Thursday  31/03/2011/2011 Issue 14063

الخميس 26 ربيع الثاني 1432  العدد  14063

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

أوامر ملكية جسدت عمق التلاحم بين القيادة والشعب

رجوع

 

إن عودة خادم الحرمين الشريفين لأرض الوطن سالمًا معافى لهي مناسبةً يقف اللفظ فيها قاصرًا عن نقل المشاعر، وتقف الكلمات عاجزةً عن اللحاق بها وتصوير ما يختلج في النفوس من بهجة وسرور، فإنه حدث ابتهجت له القلوب ولطالما انتظرناه بشوق وتلهف، فقد أثلجت تلك العودة صدورنا وكانت الفرحة كبيرة عكست ما يكنه الجميع من حب لقائد الأمة وحامل رسالتها وناصر قضاياها على كافة الأصعدة، والذي يؤكد صدق الحب والولاء للقائد المحبوب الذي زرع في قلوب مواطنيه الحب والوفاء، وهو الدليل الصادق على أنه شخصية محبوبة أسرت القلوب بتعامله وبصفاته الإنسانية النبيلة وأعماله الخيرة التي يسعى إليها، وبالرغم من أن عودة قائدنا المظفر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بعد رحلته العلاجية سالمًا معافى هي البهجة الكبرى، فإننا لا بد أن ننظر بعين الرضا والتقدير والتثمين للقرارات الملكية بما اتسمت من كرم كبير يؤكد حرصه واهتمامه الحثيث بالمواطنين، وما قدمه ويقدمه - حفظه الله - من اهتمام ورعاية لأبناء وطنه الذين وجدوا في مقامه الكريم الأب الحاني صاحب الرأي السديد والحكمة، حتى غدت الإنجازات والمكرمات تتحدث عن نفسها وأصبحت واقعًا يشاهده الجميع فأصبح البذل والعطاء عادةً له، والجزالة في مشاريعه التنموية العملاقة ليواكب ركب النهضة وينظر إلى المستقبل بمنظارٍ يقصر الطرف عن مداه، فهو قائد التنمية ورجل الإصلاح والبناء الذي اتسم عهده بالقرارات الفاعلة في بناء وتطوير أنظمة الدولة، فالقرارات التي أصدرها اتجاه حكيم وسخاء بالغ أوجدت حلولاً جذرية ستحقق المزيد من الرفاهية لجميع المواطنين في هذه البلاد المباركة حيث حملت هذه الأوامر الكريمة الكثير من الخير التي شملت جميع شرائح المجتمع وكافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والدينية والأمنية والتي سيكون لها بلا شك الأثر الكبير على دفع عجلة التنمية ودعم مسيرة الاستقرار الذي تنعم به مملكتنا الحبيبة، ولقد أكدت هذه الأوامر الكريمة التي صدرت على تأسيس مرحلة جديدة من مراحل التنمية المستدامة لأنها قرارات هادفة للتطوير والتأكيد على عمق التلاحم بين الشعب وقيادته التي تسعى إلى توفير كافة أسباب الراحة والحياة الكريمة لكل مواطن ومواطنة وتحرص على ازدهارهم وتطويرهم في كافة مناحي الحياة، ولقد تضمنت هذه الأوامر الاهتمام بتوفير العيش الكريم لأبناء الوطن من خلال اعتماد 250 مليار ريال لإنشاء 500 ألف وحدة سكنية في جميع مناطق المملكة وكذلك رفع الحد الأعلى لرفع صندوق القرض العقاري إلى 500 ألف ريال مما سيكون له الأثر الكبير في علاج مشكلة الإسكان ورفع نسبة تملك المواطنين للمساكن، كما ركزت هذه الأوامر الاهتمام بصحة المواطنين وذلك باعتماد مبلغ 16 مليار ريال لوزارة الصحة وذلك لإنشاء وتوسعة المستشفيات والمراكز الطبية في مختلف مناطق المملكة والذي يؤكد النهج السليم لقائد المملكة في الحفاظ على صحة وسلامة أبنائه المواطنين وتوفير الرعاية الصحية لهم، كما ركزت هذه الأوامر على الاهتمام بالدعوة إلى الله والمؤسسات الدينية في المجتمع وذلك من خلال إنشاء مجمع فقهي وفروع لهيئة الإفتاء وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وترميم المساجد والجوامع في المملكة مما يؤكد اهتمام خادم الحرمين الشريفين بترسيخ العقيدة الإسلامية في المجتمع، كما حرص خادم الحرمين الشريفين من خلال هذه القرارات الحكيمة على محاربة أوجه الفساد الإداري والمالي بجميع صوره وأشكاله من خلال الأمر الملكي بإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد ترتبط بالملك مباشرةً تشمل مهامها مكافحة الفساد في القطاعات الحكومية كافة، كما حرص خادم الحرمين الشريفين ملك الإنسانية على المسارعة الفاعلة والجادة على توظيف المواطنين والعاطلين عن العمل وسعودة الوظائف في القطاع الخاص واعتماد صرف إعانة شهرية للباحثين عن العمل في القطاعين العام والخاص وذلك لمساعدتهم في سد حاجاتهم لحين حصولهم على عمل وكذلك اعتماد رفع الحد الأدنى للرواتب إلى ثلاثة آلاف ريال مما سيكون له الأثر في إقبال الشباب السعودي على كثير من المهن والوظائف التي تندرج تحت هذه الفئات الوظيفية، وبصفة عامة فإن هذه الأوامر والقرارات ليست الأولى وحتمًا لن تكون الأخيرة إلا أنها ستشكل قفزة نوعية كبيرة في مسيرة الإصلاح والنماء، كما أن إيجابياتها عظيمة ستظهر نتائجها بالفائدة والخير الوفير على المواطنين والوطن في القريب العاجل.

فبجهود الملك عبد الله - حفظه الله - شهد الوطن أزهى عصوره وبعزيمته الصادقة ترسخ الأمن والاستقرار وبشموخه يرفع الوطن هامته عاليًا بمكانته المرموقة.

فخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نموذج للرجل القيادي الفريد في كل مسيرة تاريخ القيادات، فقد نال منذ توليه أمانة المسئولية احترام وتقدير قادة العالم أجمع لحكمته واتزانه في التعامل مع كافة الشئون، فقد حباه الله سماحة النفس وطبيعة كريمة وعقل راجح ورؤى صائبة استطاع بها أن يضع المملكة في المكانة المرموقة واللائقة بها بين شعوب العالم.

حفظك الله وألبسك لباس الصحة والعافية وجعلك معافى من شرور الدنيا ووفقك لقيادة شعبك ووطنك لتحقيق ما يصبو إليه في كل الأوقات وأدام الله لهذه البلاد عزّها وأمنها واستقرارها في ظل قيادة ملك الإنسانية أبو متعب.

د. عبدالله بن سعد الرشودأستاذ الخدمة الاجتماعيةجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة