Saturday  26/03/2011/2011 Issue 14058

السبت 21 ربيع الثاني 1432  العدد  14058

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

      

أعتقد جازماً أن أوامر جمعة الخير الملكية، إذا ما أضيفت إلى ما سبقها من أوامر قد كانت من الشمولية الأفقية والرأسية بحيث لم تترك شريحة من الشعب إلا وقد نالها وابل من غيثها.

جمعيها يهدف إلى دعم اقتصاد المجتمع الذي زعزعته تداعيات السوق الحر كارتفاع الأسعار المبالغ فيه، وإلى تحقيق الأمن الاجتماعي للشعب المتمثل في توفير السكن والعلاج والتعليم ورفع مستوى المعيشة.

منها ما هو استحقاق تأخر إنفاذه كترقية الضباط إلى رتب استحقوها بالتقادم، ومنها ما هو ضرورة للحياة الرغيدة كزيادة مخصصات الإسكان بمليارات تجاوزت ميزانية دولة متوسطة الحجم، وإنشاء المستشفيات المتخصصة في عدة مناطق توفيراً للعناية الصحية لمواطني تلك المناطق، وتخفيفاً لمعاناتهم من مراجعة المستشفيات التخصصية المتواجدة في المدن الرئيسة، علاوة على دعم إضافي للمستشفيات الخاصة لتحمل عن كاهل المستشفيات الحكومية بعضاً من مراجعيها ويا ليتها تفعل، وإحداث عشرات الألوف من الوظائف العسكرية والمدنية، مع تحديد الحد الأدنى للراتب كي لا تستغل حاجة المواطن للعمل للقبول براتب «خبزنا كفافنا».

في هذا الموضوع أتمنى أن يحصَّن موظفو وزارة التجارة المراقبين للأسواق ضد فاسدي الذمة ومفسديها مما لن أطيل فيه ففهمكم يكفي، وأن يحدد هامش ربحي معقول لتجار الجملة والتجزئة.

وأتمنى أن تتضمن اللائحة التنفيذية لبدل البطالة للباحثين عن العمل من القواعد والمعايير ما يضمن صرفها لمستحقيها فعلاً، وألا تكون باعثاً على استمراء البطالة.

يبدو أن «أبونا» كما يحلو لفتياتنا تسميته قد ضاق ذرعاً بموقف بعض القطاع الخاص أو غالبيته من سعودة الوظائف، ومعه كل الحق فلا القوانين الخاصة بنسب السعودة السنوية احترموها ولا التهديد بحرمانهم من التأشيرات قد هد من عضدهم، ولا انتخاء وطنيتهم زاد من سعودة الوظائف لديهم، ولا الولاء والوفاء لأبناء جلدتهم قد أبرأ ذمتهم.

أما إنشاء «الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد» فلقد سبق لي أن تساءلت عنها في مقال سابق بعد مرور مدة على صدور إستراتيجية حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وأحمد الله على إنشائها ولو أني كنت أود أن لو سميت «الهيئة الوطنية لحماية النزاهة» فالنزاهة هي الأصل وأما الفساد فهو ورم خبيث يدرأ بالتأصيل ويعالج بالمكافحة.

وأنهي بالتذكير بما ورد في مفارقة «وعاد الأب (عبدالله) يحضن ويحضن» المنشورة في هذه الزاوية بتاريخ 30-3-1432هـ التي ورد فيها «النبلاء لا تجف أكفهم، وأنا على يقين من هذا الملك النبيل لن يكل عن العطاء لتستديم التنمية». لم يكن تنبؤا أو رجماً بالغيب وإنما هو تحليل وقياس، يصدق فقط على الصادقين من النبلاء والذين رغم سمو مكانتهم، وتجذر حبهم في قلوب شعوبهم إلا أنهم لا يجدون حرجاً في طلب الدعاء من شعوبهم.

أبشر طال عمرك فشعب أنت قائده لن يكف عن الدعاء لك حتى إن لم تطلبه.

 

مفارقات لوجستية
أبشر.. لن نكف عن الدعاء
د. حسن عيسى الملا

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة