Friday  01/04/2011/2011 Issue 14064

الجمعة 27 ربيع الثاني 1432  العدد  14064

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

مازالت فرحة وزارة الشؤون الاجتماعية بالاحتفال بيوم اليتيم العربي الذي صادف يوم 20 ربيع الثاني مستمرة خاصة أن احتفالها بهم لهذا العام تميز بالكثير من عطاءات الخير لأبناء هذا الوطن عامة، ولأبنائنا الأيتام خاصة في جميع مناطق المملكة، فاحتفلت الوزارة بهم احتفال الأب بأبنائه يوم وصولهم لأعلى المراتب، وكاحتفال الأم بأبنائها يوم يحققون لها نتاج تعبها وأحلامها كأم كانت ترعاهم منذ ولادتهم حتى شبوا وترعرعوا بكل الحب أمام عينيها. والاحتفال بيوم اليتيم يعني للوزارة الكثير برعاية وزيرها الدكتور يوسف العثيمين الذي يوليهم اهتماماً لايقارن بأي مجال آخر كما أكد ذلك وكيل الوزارة للرعاية والتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله اليوسف في كلمته التي ألقاها في حفل الرياض المتميز يوم السبت الماضي بقوله «لايرفض لنا أي طلب يخص الأيتام». والكلمات الأبوية التي ارتجلها معاليه كانت محل إعجاب الكثير لأنها من قلب أب عايشهم لسنوات طويلة فتعمقت في قلوبهم الصغيرة والمتعطشة للحب الأبوي دوماً، الذي دفع بهم كباراً وصغاراً بعد «أوبريت آمال وطموح» الذي أنشدوه بكل الروعة للسلام بدون تردد لتقبيل رأس والدهم لأن هذا هو أبسط تعبير يحملونه له بداخل قلوبهم البريئة.

خاصة أن اهتمامه بهم لم يكن وليد المنصب الوزاري الهام الذي تحمّل مسؤوليته وأمانته ، بل كان نتيجة لمعايشته لهم منذ سنوات طويلة تلّمس من خلالها كل همومهم واحتياجاتهم ، فكان توجيهه عندما كنت طالبة للماجستير وأعمل أخصائية اجتماعية في دار الحضانة الاجتماعية بالرياض منذ عشرين عاماً بأن يكون بحث رسالتي عن هؤلاء الأطفال المحرومين من وجود أسرهم الطبيعية لأنهم يستحقون الاهتمام العلمي والعملي مما يؤكد حرصه على تقديم أفضل الخدمات بحقهم. وبعدها توالت دراساتي الثلاث في هذا المجال من واقع عملي معهم مما يؤكد بأن الاهتمام بهم لابد أن يتناول جميع المجالات التي تدعمهم كفئة تفتخر بوجودها، وتبعدهم عن نظرات الشفقة والرحمة من الآخرين الذين لايدركون بأن ماتقدمه الوزارة لهم لايستدعي الشفقة والرحمة بقدر مايتطلب تدخل أهل الخير ورجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني تدخلاً مسانداً لوجودهم الطبيعي ودعمهم الدعم الاجتماعي والنفسي الذي لا يسيء لهم.

فالاحتفال بالمتفوقين منهم ذكوراً وإناثا من مختلف مناطق المملكة، وتكريم الفائزين والفائزات منهم في مسابقة أفضل رسالة لخادم الحرمين الشريفين، وإعلان الوزير ليلتها رفع مكافأة الاحتضان من 3000 ريال شهرياً إلى 5000 لكل طفل، وصرف مكافأة شهرين للموجودين بالدور الاجتماعية وفتح مجال الابتعاث لهم بالخارج، وتشكيل اللجان التطويرية لخدمتهم بأفضل المستويات، لن تغني عن اندماجهم بداخل الأسر المتميزة في المجتمع، ولن تغني عن ربطهم بمبادرات كريمة من رجال الأعمال من أجل الإحساس بقيمتهم الاجتماعية أكثر ، فالقائمون على رعايتهم مباشرة مطالبون بالتميز في الخدمات المستقبلية بالمستوى الطبيعي الذي لايهضم حقوقهم ولا ينسيهم واجباتهم في ظل دولة حكومتها رحيمة يرعاها ملك أبوته لامست قلوب شعبه صغيرهم وكبيرهم ، وأمراء مناطق لايغفلون أي مناسبة للاحتفال بهم وبفرحتهم مما يدل على وقوف أبناء الوطن قلباً وقالباً معهم ، وتجربة بعض رجال الأعمال في منطقة القصيم في كفالة مجموعات منهم من صغرهم حتى مرحلة الشباب ، لأكبر دليل على التلاحم الاجتماعي الذي يدل على عظم الأجر والثواب ، فهذه التجربة الإنسانية تحتاج للتعميم على بقية المناطق خاصة أن أمير المنطقة المتميز أعلنها بعبارته الأبوية الصادقة في احتفاليتهم «فرحة يتيم وعزة وطن» بأن لايسمونهم أيتاماً مادام أبوهم عبدالله وسلطان ونايف موجودين ويقدمون لهم كل مايجتاجون إليه ومادام هناك وزارة ستضع في اعتبارها بأنها الحضن الدافئ لهم مهما تعثرت بهم مواقف الحياة.

 

روح الكلمة
في يوم اليتيم العربي «آمال وطموح»
موضي الزهراني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة