Tuesday  29/03/2011/2011 Issue 14061

الثلاثاء 24 ربيع الثاني 1432  العدد  14061

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

يجود العاقل على ذاته قبل الآخرين متى أدرك حقيقة أن الكلمة تملكك بل وتقيدك أحيانا متى تفوهت بها.. وتظل في حِل من ذلك طالما احتفظت بها ولاسيماكلمة البهتان.. فأما الدليل.. وإلا وجب عليك الاعتذار جراء ما تفوهت به وأصبت به عباد الله كذبا وافتراء..!!

والكابتن الذي أحببناه أنا ومعي الكثير من عُشاق القلعة حد الجنون داخل المستطيل الأخضر، ما لبثنا نبغض أسلوب التباكي والمسكنة ورمي السهام هنا وهناك، وكأن الأهلي وأهله ينقصهم شيء من رمي النبال وتلقي الصدمات الواحدة تلو الأخرى..!!

أقول ويشهد الله أني لا أريد من وراء قولي - جزاء ولا شكورا - كُف يا عبدالجواد عن حب الظهور بثوب ملائكي يستجدي العطف بل ويتسوله على طريقة( لله يا محسنين)، كُف عن الافتراء ورمي رجال الأهلي الأوفياء الانقياء تلميحا أو تصريحا بما لا يقبله عقل ولا يصدقه صاحب مبدأ، كُف عن تشويه ماضيك بمستقبلك إن كنت تعتقد أن هناك مستقبلا تنتظره بهكذا أسلوب..!!

أقول ذلك؛ والله يشهد أنني بت أحزن على أسلوب عبدالجواد السينمائي المضحك المبكي، الأسلوب الذي جعله بعد أن كَبِرتْ في دماغه يمنح الرمزية لمن يشاء ويخلع رداءها عمن يشاء.. أقول بوضوح ليس خالد بن عبدالله الاسم والرسم من ينتظر منك ومن أمثالك أن تصنفه رمزا بعد كل هذا التاريخ الكبير الذي صنعه بعشقه وحبه وتفانيه في رياضة وطنه وعبر أحد أهم قلاعها النادي الاهلي.. وليس جمهوره بحاجة لحركات(نص كم) تبلغ بها مجدا هشاً لتمثيل دور المظلوم أنت وغيرك ممن غادر القلعة.

أما إدارة فهد بن خالد فلها الله عنك وعن تقييمك لتهذي بأخطاء اعترف بها رجال قرنوا القول بالعمل ولم يركنوا لشاشات التلفزة لإظهار البراءة ودس السم في العسل.. وأنت تعلم إن كنت كذلك أن فهد القلعة لم يأت حبا في الظهور ولا إمعانا في شهرة ولا طمعا في منصب.. وأنه قد خسر المال والجهد وشيئا من صحته وبعده عن أسرته وهو في الشهور الأولى لسنوات أربع كم نادينا بمنح مدتها كاملة لإدارة شابة متقدة الحماس.. أما الأخطاء فهي دليل عمل واجتهاد.. وأنت يا من نقول له اليوم.. كفاك عبثاً.. خير من يدرك أن من لا يخطئ هو فقط من لا يعمل إلا عملا مثل الذي تصنعه من التنظير وتكسير المجاديف عبر الفضاء.. ردك الله إلى جادة الصواب ردا جميلا.. والله المستعان على ما تصفون..!!

رِجالُ ردِ الجميل..!!

لكل الكبار قدرا ومقاما من النجوم الذين خلفوا بعدهم ذِكرا جميلا، وترجلوا عن الملاعب وهم في قمة عطائهم، ولم يُفسدوا جميل ذكراهم بجدل يشوه ماضيهم بتشويهه حاضرهم بأنفسهم قولا وعملا، تظل لهم في القلوب والنفوس مكانة تتجسد واقعا أجمل بوداع يليق بما يستحقون من تقدير واحترام في المجتمع الرياضي قاطبة..!

والجميل أحمد جميل الذي ودعت المستطيلات الخضراء رسميا أثره الجميل هو امتداد لنجوم الزمن الجميل الذين نأنس ككتاب بتسطير كلمة وفاء وعرفان جميل في حقهم.. شخصيا أفخر بما سطرته في اعتزالات الجوهرة السوداء ماجد عبدالله والفيلسوف يوسف الثنيان والكنز نواف التمياط، فيما وددت لو كنت حاضرا بقلمي وقت اعتزال الإمبراطور كابتن العرب صالح النعيمة والثعلب أمين دابو لأكتب حينها ما يستحقون وإن كنت قد فعلت ذلك بعد زمن ليس ببعيد لأن الذكرى الطيبة لألئك الأفذاذ لا يمكن أن تمحى من النفوس المدينة بالوفاء لكل جميل..!!

فجميع من ذُكر اسمهم ورسمهم في هذا المقام اجتمعت كل ألوان الطيف لجماهير الوطن لتحيتهم ووداعهم إذ لا فرق بين أهلاوي وهلالي ونصراوي واتحادي، فمحبتهم لفرقهم وخدمتهم لها وقبلها احترامهم للآخرين جعل من الإجماع على محبتهم قاسما مشتركا أكبر تهاوت ألوان من خدموا بحضرة ذكراهم الجميلة التي تلحفت بوشاح أندية الوطن جميعا يوم الوداع..!!

الجميل في اعتزال الجميل، أنه أعاد جميع ألوان الطيف لتجتمع في لون واحد لتقول له من الأعماق شكرا على ما قدمت وما كنت عليه من الجمال في الأداء والروح والأخلاق.. والأجمل أن الجميل غادر الساحة الخضراء ركضا وذكرى ناديه الاتحاد تحفل بالتقدير والاحترام من الجميع؛ اذ لم يكتب الله لهذا الجميل أن لعب وقت كان التدميريون مثار اشمئزاز من الوسط الرياضي النقي، فيما كان أحمد جميل جميلا وهو يرفض مشاركة أفراحه من سَعد بأتراح الآخرين.. وكان حق للجميل أحمد أن يقرر بشجاعة رفضه يوم تكريمه لكل قبيح..!!

خذ.. عِلم..!!

المفارقة اعتزال قائد الزمن الجميل؛ إن من أعان التدميريين وهو لا يزال على نهجه البليد من أدعياء الصحافة والإعلام، أن الجميل قد غادر الساحة الاتحادية وثلة من ادعائها يتسولون وسيلة نقل توصلهم المعاهد المهنية التي تعلموا فيها الخراطة والسباكة وغيرها من المهن الشريفة التي نحترمها بكل تخصصاتها، إلا أن بعض منتسبيها يوما ما تنكروا لها حين حملتهم الأقدار إلى ساحة الإعلام ممتطين السيارات الفارهة وبسواقين خاصين حين تبدلت المفاهيم والقيم.. فلم يكن لهم يوم الاحتفاء بالجميل مكان أو حتى مجرد دعوة.. لأنه وببساطة لم يحضر وداع الزمن الجميل ممثلا في الجميل أحمد جميل إلا الأوفياء الانقياء من البيت الاتحادي أو غيره من الرجال من فئة.. رِجال رد الجميل..!!

مسرحية نجران - التعاون انتهت قانونيا بما يثبت أن الخلل في اللجان أكبر من أن يُدارى.. بل إن كثيرا من التعديلات والتغيرات رغم كبر حجمها لن تكون مفاجأة بعد أطاحت النتيجة النهائية للمسرحية المذكورة بكثير من علامات التعجب والاستفهام..!!

أتمنى من كل قلبي التوفيق لرجال حِرمه ونجوم الفيصلي بتتويج يمكنهم من الوصول للآسيوية.. فهذا الفريق يدار بعد توفيق الله - جلّت قدرته - بعقلية راقية احترافية، جعلت من المستحيل ممكننا.. بل وممكن جدا..!!

ضربة حرة..!!

إن السماء تُرْجَى الخير.. حين تحتجب..!!

 

بصريح العبارة
كفاك عبثاً يا عبدالجواد..!!
عبد الملك المالكي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة