Sunday  27/03/2011/2011 Issue 14059

الأحد 22 ربيع الثاني 1432  العدد  14059

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

*الأرض... وتوأمها: في سبتمبر 2010 نشرت مجلة «أستروفيزيكال جورنال» اكتشافاً فلكياً جديداً. وجد فيزيائيو الفلك كوكباً جديداً مشابهاً لكوكب الأرض، يدور حول نجم مثل الشمس. الأهم من هذا أنه يحوي الماء، وله جاذبية تُمكّن الماء من التجمع (وهذه الجاذبية من شروط وجود الحياة)، ودرجة حرارته ثابته لأنه في منتصف مجموعته الشمسية، فليس بعيداً وإلا كان بالغ البرودة ولا حياة فيه، وليس قريباً من نجمه وإلا لاشتعل سطحه ناراً وأخمد أي إمكانية للحياة. لكن يفيدنا العلماء الذين اكتشفوا هذا الكوكب أن الحرارة ثابتة بشكلٍ زائد، فالكوكب يواجه شمسه بنفس الوجه طوال السنة، مثل حال القمر مع الأرض. هذا يعني أن نصف الكوكب نهار دائم والنصف الآخر ظلام أبدي. اسم الكوكب غليزا 581 جي (Gliese 581g)، وأتى الاكتشاف بعد 11 سنة من المراقبة. يقول علماء فيزياء الفلك إن احتمالية وجود الحياة على هذا الكوكب عالية جداً، لكن المسافة بيننا وبينه حالياً لا تسمح باستكشافه بتوسع أكثر، رغم أنه قريب نسبياً، فلا يبعد إلا 20 سنة ضوئية، ومن منظورٍ فلكي فهذه مسافة قريبة نسبياً. أما السنة الضوئية الواحدة فمقدارها 9460730472580 كم (تسعة تريليون وأربعمائة وستين مليارا وسبعمائة وثلاثين مليون وأربعمائة واثنين وسبعين ألف وخمسمائة وثمانين كيلومتر، فقط!).

* إذا رأيت شخصاً يصارع الغرق، كيف ستعرف؟ قد تقول إنه سيصرخ ويلوح بيديه، لكن قد تستغرب إذا عرفت أن ما رأيتَه على التلفاز بعيدا عن الصحة، فالذي يصارع الغرق لن يستطيع عمل ذلك، ومنقذو السباحة الذين يراقبون المسابح للمساعدة يعرفون ذلك إذا كانوا تعلموا جيداً. شخصياً هذا ما كنت أعتقده، إلى أن وقعت بالمصادفة على نشرة دورية لخفر السواحل الأمريكية، وهو ما أطلعني على حقائق جديدة ومفاجئة بالنسبة لي مثل ما سلف ذِكره، ومثل إفادتهم أن الغريق لن يستطيع أن يصرخ لأن الرئة مشغولة بمهمتها الأساسية - أي محاولة التنفس - ولن تُكرس وقتاً لمهمة ثانوية، والكلام والصراخ كلها مهمات ثانوية إذا ما قارنّاها بمهمة بالتنفس. حتى لو أراد الشخص الصراخ فلن يستطيع، لأن العملية آلية لا إرادية. الشخص أيضاً لن يستطيع التلويح بيديه لأن الجسد يجبر الغريق على حركة واحد: الجسم عمودي، واليدان تمتدان أفقياً للجانبين وتدفعان الماء للأسفل في محاولة للارتفاع فوق سطح الماء لالتقاط النفَس. الأقدام لن يمكنها الركل والحركة العنيفة وسيكون الجسم منتصباً وعمودياً. هذه كلها إجبارية ولن يستطيع الشخص كسرها. لن يستطيع الاستغاثة ولا التلويح، فالجسم صار يعمل بشكلٍ تلقائي إجباري. يستغرق الغرق عادة 20 إلى 60 ثانية. لا يعني هذا أن من يصرخ ويلوح ليس في خطر، لكن الذي لا يصرخ هو في خطر أكبر. المؤسف أن هناك المئات من الأطفال الذين يغرقون سنوياً بالقرب من أهلهم ولكن الأهل لا يدركون ذلك، لأنهم لا يسمعون الصياح والحركات المتوقعة، وتحصل كثيراً أن الأب أو الأم يشاهدون الطفل يغرق بدون معرفة أنه في خطر. حفظنا الله وإياكم.

* هل تعرف أن دليل الهاتف يحوي قوةً جبارة؟ تتأمل تلك الصفحات الرقيقة ويستحيل أن تعتقد أنها يمكن أن تولّد قوةً عالية جداً، لكنها حقيقة. إذا أخذت دليلي هاتف ودمجت الصفحات معاً؛ أي أن تضعهما متقابلين ثم تضع صفحة من الأول ثم تضع فوقها صفحة من الثاني؛ وهكذا، إلى أن تشتبك الصفحات؛ أقول إنك إذا فعلت هذا فلن تستطيع فصل الكتابين. قامت قناة ديسكفري العلمية بتجريب هذا الزعم، فدمجوا صفحات دليلي هاتف ثم غرسوا في كل منهما حبلاً وقام شابان بجذب كل منهما بأقصى قوته ولم يفلحا. انضم 3 رجال إلى كل جانب وسحبوا الحبلين لفصل الكتابين ولم يفلحوا. حينها ربطوا كلاً من الدليلين بسيارة (!) وانطلقت كل منهما في اتجاع معاكس حتى وصلت قوة السحب إلى نصف طن ثقلي ومع ذلك ظل الكتابان مشتبكا الصفحات بلا أمل. لما وصل الضغط إلى ثلثي طن حينها تمزق الدليلان ولم تنفصل الصفحات. سبب هذه القوة الهائلة؟ الاحتكاك. كل صفحة محاطة بصفحتين، صفحة فوقها وصفحة أسفلها، وعندما نجمع المساحة الإجمالية للصفحات نجد أنها تزيد عن عشرات أو مئات السنتمترات المربعة، وقوة الاحتكاك الجماعية لهذه المساحة الواسعة قوة هائلة بمعنى الكلمة.

 

الحديقة
تعلمتُ اليوم - 2
إبراهيم عبد الله العمار

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة