Wednesday  30/03/2011/2011 Issue 14062

الاربعاء 25 ربيع الثاني 1432  العدد  14062

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

القضايا الكبرى يعالجها الكبار

رجوع

 

في التخطيط الإداري تعرف حجم المشكلة من حجم المتدخلين لحلها؛ فالقضايا والمشاكل الكبيرة يتصدى لها القادة الكبار لمعالجتها وحلها بعد أن استعصت على المكلَّفين بمعالجتها.

المعضلة الإسكانية التي يرزح عدد كبير من المواطنين تحت وطأتها ظلت مشكلة مزمنة ومستعصية على الحل، وعجزت الكثير من المعالجات في وضع حد لها، وهذا ما جعل ملك البلاد وقائد التنمية يضعها على رأس الأولويات التي يجب إيجاد حلول لها ومعالجتها؛ فالملك عبدالله بن عبدالعزيز يعي تماماً أن المسكن يُشكِّل نقطة الاستقرار للبدء بالحراك الإنساني التنموي، أو أن المسكن يكرس حالة من السلم الاجتماعي والهدأة التي تقود المواطن للفعل والعمل، وإعالة آمنة لأسرته التي تُشكّل بمجموعها المجتمعات المنتجة.

ولأن السكن هو الركيزة الأولى لبناء الوطن؛ فهو بمنزلة الوطن الصغير الذي يدافع عنه الإنسان بكل قوته، فإن المواطن يرتبط أكثر بوطنه إنْ هو تملك وطنه الصغير (السكن).

لذلك تدخل الرجل الكبير قائد التنمية الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمعالجة هذه المعضلة، وجاء ذلك بعد دراسة متأنية راجعت كل المحاولات التي تصدت لمعالجة هذه المشكلة؛ فجاء الحل بإنشاء وزارة للإسكان، التي ستُعجّل بمعالجة هذه المشكلة المزمنة، التي ستكون الوعاء الأفضل لتفعيل وطرح وتنفيذ كل المبادرات الجديدة التي تستهدف تحقيق الحل الأمثل. ولعل توفير موازنة كبيرة كالتي أُعلنت لإنشاء المساكن، ومنح الوزارة ووزيرها والعاملين في هذا الصرح التنموي صلاحيات تُخرجهم من الروتين والبيروقراطية التي تحد من إبداعاتهم، إضافة إلى توفير مساحات من الأراضي كفيلة بتحقيق الطموحات بأن يكون لكل مواطن مسكن؛ إذ إن إنشاء وزارة مختصة بالإسكان سيجعل منها جهة الاختصاص التي سترسم وتخطط لمعالجة المشكلة من جميع الجوانب مع تحديد الأولويات.

كما أن وجود وزارة مختصة لا بد أن يُحسّن من البيئة التنظيمية لمواجهة مثل هذه المعضلة التي تأخر حلها لتعدد جهات المعالجة التي قد تتعارض إجراءاتها مع بعضها بعضاً.

JAZPING: 9999









 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة