Monday  28/03/2011/2011 Issue 14060

الأثنين 23 ربيع الثاني 1432  العدد  14060

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

افتتح ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011 أمس
الأمير سلمان: المملكة غنية بمواردها.. والرخاء والاستقرار ركيزتان لنمو السياحة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة- حواس العايد -بنان المويلحي

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أن المملكة غنية بمواردها ومقوماتها، ولديها كل الإمكانات لبقاء السائح المحلي في المملكة، متى ما توافرت الخدمات الملائمة وتم تهيئة المواقع السياحية المناسبة.

وقال الأمير سلمان خلال رعايته افتتاح ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011 إن بلادنا - ولله الحمد - تنعم بالرخاء والاستقرار، وهما ركيزتان أساسيتان لنمو السياحة، وما كلمة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - التي وجهها للمواطنين والأوامر الملكية التي أصدرها - رعاه الله - إلا بمثابة النهر العذب الذي يتدفق في جميع أرجاء المملكة، وذلك ليس بغريب على قادتنا - حفظهم الله - الذين أحبوا شعبهم وأخلصوا له فبادلهم الحب والإخلاص، حتى غدت اللحمة الوطنية في بلادنا مثالاً للعالم أجمع ولله وحده الحمد.

وأضاف « المملكة - ولله الحمد - غنية بمواردها ومقوماتها، ولديها كل الإمكانات لإبقاء المواطن للسياحة في بلاده، في ظل تركيز الدولة على السياحة الداخلية، متى ما توافرت الخدمات الملائمة وتم تهيئة المواقع السياحية المناسبة، كما لا ننسى الدور المهم للسياحة الوطنية في ربط المواطن بتاريخ وطنه المشرق، وتعزيز الترابط بين أبنائه، من خلال لقاء بعضهم بعضا، واستكشافهم وتعرفهم على مناطق بلادهم وتاريخهم العريق، وقراءتهم لشواهد تاريخهم الذي يسطر إسهام الجميع مع الدولة في الوحدة الوطنية المباركة، وجعل هذا التاريخ واقعاً معاشاً، وهو ما يتطلب العمل على تطوير مثل هذه المواقع التاريخية والتراثية في كل أنحاء المملكة، فكل موقع منها يشهد ملحمة من ملاحم التوحيد والبناء التي يرتبط بها جميع أبناء هذا الوطن».

وبين سموه ان هذه المسؤولية التي أوكلتها الدولة للهيئة العامة للسياحة والآثار لقناعتها بأهميتها الاقتصادية والوطنية، ولا تقع على عاتق الهيئة وحدها، بل يشترك في مسؤولية تنفيذها جميع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، لما فيه صالح الوطن والمواطن - إن شاء الله -.»

بدوره أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في ظل الدعم والتوجيه الكريم من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - خطت خطوات مهمة لتحويل السياحة إلى قطاع منتج اقتصادياً ومثرٍ ثقافياً واجتماعياً، وموفراَ لفرصٍ حقيقية للنمو والاستثمار تصب في مصلحة الوطن والمواطن، مشيرا إلى أن السياحة تعد أحد أهم القطاعات إسهاماً في تنويع القاعدة الاقتصادية، وزيادة الدخل الوطني، وفرص العمل.

ونوه الأمير سلطان إلى أن السياحة اليوم تكتسب في المملكة أهمية على كل الأصعدة أكثر من أي وقت مضى، حيث أكدت خطة التنمية التاسعة للدولة على أهمية السياحة في المملكة بوصفها قطاعاً اقتصادياً خدمياً واعداً، وعلى أهمية توفير الدعم المادي والبشري لهذا القطاع خلال فترة تنفيذ الخطة، وذلك لضمان تحقيق الأهداف العامة؛ كتنويع مصادر الدخل، وتوفير فرص العمل والتوظيف للشباب، وتحفيز الاستثمار، ودعم التنمية المتوازنة في المناطق.

وأضاف « لقد واكب إعداد الخطة التنموية التاسعة للدولة صدور تنظيم جديد للهيئة العامة للسياحة والآثار عام 1429ه، الذي مثل مرحلة التمكين للتنظيم والتطوير لعدد من القطاعات التي أُوكل للهيئة مهمة الإشراف عليها، ومنها قطاع الآثار والمتاحف، والتراث العمراني، والاستثمار السياحي، وقطاعات الإيواء، ووكالات السفر والسياحة، ومنظمو الرحلات والفعاليات، والإرشاد السياحي. وقد تبع ذلك صدور قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (209) في عام 1429ه، الخاص بدعم أنشطة الهيئة وتوفير الموارد المالية اللازمة لتنمية السياحة الداخلية في المملكة، وعدد من الجوانب التي تمثل دافعاً مهماً لتحفيز الاستثمار السياحي.

وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن الهيئة تتشرف وهي تختتم عشر سنوات منذ تأسيسها، مرحلة جديدة من خلال تنفيذ مشروع استراتيجي شامل للتقييم وإعادة الهيكلة، وتقييم وتفعيل أداء الهيئة، وإقرار خطط مؤسسية للهيئة للسنوات الثلاث القادمة.

وقال « لقد أدركنا منذ البداية أن على عاتقنا مهمةً وطنيةً ومسؤوليةً كبيرةً تحتاج إلى وقت، وتتمثل في بناء وتنظيم وتطوير قطاع اقتصادي جديد وواعد، واستهداف بقاء المواطن للسياحة في وطنه، والحد من التسرب المالي وتسرب الاستثمارات السياحية التي تخرج سنوياً للسياحة الخارجية».

وتابع « لقد قطعت الهيئة شوطاً كبيراً في تنظيم السياحة الداخلية على المستوى الوطني وعلى مستوى المناطق، وذلك في إطار الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية المقرة من الدولة عام 1425هـ. فبعد أن أنهت الهيئة تأسيس جهازها الإداري بكوادر وطنية مؤهلة، مستفيدة من أحدث النظم والتطبيقات العالمية، عملت مع وزارة الداخلية على تأسيس (15) مجلساً وجهازاً تنفيذياً للتنمية السياحية في المناطق، وتمكنت هذه المنظومة المؤسسية الشاملة وبالتعاون مع الشركاء من العمل لتنفيذ أكثر من (173) مبادرة، غطت مجالات عدة، من بينها والتطوير المؤسسي للقطاع السياحي، والأنظمة والتنظيم، وتسويق المنتجات السياحية والتراثية، والمقاييس وضمان جودة الخدمات، وتحفيز بيئة الاستثمار، وتنمية الموارد البشرية السياحية، وتطوير منظومة المعلومات والأبحاث السياحية، وتقديم السياحة إلى المجتمع، وتطوير قطاعات الآثار والمتاحف والتراث العمراني وغيرها.

وبين رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة بعد أن أكملت مرحلة التأسيس بكل تحدياتها، وأصبح لديها قاعدة معلومات واسعة، وتجارب وخبرات وطنية متمكنة، وإطار تنظيمي وعلاقات مهنية، وشبكة شراكات استراتيجية متميزة مع الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية، مهيأة - بإذن الله - للانطلاق نحو مراحل أكثر تقدماً ونضجاً في مجال التنمية والتطوير، ويعزز ذلك الزخم الكبير الذي تشهده مناطق المملكة حالياً نحو التنمية السياحية، والطلب المتزايد على الإيواء والخدمات والمنتجات السياحية والاستثمار السياحي، وتوافر رؤوس الأموال المتحفزة للاستثمار في قطاع السياحة، خصوصاً مشروعات الوجهات السياحية الجديدة.كما أعلن الأمير سلطان عن تأسيس المركز الوطني للتراث العمراني الذي يهدف إلى تركيز مبادرات ومسارات التراث العمراني في الهيئة وجمعها تحت مظلة واحدة، وتسريع العمل في مختلف مشروعات تأهيل التراث العمراني، وتحويلها إلى مواقع يعيش فيها المواطن تاريخ بلاده المجيد، وليكون مؤلاً للاستثمار المنتج، ويشمل ذلك قصور الدولة في عهد الملك عبد العزيز والقرى والبلدات التراثية، والدور، والحصون المرتبطة بمراكز المدن، والأسواق الشعبية، وغيرها.

بعد ذلك قام راعي الحفل بتسليم صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية جائزة رئيس الهيئة العامة للسياحة الآثار للتميز السياحي التي تمنحها مجلتي ترحال وسعودي فويجر السياحيتين للإسهامات السياحية المميزة وتقرر منحها هذا العام للأمانات في المناطق تقديرا لجهودها المميزة في التنمية السياحية ودعم مشروعات السياحة والتراث العمراني في المناطق.

وسيشهد ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011 هذا العام 12 جلسة وورشة عمل ضمن عنوان الملتقى (قضايا في التجربة السياحية المتكاملة) بمشاركة أكثر من 73 متحدثا محليا وعربيا ودوليا، إضافة إلى المعرض المصاحب الذي تشارك فيه 46 من أبرز الشركات العاملة في قطاعي السياحة والسفر ومجالس التنمية السياحية، كما يشهد الملتقى عددا من الرحلات السياحية والفعاليات التراثية المصاحبة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة