Sunday  27/03/2011/2011 Issue 14059

الأحد 22 ربيع الثاني 1432  العدد  14059

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

فاصلة:

((الثوان التي تفكر فيها هي الأكثر حكمة))

- حكمة عالمية -

في الواقع لا تحتاج إلى عناء كبير لتفهم كيف من الممكن أن تعيش في هدوء وسط ضجيج الناس.

لأنه ليس من السهل مطلقا أن تحيا بتلقائية وعفوية بين الناس ثم لا ترهقك أخطاؤهم تجاهك وجروحهم لذاتك.

فقط تأمل وكن أقرب إلى الصمت من الحديث. ليس التأمّل في الكون فقط بل في الناس أيضا.

التأمّل ليست عملية سهلة فهو القدرة على التفكير العميق في كل ما حولك ومن حولك لتستطيع إدراك الاشياء كما هي،والأشخاص على حقيقتهم.

والأهم من ذلك أن التأمّل الذي انتشر في الغرب - ووجد علماؤهم أدلة تفيد بأن له تأثيرا بيولوجيا على الجسم، يحسّن من الوضع الصحي لمواقع في الدماغ، وجهاز المناعة، والذي يعتبر من الممارسات الروحية والدينية الموغلة في القدم، وبشكل رئيسي في الشرق كالصين والهند، ولهم طرقهم الخاصة،- هو تحديدا التفكّر الذي جاء به الإسلام منذ آلاف القرون.

علميا فقد اكتشف العلماء من خلال فحص الأخصائيين للنشاطات الكهربائية في مقدمة الدماغ،- لمتطوعين اعتمدوا تمارين التأمل لمدة ثمانية اسابيع- وجود نشاط في منطقة ما إلى يسار الدماغ لها صلة بتخفيف القلق وتشجيع المشاعر العاطفية الإيجابية.

كما تم حقن المشاركين بعلاج للوقاية من الزكام، وظهر أن من مارسوا التأمل ارتفعت لديهم نسب الاجسام المضادة المكافحة للمرض في الجسم، علماء الغرب ما زال يدرسون التأمل وتأثيراته على مناعة جسم الإنسان وصحته النفسية لأنهم ما زالوا يعتبرون النتائج أولية.

بينما دون أبحاث علمية يستطيع الإنسان تأمل المخلوقات وآيات الله من حوله ليكتشف الكثير من الافكار والطاقات الايجابية.

وتأمل الإنسان للإنسان أكرم مخلوقات الله يختصر كل المسافات إلى الغد، ففي الناس من حولك وجوه الحياة المختلفة بنورها وظلامها،بفرحها وحزنها.

فقط توقف عن اللهاث لتتفكر في كل ما حولك دون أن تستخدم نعمة الكلام حتى إلى نفسك.

nahedsb@hotmail.com
 

مسؤولية
التأمّل!
ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة