Thursday  24/03/2011/2011 Issue 14056

الخميس 19 ربيع الثاني 1432  العدد  14056

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

عاد ياسر القحطاني لمشاركة الهلال بعد أن غيبته الإصابة عدداً من المباريات، لكن العودة التي انتظرها محبو اللاعب لم تشكل أي إضافة فنية لفريقه، ولم يكن لها أي أثر إيجابي يمكن الإشارة إليه.. لقد كان ياسر حاضراً طوال الـ90 دقيقة أمام الاتحاد، ولكن كرقم داخل الميدان، لكنه واصل غيابه الحقيقي كعنصر فاعل، بل إن لاعباً يمثل الدولي المصري أحمد علي يحاول إقناع المتابعين بقدراته استطاع خلال (15) دقيقة أن يفعل ما لم يستطع (القناص) فعله، وأن يحرك هجوم فريقه، وأن يشكل تهديداً حقيقاً لمرمى مبروك زايد الذي ظل قبلها دون تهديد.. رغم وجود قناص الهلال!!

- هنا أعرف أن حديثي هذا لن يعجب زمرة من محبي اللاعب الذي تنتظر منه الكثير، لكنه واقع يجب الاعتراف به من أجل مصلحة اللاعب ومن أجل مستقبل اللاعب، وحتى لا يأتي غروب شمس تفوقه مبكراً، فالجماهير والمدربون قد يصبرون على اللاعب مباراة أو مباراتين.. وقد يجاملونه شهراً، أو شهرين، وقد يعطونه الفرصة مرة ومرتين، لكنهم في النهاية لن يراهنوا عليه طوال الوقت مادامت قدراته أو طموحاته عاجزة عن تلبية ما في أجندتهم من رغبات وتوجهات وآمال!!

- أعرف أيضاً أن هناك من سيطالب بالمزيد من الصبر على لاعب مازال عائداً من الإصابة ويحتاج للمزيد من التأهيل، فضلاً عن التذكير بأهمية الراحة بعد سلسلة من المشاركات على كافة الأصعدة.. وهنا أقول إن مثل هذه الأعذار لا تصلح في زمن الاحتراف.. وإنها أيضاً قد تعفي من بعض المسؤولية، لكنها لا تعفي من المسؤولية كاملة..

فاللاعب المحترف يجب أن لا يجازف بالمشاركة إلا في حال اكتمال جهوزيته وضمان قدرته على تقديم المردود منه!!

واللاعب المحترف يجب أن لا يضع كثرة المشاركات عذراً، فهو لا يلعب لوحده دائما بينما يتناوب الآخرون على الراحة، كما أن القدرة على تنظيم الوقت وأخذ القسط الكافي من الراحة اليومية، وساعات النوم المثالية، وتناول الأغذية المناسبة، أمور لها تأثيرها الكبير على راحة البطن، وإن أرهقته المشاركات.

- إن الحقيقة التي يجب أن يعرفها ياسر وأن لا يشيح بوجهه عنها.. أن ياسر الحالي.. ليس ياسر السابق.. وأن القناص الذي كان.. لم يعد الهداف الذي يهز المدرجات في كل مكان!! وأن اللاعب الذي كان يشكل عبئاً على دفاعات المنافسين بات قريباً من أن يكون عبئاً على فريقه!!

إن ياسر مثله مثل غيره وليس بدعاً عن باقي اللاعبين.. قد يمر بظروف يخفت فيها مستواه، ويقل مردوده، لكن ذلك يجب أن لا يطول، ولابد أن يكون اللاعب ذكياً وملماً بالأدوات التي تمكنه من تجاوز ظروفه والعودة إلى مستواه، أما إن كان عاجزاً عن ذلك أو أن طموحاته قد توقفت عند نقطة يصعب عليه تجاوزها، فحري به أن يرتاح، وأن يُسلم الراية إلى غيره إلى أن يجد نفسه قادرة على رسم مجد جديد، الأهم أن لحظات الأفول لا تطول، وأن يستفيد من دروس من سبقه.. وليته وليت غيره يستفيد من دروس الأسطورة التاريخية سامي الجابر الذي كان يضع محطات الغياب القصيرة، أسباب انطلاقة جديدة صيرته اللاعب الأول اسما ورسماً، تاريخا وإنجازات.

غياب النجومية

جاء في كتاب (كرة القدم بين الشمس والظل) ل(إدوارد غاليانو):

(في المهن الإنسانية الأخرى يأتي الغروب مع الشيخوخة، أما لاعب كرة القدم، فقد يشيخ وهو في الثلاثين من عمره، لأن العضلات تتعب باكراً، وعندئذ تسمع من يشير إليه قائلاً:

- هذا لا يمكنه أن يسجل هدفاً حتى في ملعب يميل نزويلاً.

- هذا لن يسجل هدفاً حتى ولو قيدوا له يدي حارس المرمى.

وقد يشيخ لاعب كرة القدم قبل الثلاثين إذا ما افقدته ضربة كرة صوابه، أو إذا ما مزق سوء الحظ إحدى عضلاته، أو كسرت ركلة إحدى عظامه التي لا سبيل إلى إصلاحها. وفي يوم شؤوم، يكتشف اللاعب أنه قد غامر بحياته، وأن المال قد تبخر وتبخرت معه الشهرة أيضاً، فالشهرة سيدة محترمة مراوغة، لم تترك له حتى رسالة عزاء صغيرة).

- سؤالي: من يتعلم فقط؟؟

مراحل.. مراحل

- تحدث وليد الفراج طويلاً في الجولة عن جمهور النصر في مباراة الوحدة، وفي النهاية كشفت الإحصائيات أن عدد حاضري المباراة من أنصار الفريقين لم يتجاوز الـ3000 متفرج، علماً بأن مباراة الهلال والاتحاد في نفس المساء قد حضرها ما يزيد على 24000 متفرج أي ضعف حضور مباراة مكة بتسع مرات تقريباً!!

- هل خسرها فعلاً وحاول استمالتها بهذه الطريقة؟؟

- في مباراة الأهلي في كأس ولي العهد سُجل في مرمى الهلال من تسلل.. وفي مباراة النصر حُرِمَ الفريق من ضربتي جزاء ومن عقوبات إدارية وفي مباراة الأهلي الدورية سجل عماد الحوسني بعد أن دفع مدافع الهلال واستفاد من الخطأ..

وفي مباراة الاتحاد حُرِم الفريق من ضربة جزاء اتفق عليها الجميع.. ثم يقولون: (الهلال فريق الدلال)!!

- شاهدت (صدفة) مباراة سلة بين الهلال والاتحاد.. وأسفت على المستوى الذي وصلت إليه اللعبة.. ويكفي الحضور الجماهيري الشحيح جداً في مباراة تضم اثنين من أقوى الفرق السعودية في اللعبة..

- الشبح الزرقاء حلقت عالياً في السماء العربية، ثم عجزت حتى عن التحليق من مدرج الخليجية.. ما الذي حدث.. وما رأي إدارة النادي.

- لأنهم بلا حاضر أصبح كل مجدهم يتغنى بالحاضر!!!

- يريدون الاحتفال بهداف العالم.. ولكن!!

- بالمناسبة.. من يقرأ احتفالهم بلقب هداف العالم يظن أن اللاعب حقق اللقب في صفوف فريقهم!!

sa656as@yahoo.com
 

أكثر من عنوان
قبل أن تأفل شمس ياسر!!
علي الصحن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة