Monday  28/03/2011/2011 Issue 14060

الأثنين 23 ربيع الثاني 1432  العدد  14060

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

تغطية خاصة

 

جامعة حائل تواصل ريادتها في الأنشطة الطلابية وتفتح آفاق المستقبل للمبدعين والباحثين وذوي الابتكارات العلمية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

حوار: عبد العزيز العيادة

حققت جامعة حائل تميزا لافتا في مجالات علمية وبحثية عديدة بعد نجاحها كأول جامعة ناشئة تنتقل إلى مباني المدينة الجامعية وكأول جامعة ناشئة تطلق كراسي البحث العلمي وهاهي اليوم تواصل نجاحاتها عبر أهم محور لتطوير التعليم العالي وهو الطالب فرسمت له طريق التميز والابتكار ووضعته على طريق المؤتمرات الدولية والبحث العلمي وتكوين الشخصية الريادية للطالب الجامعي المتميز في بلادنا وفي هذا الحوار مع الدكتور سعود النايف عميد شئون الطلاب في جامعة حائل نبحر في فضاءات رحبة للإبداع جعلت من جامعة حائل بوابة لصناعة جيل الابتكارات والبحث العلمي والمشاركات الدولية والمحلية في المؤتمرات ولن أطيل وإليكم التفاصيل في هذا الحوار الشامل الذي لم يخلُ من المكاشفة والوضوح والجرأة:

بدايةً حدثونا عن جديد الجامعة في اتجاه دعم الطلاب وفي اتجاه تحفيزهم نحو الإبداع؟

-في جامعة حائل كل يوم هناك جديد

قاطعته: (عفوا) ربما هذه إجابة مكررة ومتشابهة مع إجابات كثيرين من جامعات أخرى

- دعني أكمل

•أشكرك: ولكن أريد حديث الأرقام والحقائق هي التي تتكلم ؟

-وأنا معك وبالفعل ما يقدم في جامعة حائل يحمل أرقاما وإنجازات نفخر بها ولك أن تعرف أن دفع الطلاب إلى الابتكار والبحث العلمي والمشاركة في المؤتمرات هو عمل نموذجي وعلى أسس علمية ولهذا لا تستغرب أن تتحدث الأرقام عن هذا الإبداع من خلال اللغة التي تحبذها وهي لغة الأرقام وأقول لك إن العام الماضي بلغ عدد البحوث من الطلاب في الجامعة للمشاركة في المؤتمرات على مستوى جامعات المملكة حوالي أربعين بحثا وباحثا وقد قبل منها بحث واحد العام الماضي وتم المشاركة فيه بينما هذا العام فاق الإقبال ثلاثة أضعاف العام الماضي وبلغ عدد البحوث أكثر من مائة وأربعين بحثا وقد قبل للمشاركة في المؤتمر حوالي أربعين بحثا وهذا يشكل منعطفا هاما لدينا ليعكس إقبال وتميز طلاب الجامعة واهتمامهم بالبحث العلمي والابتكار وإنتاج الأفلام الوثائقية.

هل يعني ذلك أن جامعة حائل تميزت أو لامست طموحها؟

-هذا يعني أننا وبحسب لغة الأرقام التي تقول نسير بشكل تصاعدي وقوي وهناك تفاعل متميز بن الجامعة والطالب.

وماذا عن التهيئة النفسية والمعرفية لهؤلاء الطلاب وقبل الزج بهم في المؤتمرات الدولية وغيرها ؟

-سؤال ذكي ومهم ونحن في جامعة حائل وبدعم من وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري واهتمام وتوجيه ومتابعة معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف ركزنا اهتمامنا بكل السبل التي تهيئ للطالب التميز والنجاح وتذليل كافة الصعاب أمامه فقمنا بإعداد مؤتمر مصغر في الجامعة للطلاب المتقدمين بابتكارات أو بحوث علمية أو أفلام وثائقية كما كلفنا دكتور مخ وأعصاب بتقديم عرض مرئي وحي أمام الطلاب عن بحث له كنموذج يحاكونه الطلاب ويعرفون آليات التفوق في العروض العلمية في المؤتمرات وبناء شخصيتهم العلمية ومضاعفة الثقة في أنفسهم

هنا سأقاطعك هذه المرة ولكن لأحييك وأحيي توجه الجامعة الداعم للطلاب ؟

-أشكرك وهذا يجعلنا دائما نبحث عن الأفضل لهم وللجامعة.

وماذا عن النتائج ؟

-النتائج كانت مدهشة ورائعة وتحمل معها مؤشرات تفاؤل كبير في المستقبل وأن تكون شخصية الباحث والمبتكر هي الشخصية السائدة لشبابنا وطلابنا.

وكيف هي استعدادات جامعة حائل للمؤتمر العلمي الثاني المنعقد في جدة؟

-لقد حرصت جامعة حائل على الاستعداد المبكر للمؤتمر وتسخير جميع الإمكانات الأكاديمية والمالية والإدارية لجعل مشركة طلابها في المؤتمر الثاني مشرفة وتعكس مدى ما وصلت إليه الجامعة من تطور علمي أكاديمي وبحثي وكان لعمادة شؤون الطلاب الدور المحوري الذي يجسد اهتمام القيادة العليا بالجامعة والطلاب من تواصل مع المنسقين والمشرفين على الطلاب في البحوث العلمية وكانت باكورة المؤتمرات العلمية مشجعة من خلال المؤتمر العلمي الأول في العام الماضي بمدينة الرياض الذي حصل فيه عدد من طلاب وطالبات الجامعة على مراكز متقدمة وتأتي مشاركة الطلاب والطالبات في المؤتمر العلمي الثاني مكملو للمؤتمر الاأول

وهل الأعمال والبحوث المشاركة في المؤتمر من قبل جامعة حائل ترقى للمستوى المأمول؟

-لقد انتهجنا في جامعة حائل اسلوبا مختلفا مع طلابنا ومشاركاتهم فحفزناهم على إيجاد نموذج مختلف وابتكارات متميزة إضافة إلى أن الجامعة دعمت كل هذه الاعمال والبحوث كما تم خضوعها الى تحكيم داخلي .

وأين دوركم لدى الطلاب الأقل قدرة الذين يحتاجون إلى دعم مضاعف ليلحقوا بزملائهم الباحثين؟

-وهذا طرح يؤكد اهتمامك وقربك للعملية التطويرية فعلا وهذا لم تغفل عنه الجامعة ممثلة في معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد بن محمد السيف فأقمنا ورشة عمل بعد اقامتنا المؤتمر العلمي الاول في جامعة حائل والمشابهه للمؤتمر العلمي الذي تشارك به الجامعة وتم خلال الورشة عمل تقويم لنقاط القوة والضعف وعلى ضوء ذلك تمت إقامة دورات تدريبية فيما بعد للطلاب المشاركين في مهارات التواصل وفن التعامل مع الاخرين وطريقة العرض المرئيس كما تم عقد لقاءات طلابية على جوانب كثيرة ومتعددة كلها أسهمت في تهيئة طلاب الجامعة بالشكل الأمثل.

ولكن هناك اتهام للجامعات بأنها لا تمنح الطلاب فرصة ومشاركة في رسم توجهات الجامعات وكذلك مساعدة الطلاب على الإنتاجية ؟

-لا في جامعة حائل نحن نعتمد على الطلاب وعلى إنتاجيته في كثير من الجوانب فهو عضو رئيسي في عمادة شئون الطلاب وانشطتها وهو عضو في مجلس الجامعة الاستشاري وهو عضو في فريق التنفيذ ودائما هو المحور الرئيسي لبرامجنا وأعمالنا بحيث يكون شريك في صياغة الأهداف وتحديد البرامج والاشراف عليها وتقويم البرامج وعندنا امثلة حقيقية على الارض ومنها جميع اعمال عمادة الطلاب المرتبطة بالطالب ،فهو عضو رئيسي فيها، وهو عضو في العمادة وعضو في الانشطة وعضو في الجانب التنفيذي بل ان كثير من الانشطة التي تقدمها العامة هي من صنع الطالب نفسه.

ومالهدف الذي ترمون إليه من خلال هذا التوجه ؟

-الحقيقة هو إيجاد جيل جديد من أبناء المنطقة يتصف بالإنتاجية العالية وبالتفكير المنظم والحرص على الابتكار وعلى البحث العلمي والتمرس على المشاركات العلمية والمؤتمرات داخل الوطن وخارجه وتخيل بعد نجاح هذا التوجه وبعد سنوات قادمة كيف سينعكس ذلك على شباب المنطقة ككل وعلى توجهها التطويري الشامل فهؤلاء المبدعون هم من أبناء المنطقة ويؤثرون حتما به مستقبلا وهذا يعني تضاعف نسبة الفائدة المرجوة بإذن الله.

إذن ماهي أبرز النتائج التي تحققت خلال الفترة الماضية ؟

-ولله الحمد كانت النتائج أكثر من رائعة وتم توفير الخدمات والأنشطة الطلابية المتميزة لأبناء الجامعة بما يتفق واحتياجاتهم للمشاركة في تكوين الشخصيات المتكاملة والمتزنة كما تم المساهمة في إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة في المجالات المختلفة التي تحتاجها المنطقة كما تم العمل على تطوير وحدات وانشطة وبرامج عمادة شئون الطلاب بما يتواكب مع المتطلبات المحلية والعلمية والتعاون مع الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية من أجل تفعيل وتحقيق أهداف وحدات وأنشطة وبرامج عمادة شئون الطلاب بالإضافة إلى صقل شخصية الطالب من خلال قضاء وقت الفراغ في أنشطة لا صفية وبرامج تربوية وتدريبية متميزة وهادفة ومفيدة تنفذ في بيئة تساعد على الإبداع والابتكار.

وماذا عن الأندية الطلابية وأين جامعة حائل من ذلك؟

-ولله الحمد لقد تبنت الجامعة وبتوجيه من معالي مدير الجامعة الدكتور أحمد السيف الأندية الطلابية التي تهدف إلى تدريب الطلاب على المهارات القيادية وتحمل المسئولية والعمل بروح الفريق الواحد وفتح المجال أمام الطلاب للمشاركة في الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية لتمثيل الجامعة على الصعيدين المحلي والدولي وإتاحة الفرصة للطلاب للابداع والتعرف على الحياة العلمية المرتبطة بمجالات تخصصهم المختلفة.

وماذا عن الأندية العامة ؟

-اسمح لي أن اشير إلى تأسيس إندية الكليات وهي السنة التحضيرية وكلية الهندسة وكلية علوم وهندسة الحاسب الآلي وكلية الطب وكلية العلوم الصحية وكلية التربية وكلية الآداب والفنون وكلية المجتمع وكلية العلوم وكلية العلوم الطبية التطبيقية وهناك الأندية العامة كما سألت وهب نادي هتمي التطوعي ونادي أنا موهوب ونادي العلاقات والإعلام.

وكل هذه الأندية للطلاب ؟

-نعم كل هذه الأندية من الطلاب وللطلاب وقد كان لنادي همتي شرف أن يفتتحه معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وبحضور معالي نائبه ومعالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف.

جامعة حائل تميزت بمشاركاتها المختلفة وخصوصا الرياضية مؤخرا كيف تقيم البدايات ؟

- في الحقيقة البدايات مشجعة ونلنا مراكز متقدمة ونحن الآن متصدرون في بعض المناسبات رغم أننا لا نبحث عن النتائج الوقتية وإنما تركيزنا دائما على تميز طلابنا ومضاعفة ثقتهم بأنفسهم والوصول بهم إلى أعلى المستويات.

وكيف ترى انعكاس الاتحاد الرياضي للجامعات على مستقبل المواهب في مناطق المملكة؟

-نعم لقد وجد التعليم العالي دعما سخيا من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ومتابعة حثيثة من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وكانت خطوة إنشاء الاتحاد الرياضي للجامعات منعطفا هاما للتطوير الشامل لرياضة الجامعات وموهوبيها وجامعة حائل تولي الانشطة الرياضية اهتماما كبيرا بمتابعة معالي مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف ولا أدل على ذلك إلا النتائج التي تحققت لفرق الجامعة في مختلف الأنشطة وهذا يدفعنا إلى المزيد من التميز والعطاء.

وماذا عن الجانب الأهم لدعم الطالبات والموهوبات ؟

-إننا في جامعة حائل وضعنا هدفا أساسيا لأحداث نقلة نوعية طلابية سواء للطلاب أو الطالبات والنجاحات التي تحققت على الصعيدين خير شاهد على هذا الاهتمام.

وماذا عن القادم ؟

-جامعة حائل حريصة كل الحرص على التميز واستمرار تفوق أبنائها وبناتها في المحافل الدولية المختلفة وهناك مشاركات قادمة في فرنسا وبريطانيا وأمريكا وعدة دول اخرى كما كانت هناك مشاركات سابقة في كل من البرازيل وكينيا وغيرها من الدول التي لا يتسع المجال لحصرها جميعا والأهم أن طلاب جامعة حائل في كل محفل وضعوا لهم بصمة متميزة وهذا ما نحرص عليه ونأمله في مشاركاتهم القادمة.

بقي السؤال حول المجتمع المحلي وعلاقة الجامعة فيها وعلاقة طلاب الجامعة بمجتمعهم ؟

- هذا سؤال يحتاج إلى مجلدات لنتحدث به عن اهتمام جامعة حائل بمجتمعها واهتمام طلاب جامعة حائل بمحيط مجتمعهم سواء طلاب كلية الطب أو طلاب الكليات الأخرى فهناك الاهتمام البيئي والاهتمام بكل المناسبات والأنشطة ذات النفع العام بالإضافة إلى المشاركات الوطنية في مناطق المملكة وتمثيل الجامعة والمنطقة على أكمل وجه وسيكون هناك عمل مستمر للوصول إلى مستويات متقدمة إبداعيا وخدمة للمجتمع والوطن، ولدينا توجه لجعل طلاب الجامعة ومن خلال المدينة الجامعية قادة توجه حضاري جديد يكونون فيه متصفين بالمسئولية الاجتماعية ونأخذ مثلا التنظيم المروري داخل المدينة الجامعية وبصلاحيات واسعة لهم من أجل أن يكونوا انموذجا يحتذى به وهم بالفعل جزء من المجتمع وبالتالي انتقال هذه السلوكيات الإيجابية إلى نطاق أوسع داخل المجتمع في مدينة حائل.

وماذا عن الأنشطة الأخرى؟

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة