Sunday  27/03/2011/2011 Issue 14059

الأحد 22 ربيع الثاني 1432  العدد  14059

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

ينزعج مني ابني لكوني أتلكأ وأتردد دائماً في توقيع نموذج يوثق موافقتي على مشاركته في رحلة أو زيارة تنفذها مدرسته الثانوية، افعل ذلك رغم معرفتي بأن الزيارات المدرسية تسهم إلى حد كبير في تعميق وإثراء تجربة الطالب الحياتية وتربط ما يجرى في الفصل بحياة الطلاب.

أما لماذا أتلكأ في إعطاء موافقتي الخطية على مشاركة ابني في الزيارات المدرسية فلأنني غير مقتنع على الإطلاق بالمردود التعليمي للزيارات التي تنفذها مدرسته. كنت ولا زلت أتمنى على مدرسة ابني أن تأخذه وزملاءه في زيارة إلى متحف تاريخي، أو رحلة حقلية يقوم خلالها الطلاب بجمع عينات نباتية أو بحرية بغرض فحصها وتصنيفها، أو زيارة مصنع لإنتاج رقائق إلكترونية، أو زيارة أحد المتاحف الطبيعية، أو زيارة معامل تحلية المياه وصناعة الورق أو الزجاج، أو زيارة وحدة لإنتاج الطاقة الشمسية.

خذوا عندكم عينة من الرحلات المدرسية التي وافقت على مضض أن يشارك ابني فيها: زيارة مصنع للفش فاش، زيارة لأحد مصانع البسكويت، زيارة أحد مصانع العصائر، زيارة لأحدى الملاهي (أي والله)، أسألكم بالله ما الذي سوف يستفيد منه طالب الثانوية من مثل تلك الزيارات غير إضاعة يومه الدراسي، لا شيء يفسر مثل تلك الزيارات الهايفة سوى قصر نظر بعض قياداتنا المدرسية، وانعدام تصورها لكيفية تفعيل الدور الحقيقي للمدرسة بعد أن أصبح التعليم هو صناعة العصر وهو مفتاح المستقبل، ألا يعلم أولئك أن التعليم يحسم أمره داخل المدرسة وليس في مكتب الوزير.

 

تعليم 21
لكي نجود تعليمنا
د. عبد العزيز العمر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة