Monday  28/03/2011/2011 Issue 14060

الأثنين 23 ربيع الثاني 1432  العدد  14060

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

إعفاء المستشار القانوني وغربلة لجنة الاحتراف بوادر صحية لكشف خطورة الحدث:
الاستئناف التعاوني يكشف من يقرأ اللوائح ومن يجهل مضامينها

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتب - مندوب الجزيرة

أنصفت لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم نادي التعاون الذي تشبث بحقه القانوني وقاتل من اجل تحقيقه بكل الطرق الممكنة ليخطف مبتغاه ويرمي بورقة الانتصار النجراني للوراء معيدا لجماهيره ولاعبيه وضعا نفسيا مميزا سيسهم بلا شك في أن يعود سكري القصيم لمستوياته التي أطلقها بداية الدوري وبهرت بلمساتها كل المتابعين.

لكن هذا الإنصاف لم ولن يكون الفاصل الأخير في مسلسل مسيرة الاحتجاج التي دامت مدة شهر تقريبا فالأوراق تبعثرت وكشفت الحقيقة المخجلة لتعامل ما يسمى اللجنة القانونية، والتي يقوم ببطولتها بكل الأماكن واللجان عضو وحيد يحدد لنفسه فقط كل الامتيازات القانونية أكدت القضية التعاونية النجرانية انه أبعد بكثير من ان يكون ملما بالقانون الرياضي، ورسم بمدلول خبرته جرحا في الأداء العملي لاتحاد الكرة وخلق نوعا من الشكوك والأسئلة في التعاطي مع قضايا سابقة وقرارات يجب ان تتم إعادة فلترتها من جديد، فلربما إنها كانت ضحية من النوع التعاوني.

لقد بحث التعاونيون عن حقهم بقوة رغم تأكيدات رسمية من رئيس لجنة الاحتراف في أكثر من مطبوعة وقناة بأن القضية واضحة والنص القانوني واضح لصالح الموافقة على الاحتجاج النجراني عززه المستشار القانوني؛ لأننا لا نعرف أسماء اللجنة القانونية؛ حيث أكد في خطابه التفسيري للجنة الفنية بعد أربعة أيام من البحث والاطلاع أن التعاون وقع في خطأ قانوني سحبت النتيجة بموجبه وأعطيت لنجران ليكون عنصر أخذ القرار قد صدر بتأكيد من قبل لجنة الاحتراف والمستشار القانوني بكل اللجان، وهنا يجب أن نتوقف ونطلق دوريا إعلاميا شفافا يجتاح كل شيء من أجل وضع المسؤول على حقيقة ما يجري من فوضى وعمل ارتجالي داخل ما يسمى اللجنة القانونية.

هنا يجب أن يعقب قرار الموافقة على الاستئناف الاستغناء المباشر عن ما يسمى رئيس اللجنة القانونية باتحاد الكرة، وأن يتم إعادة ضخ الدماء والحياة للجنة الاحتراف التي فقدت الكثير من أسهمها رغم جهاد رئيسها حيث ثبت بالدليل القاطع أن لجنة الاحتراف هي آخر من يفهم باللوائح بدليل الاستئناف التعاوني والأنظمة التي يوما بعد آخر نكتشف أننا تأخرنا بتطبيقها على الرغم من نظاميتها الدولية..!!

هي (كارثة) كبيرة ومفزعة لاتحاد الكرة أعطت مدلولا واضحا على هشاشة العمل داخل اللجان وعمق التأثر بوسائل الإعلام ومراعاة ردة الفعل، وغدا من يصدق أن اتحاد الكرة بلجانه يعجز عن وصف حالة احتجاج ويجيرها بالخطأ ثم يعيد الوصف وكأننا في مدرسة لتعلم القراءة والكتابة، وليس داخل مؤسسة كروية يفترض أن تحوي نخبة الكوادر التي تتعامل مع مثل تلك القضايا برسمية وقانونية دسمة بعيدا عن التأويل والخطأ وما أفظع الخطأ حينما يكون من كبير القانونيين باتحاد الكرة.. هنا الأمور تكشف خللا مخجلا ومنفذا يجب إغلاقه فورا..!!

ماذا عن القضايا والقرارات السابقة والتي مرت على تاريخ لجنة الاحتراف والقانونية، ولم نلمس دويها إعلاميا: هل خرجت بطريقة صحيحة أم أخفاها النسيان عن الظهور وباتت ضحية لم يسأل عنها احد؟؟!! الأمر جد خطير ومخيف ومقلق، وإن كان نادي التعاون كسب ثلاث نقاط فإنه قد اكسبنا الجرأة لنقول: لا للمجاملات ولا للعبث ولا لدور الأستاذ والمعلم لكل من يرى نفسه أنه الأعرف والأخبر والأدرى من الآخرين؛ أيا كان داخل اتحاد الكرة فالواقع اليوم غير واقع الأمس يحتاج لطاقات عملية لا عاطفية وإلى طاقات نشيطة تبحر في سماء العمل المخلص دون إرهاصات قديمة لئلا يكون هناك: قوانين لا تطبق ولوائح لا تفسر..!! إن المرحلة الحالية تتطلب إيجاد كوادر ذات تاريخ وعلم ودراية لتتسنم الإدارة التنفيذية لبعض اللجان كالاحتراف والمسابقات، وكذلك الأمانة العامة لاتحاد الكرة، كما أن حاجة اتحاد الكرة لمستشار قانوني دولي متخصص بشؤون الكرة بات أمرا ملحا بعد أن سقط محامون لكل شيء في قضايا الكرة وشؤونها وكشف الواقع أن وجودهم لم يأت إلا عبر علاقات هي من أنهكت اتحاد الكرة ودمرت أعماله وسرقت كل جهوده للتطوير..!! ليس عيبا أن نواجه الخطأ وأن نداويه بالكي بل العيب أن نجامل وأن نتعاطى مع اتحاد الكرة بنفس التعاطي الذي كان قبل ثلاثين عاما؛ فالزمن زمن السؤال والجواب والمكاشفة دون تحيز أو استغلال لسلطة أو نفوذ فالمصلحة للجميع والإخفاق على الجميع وهو ما يجب أن يعيه الجميع دون استثناء.. سيجد رئيس اتحاد الكرة العازم على إضفاء طفرة على الكرة السعودية نفسه في مأزق شديد انه هو تعامل مع الأمر بشيء من التساهل - ولا أظنه- فالقضية هي جس نبض حقيقي سيكشف الكثير والكثير حيال أمور كثيرة قد تكون قنابل مدمرة للعزم.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة