Thursday  31/03/2011/2011 Issue 14063

الخميس 26 ربيع الثاني 1432  العدد  14063

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

هكذا كنا وهكذا يجب أن نكون
ثنيان بن فهد الثنيان

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اطلعت على الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وأمير الوفاء وأمير المؤرخين في الجامعة الإسلامية لدى استلامه للدكتوراه الفخرية. وأعجبني ما أشار إليه سموه من أن بلادنا المباركة إنما بُنيت على أسس إسلامية صحيحة بعد كفاح طويل بذل من أجله معظم قبائل وأسر هذه البلاد دماءً زكية وجهوداً مضنية حتى اكتمل صرح المملكة الشامخ كما نفخر به اليوم. وإن جميع أبناء الوطن جزء لا يتجزأ من هذا الإنجاز التاريخي الذي تحقق بقيام الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة.

وقد ذكّرنا سموه بمقولة والده الملك عبد العزيز عندما كان يقول: «إنني أعتبر كبيركم بمنزلة الوالد، وأوسطكم أخاً، وصغيركم ابناً فكونوا يداً واحدة وألفوا بين قلوبكم لتساعدوني على القيام بالمهمة الملقاة على عاتقي. إنني خادم في هذه البلاد العربية لنصرة هذا الدين وخادم للرعية».

إن سمو الأمير قد أعادنا في كلمته إلى نقطة الانطلاق في تأسيس هذه الدولة المباركة، فدولتنا لم تقم على القهر، ولم تقم على انتخابات مدعومة من قوى أجنبية في غفلة من الناس، لكن دولتنا قامت على منهج صحيح بيّنته المادة الأولى من نظام الحكم التي تنص بكل وضوح على أن الدين الإسلامي هو دين الدولة، وبأن دستورها هو القرآن والشريعة الإسلامية السمحة. ومن هنا، فإن الهجمات الخارجية التي تهدف إلى زعزعة استقرارنا، وسلبنا الرخاء الذي يتمتع به المواطن السعودي، تارة باسم حقوق الإنسان، وتارة باسم الحريات، وأخرى بضرورة تبني النظام الديمقراطي بدلاً من الشرع الإسلامي، أقول إن هذه الهجمات أقل ما يُقال فيها إنها حمقاء، لأنها تغفل عن حقيقة هذه البلاد التي أوجزها سمو الأمير سلمان في خطابه الآنف الذكر، فالدولة السعودية بناها كل السعوديين، وكل السعوديين سيدافعون باستماتة على وحدة واستقرار الدولة السعودية. والحكم في السعودية مبني على الشريعة الإسلامية، ولا يعقل أن تجد أحداً يطالب باستبدال شرع الله بشرع وضعي مهما كانت حسناته ومزاياه.

فحكم الله وشرعه لا يعادله أي نظام من وضع البشر.

عندما بادر الملك عبد العزيز إلى توحيد الجزيرة العربية استعان بالله، وكان يقول: «اللهم إن كنت تعلم بأن في دعوتي خيراً للإسلام والمسلمين فانصرني، وإن كنت تعلم غير ذلك فخذني وتولاني برحمتك»، وعندما رأى الناس فيه هذا الإخلاص هبّوا معه هبّة رجل واحد فكتب لهم الله النصر والتأييد، وقد سار أبناؤه من بعده على نفس سيرته، وانتهجوا نفس نهجه وكل منهم يسلم الراية لأخيه لاستكمال بناء صرح دولتنا الشامخ حتى وصلت الراية لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وحري بشبابنا الذين يعوّل الوطن على فطنتهم ووعيهم أن يكملوا المسيرة ويكونوا لهذا الملك العادل كما كان آباؤهم لوالده وأبنائه من بعده. رحم الله الميت وبارك الله في الحي: يشدون أزره ويمشون في ركبه ويتعاونون معه على صد الفتن المغرضة التي تحيط بمملكتنا الحبيبة من كل جانب. فهكذا كنا، وهكذا يجب أن يكونوا لكي نحافظ للأجيال القادمة على حياة آمنة مستقرة ملؤها الرخاء - بإذن الله تعالى -.

{وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة