهم وفق إمكانياتنا المتاحة: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً} شاكراً لجميع شرائح هذا المجتمع الطيب هذا التلاحم الرائع مع قيادتنا الحكيمة التي تحرص دائمًا على توفير الأمن والأمان لهذه الأرواح الرائعة التي تسكن على ترابها، والله يحفظ بلادنا من كل سوء ويحقق العزة والنصر لجميع بلاد المسلمين.

علي بن عوض باخريصه - أمين عام المجلس البلدي بحائل

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة