Wednesday  30/03/2011/2011 Issue 14062

الاربعاء 25 ربيع الثاني 1432  العدد  14062

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

 

العلاقات السعودية القطرية المتميزة
د. ممدوح بن محمد الشمري (*)

رجوع

 

أشار البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي القطري الذي عقد في الرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع

والطيران والمفتش العام رئيس الجانب السعودي وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد بدولة قطر رئيس الجانب القطري الذي يجسد الحرص على تطوير وتنمية العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين في مختلف المجالات وترسيخها بما يعزز أواصر الأخوة المتميزة بين الشعبين الشقيقين.

ويلاحظ المتابعون للشأن أن العلاقات السعودية القطرية تزداد قوة يوما بعد يوم وفق تطورات إيجابية تشير إلى فهم سليم لأهمية الترابط والتعاون والتنسيق المشترك بين دولتين تجمعهما الكثير من القواسم المشتركة، فمن عضوية مجلس التعاون الخليجي إلى قضايا الشرق الأوسط الساخنة إلى «أوبك» إلى جامعة الدول العربية وغيرها من أمور تقود إلى استمرار التقارب للوصول إلى الغايات المشتركة والمصالح الإستراتيجية لكل دولة ولدول المنطقة وللدول العربية... وكثيرا ما شهدت الساحة السياسية تعاونا إقليميا يسعى لبناء موقف عربي مشترك وفاعل تجاه التحديات القائمة في منطقة لم تعرف الاستقرار منذ فترة طويلة، فالأحداث التي لا تهدأ في الشرق الأوسط تدعو إلى وضع رؤية عامة لكيفية التعامل معها بما يخدم الشعوب ويحقق طموحات المواطنين داخل أوطانهم ومع أشقائهم العرب.

من المؤكد أن السعوديين والقطريين يأملون أن تنضم بقية الجوانب إلى التقارب السياسي، فالأمن والاقتصاد والثقافة والحركة التجارية والسياحية وغيرها.. كل ذلك يرسم صورة للتكامل في العلاقات التي إن أضفنا إليها عوامل الجوار والانتماء والدين واللغة لأدركنا أن الطموحات المعقودة على نتائج تلك الاتفاقات قابلة للتطبيق، ومن دون شك فالإرادة السياسية التي تمكنت من إزالة كل العراقيل من قبل، قادرة على تحقيق تلك الطموحات، وقادرة على صناعة خطوط عريضة مشتركة تخدم البلدين والشعبين، وتسعى لمستقبل يحلم به الجميع.

وكمتابع للوضع العام أعتقد أن العلاقات الثنائية ستشهد المزيد من التقدم والتطور في جميع المجالات.. مما ينعكس إيجابا على الشعبين الشقيقين أولا ويعزز مسيرة مجلس التعاون الخليجي التي يتطلع لها مواطنو دول المجلس بكل أمل وتفاؤل بمستقبل زاهر.

فنجاح أي من دول الخليج هو نجاح لمجلس التعاون وخصوصا للمملكة العربية السعودية التي تحرص دوما على الأمن والسلام والاستقرار في دول مجلس التعاون الخليجي وفي كل دول المنطقة.. انطلاقا من رسالتها الانسانية السامية.. واستكمالا للمسار والهدف السامي النبيل الذي انتهجته المملكة في توطيد العلاقات العربية.. وتعزيزها حاضرا ومستقبلا انطلاقا من دعوة خادم الحرمين الشريفين الى التضامن والتلاحم وإلى وحدة الصف العربي والإسلامي..

والله الموفق.

المستشار لحقوق الانسان

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة